كــركــر جـمـل
> عبده حسين أحمد:
>
لا أحد يتصور أن المشاكل انتهت في أي مجتمع.. إذا كان الناس يطلبون رغيف العيش فلا يجدونه.. ومادامت السلطة تكيل الوعود ولاتفعل شيئا.. وسوف تبقى هذه المشاكل في كل مكان.. وطالما أن لقمة الخبز صعبة المنال.. والبطالة منتشرة.. ومهما كان الضغط على الناس بالرصاص والعصي الغليظة.. ستكون هناك مشاكل وغليان وقتل ومستشفيات وسجون.
ومن المؤكد أن الأحداث الأخيرة.. الاحتجاجات والمسيرات السلمية ليست إلا دليلا قاطعا على أن الشعب يغلي بعد أن أصبح في حالة أقرب وأقسى من الحرب.. لذلك أخطأت الأيدي التي تطلق الرصاص وتضرب بالعصي وتقتل المواطنين.. لأن النفوس قد هاجت ولم تعد تحتمل أكثر من ذلك.
> ولابد أنك تشكو وكل الناس.. فالغلاء يطحن الجميع.. والغذاء مربوط بالدولار، والريال(ساقط) مقابل سعر الدولار.. لذلك نجد الناس يشكون دائما.. فإذا تعبوا من الشكوى.. والسلطة قد جعلت أذنا من طين وأخرى من عجين.. انطلقوا إلى الشوارع.. ثم تتحول هذه الشكاوى إلى أشياء ملموسة.. اعتصامات ومسيرات سليمة.. وتتحرك الأيدي المندسة التي تتسلل بين الصفوف لتحطيم أي شيء في أي مكان.
> إننا ضد التخريب والعنف من أية جهة كانت.. ومن الممكن أن نجد تفسيرات لهذا التصرف العجيب.. ولكن ليس هناك تفسيرأقرب إلى الفهم والعقل من أن السلطة قد غلطت في الحساب.. وهي تردد في كل وقت بأن (كل شيء تمام ياأفندم).. مع أن كل شيء ليس تماما.. ولم يعد الشعب صبورا.. وقد احتمل كثيرا من ويلات الحاكم في بلاده.. ولكن عندما تصل الأمور إلى حد عدم المساواة والبطالة والجوع الكافر.. فإنه لن يصبر على الجوع.. وكل الشعوب تفضل ذلك أيضا.
> وإذا كانوا يقولون إن الاقتصاد من هموم السلطة.. وإن الغلاء يعم العالم وليس بلادنا فقط.. وإن السلع الغذائية لابد أن تتأثر بالأسعار العالمية.. فإذا سلمنا بذلك فإننا لانفهم لماذا لايتأثر الدولار عندنا بسعره في العالم أيضا؟.. فالدولار في هبوط في العالم.. وعندنا في صعود دائما حتى وصل إلى مائتي ريال قبل الأحداث الأخيرة.. ثم إننا لانفهم أيضا كيف يتأثر السمك الذي نستخرجه من بلادنا الغنية بالأسماك بالأسعار العالمية.. وكيف تتأثر خيرات أراضينا الطيبة مثل (البطاط والطماطم والبصل) والخضروات والفواكه الأخرى بالدولار والأسعار العالمية.
> وليس من المعقول أن السلطة لاتعرف شيئا عن ذلك.. فهي لاتعرف مثلا أن الخلل ليس في الدولار، ولكنه في عملتنا التي تدهورت يوما بعد يوم.. لأسباب يعرفها الجميع ولاتفهم أيضا أن قوت الناس يصدره بعض الناس إلى الخارج.. فالأسماك يصدرونها إلى الأردن وبعض البلدان الأخرى.. حتى أصبح سعر كيلو السمك عندنا أكثر من ألف وخمسمائة ريال.
> إننا نتمنى على السلطة أن تجد حلولا سريعة لهذه المتاعب والمشاكل.. يكفينا ما نلقاه من نكد السلطة وتعب الحياة.. ونتمنى ألا تكون (الشرطة في خدمة الشعب) بالقتل والضرب بالعصي الغليظة والأيدي والأرجل.. ونتمنى ألا يطغى الحماس على الجماهير.. ويتجاوز التعبيرعن مطالبها العادلة والمشروعة بالوسائل السلمية التي يكفلها النظام والقانون.
> نريد انتخاب محافظين بصلاحيات كاملة.. ولانريد محافظين للزينة والديكور.
ومن المؤكد أن الأحداث الأخيرة.. الاحتجاجات والمسيرات السلمية ليست إلا دليلا قاطعا على أن الشعب يغلي بعد أن أصبح في حالة أقرب وأقسى من الحرب.. لذلك أخطأت الأيدي التي تطلق الرصاص وتضرب بالعصي وتقتل المواطنين.. لأن النفوس قد هاجت ولم تعد تحتمل أكثر من ذلك.
> ولابد أنك تشكو وكل الناس.. فالغلاء يطحن الجميع.. والغذاء مربوط بالدولار، والريال(ساقط) مقابل سعر الدولار.. لذلك نجد الناس يشكون دائما.. فإذا تعبوا من الشكوى.. والسلطة قد جعلت أذنا من طين وأخرى من عجين.. انطلقوا إلى الشوارع.. ثم تتحول هذه الشكاوى إلى أشياء ملموسة.. اعتصامات ومسيرات سليمة.. وتتحرك الأيدي المندسة التي تتسلل بين الصفوف لتحطيم أي شيء في أي مكان.
> إننا ضد التخريب والعنف من أية جهة كانت.. ومن الممكن أن نجد تفسيرات لهذا التصرف العجيب.. ولكن ليس هناك تفسيرأقرب إلى الفهم والعقل من أن السلطة قد غلطت في الحساب.. وهي تردد في كل وقت بأن (كل شيء تمام ياأفندم).. مع أن كل شيء ليس تماما.. ولم يعد الشعب صبورا.. وقد احتمل كثيرا من ويلات الحاكم في بلاده.. ولكن عندما تصل الأمور إلى حد عدم المساواة والبطالة والجوع الكافر.. فإنه لن يصبر على الجوع.. وكل الشعوب تفضل ذلك أيضا.
> وإذا كانوا يقولون إن الاقتصاد من هموم السلطة.. وإن الغلاء يعم العالم وليس بلادنا فقط.. وإن السلع الغذائية لابد أن تتأثر بالأسعار العالمية.. فإذا سلمنا بذلك فإننا لانفهم لماذا لايتأثر الدولار عندنا بسعره في العالم أيضا؟.. فالدولار في هبوط في العالم.. وعندنا في صعود دائما حتى وصل إلى مائتي ريال قبل الأحداث الأخيرة.. ثم إننا لانفهم أيضا كيف يتأثر السمك الذي نستخرجه من بلادنا الغنية بالأسماك بالأسعار العالمية.. وكيف تتأثر خيرات أراضينا الطيبة مثل (البطاط والطماطم والبصل) والخضروات والفواكه الأخرى بالدولار والأسعار العالمية.
> وليس من المعقول أن السلطة لاتعرف شيئا عن ذلك.. فهي لاتعرف مثلا أن الخلل ليس في الدولار، ولكنه في عملتنا التي تدهورت يوما بعد يوم.. لأسباب يعرفها الجميع ولاتفهم أيضا أن قوت الناس يصدره بعض الناس إلى الخارج.. فالأسماك يصدرونها إلى الأردن وبعض البلدان الأخرى.. حتى أصبح سعر كيلو السمك عندنا أكثر من ألف وخمسمائة ريال.
> إننا نتمنى على السلطة أن تجد حلولا سريعة لهذه المتاعب والمشاكل.. يكفينا ما نلقاه من نكد السلطة وتعب الحياة.. ونتمنى ألا تكون (الشرطة في خدمة الشعب) بالقتل والضرب بالعصي الغليظة والأيدي والأرجل.. ونتمنى ألا يطغى الحماس على الجماهير.. ويتجاوز التعبيرعن مطالبها العادلة والمشروعة بالوسائل السلمية التي يكفلها النظام والقانون.
> نريد انتخاب محافظين بصلاحيات كاملة.. ولانريد محافظين للزينة والديكور.