لنوقظ ضمائرنا قبل فوات الأوان

> «الأيام» أميرة عمر الحبشي /المنصورة - عدن

> من المعروف منذ القدم أن لكل إنسان مشاعر وأحاسيس مغروسة في نفسه، من خلالها يستطيع التحكم في عواطفه، ومن هذه الأحاسيس الخوف والندم والشعور بالذنب، وهو مايعرف بـ (الضمير)، وهو ما سنتحدث عنه في موضوعنا هذا إن شاء الله.

والضمير كما هو معلوم إحدى الغرائز المغروسة في نفس الإنسان، وهو الشعور بالذنب والخجل والخوف من الله تعالى عند القيام بعمل شيء مخجل ومحرم، وهو عدة أنواع، منها: الضمير الصاحي، الضمير النائم، والضمير الميت.

الضمير الصاحي:

وهو الشعور بالخوف والذنب قبل ارتكاب خطأ ما، وعمل حساب للناس وقبل ذلك لرب العباد والخوف منه، وهذا النوع نادر في الوجود. والأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الضمير قليلون جدا.

ولهذا النوع من الضمير إيجابيات، فهو يجعل الإنسان يعيش بصدق مع نفسه ومع الناس، والأهم من ذلك مع ربه، ويعرف بالصدق بين الناس عامة، وبين أهله خاصة.

الضمير النائم:

وهذا النوع من الضمير هو الضمير الشائع في الوقت الحالي، وتعريفه هو إحساس بالذنب في وقت محدد أو عند القيام بعمل ما أو عدم الشعور بالذنب بأي إحساس قد يزعج الشخص صاحب هذا النوع من الضمير في الوقت الذي يريده.. وهذا النوع من الضمائر سلبياته كثيرة، فصاحب هذا الضمير يعرف بين الناس بأنه فاقد الإحساس وأنه كاذب وأناني، وهو من ضعاف الإيمان، والأنفس والناس لايثقون به أو بأحكامه، ولذلك أود أن أقول لمن يملك هذا النوع من الضمير أن يحاول جعله مستقيظا طوال الوقت، وليس وقت الحاجة فقط.

الضمير الميت:

هذا النوع من أخطر أنواع الضمائر وهو الضمير الذي لايصحو أبدا من نومه، وهو عدم الإحساس بأي ذنب أو شعور بالخطأ عند القيام بعمل سيء وقذر، وصاحب هذا النوع من الضمائر يكون لئيما من الدرجة الأولى، وليس لديه ذرة إحساس أو عطف أو شعور بالخوف أكان ذلك من رب العالمين أم من الناس أجمعين، ومن لديه هذا النوع من الضمير يصعب عليه إيقاظه مهما حاول.

في النهاية أود أن أهدي هذا المقال لكل شخص يمتلك أي نوع من أنواع هذه الضمائر، فصاحب الضمير الصاحي أخبره أنه لايجب أن يتحول إلى وحش ممن لديهم ضمائر نائمة أو ميتة.. ولصاحب الضمير النائم أقول له أيقظ ضميرك بسرعة قبل فوات الأوان وقبل أن يتحول ضميرك إلى ضمير ميت.. وأقول لصاحب الضمير الميت إني أعلم أنك لاتستطيع أن توقظ ضميرك، (فالله يهدي من يشاء).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى