هاينونن في طهران للبحث في معلومات عن مساع ايرانية لامتلاك اسلحة نووية

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

> استقبلت الصحف الايرانية نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن بهجوم لاذع أمس الإثنين اثناء زيارة لطهران للبحث في معلومات تتعلق بمساع ايرانية لامتلاك اسلحة نووية.

وسيناقش هاينونن مع المسؤولين الايرانيين "معلومات" تشير الى احتمال ان تكون طهران تدرس كيفية تصميم سلاح نووي، حسب الوكالة الدولية.

ووصل هاينونن الى العاصمة الايرانية على رأس وفد من الوكالة.

ومن المقرر ان يبدأ بعد ظهر أمس الإثنين محادثات مع جواد وعيدي نائب رئيس مجلس الامن القومي الايراني، حسب الاذاعة الايرانية الرسمية.

لكن في مؤشر على حساسية المحادثات، شنت صحيفة كيهان المحافظة هجوما شخصيا لاذعا على هاينونن ونواياه.

وكتب مدير الصحيفة ورئيس تحريرها حسين شريعتمداري المعين من قبل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامئني ان هاينونن ينفذ اوامر اسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت ان هذه الزيارة هي "خدعة مشتركة بين الاسرائيليين والاميركيين لتقديم ادلة وهمية على نشاطات ايران النووية".

وفي جلسة مغلقة لاطلاع دبلوماسيين في مقر الوكالة الدولية للطاقة الدولية في فيينا على تطورات البرنامج الايراني في 25 شباط/فبراير، قدم هاينونن ادلة مفصلة تشير الى ان ايران ربما تدرس كيفية استخدام التكنولوجيا النووية التي تملكها لانتاج رؤوس نووية.

وصرح دبلوماسيون غربيون حضروا الجلسة ان الادلة الجديدة تثير القلق.

وتصر ايران على ان برنامجها النووي سلمي ويهدف الى توليد الطاقة وتنفي المزاعم الغربية.

وقالت كيهان ان الامر "يشبه مسرحية سخيفة". واضافت ان هاينونن "افتتح الفصل الاول في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مسرحية كتبتها اسرائيل وتخرجها الولايات المتحدة".

وكان هاينونن قدم في الاجتماع الذي عقد في شباط/فبراير الماضي "مزاعم" قدمتها دول اخرى وحصلت عليها الوكالة، تتحدث عن اضفاء طابع عسكري على البرنامج النووي.

وتتناول هذه "المزاعم" مسألة انتاج رؤوس واحتمال تحويل الصاروخ شهاب-3 الى صاروخ نووي او منشآت لتجارب نووية تحت الارض.

وقالت الصحيفة ان هاينونن جاء الى ايران "لتمثيل الفصل الثاني,والغريب هو لماذا وافق مسؤولونا على هذه الرحلة".

ويعتقد ان معظم المعلومات التي استندت اليها "المزاعم" جاءت من دول اعضاء في الوكالة ومن بينها معلومات من جهاز كمبيوتر محمول تم تهريبه من طهران في عملية قامت بها اجهزة استخبارات غربية في 2004.

ويبدو ان الهدف الرئيسي من زيارة هاينونن هو الحصول على ردود فعل من ايران حول "الدراسات المزعومة" التي تجريها لامتلاك اسلحة ومساعدة الوكالة الدولية في استكمال تحقيقاتها في برنامج ايران النووي.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (اسنا) عن مسؤول قوله ان "هناك اختلافا في الرأي بين ايران والوكالة حول تفحص هذه الدراسات المزعومة. وستتركز المحادثات على التوصل الى حل لذلك".

ورغم اكثر من اربع سنوات من التحقيقات المكثفة، لم تتكمن الوكالة الدولية من تاكيد ان برنامج ايران النووي سلمي.

واكدت ايران من ناحيتها ان زيارة هاينونن روتينية وتاتي في اطار التعاون بين طهران والوكالة الدولية.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن مصدر ايراني مطلع قوله ان مسألة "الدراسات المزعومة" قد "انتهت" بالنسبة لطهران وتم تقديم تقييم بشانها الى الوكالة الدولية.

وذكر المصدر ان "ايران تجري هذه المفاوضات لاظهار حسن نيتها".

وادى رفض ايران تعليق عملياتها الحساسة لتخصيب اليورنيوم الى فرض ثلاث مجموعات من العقوبات الدولية عليها.

وتخشى الدول الغربية ان تؤدي تلك العمليات الى امتلاك ايران اسلحة نووية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى