في حفل توزيع جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم في تعز.. وزير الثقافة: مؤسسة السعيد تقدم نموذجا فريدا ومشروعا ثقافيا كبيرا يتطور سنويا

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
قال د.محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة: «إن تجربة مؤسسة السعيد الصناعية والتجارية في مجال تحقيق روابط وثيقة بين المال والثقافة فريدة وخاصة، وأصبحت مشروعا ثقافيا كبيرا ينمو ويتطور عاما بعد عام».

جاء ذلك في حفل توزيع جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم (الدورة الحادية عشرة لعام 2007 للعلوم والآداب) يوم أمس الأول.

وأضاف وزير الثقافة: «إن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لايمكن أن تحقق غاياتها بدون التنمية الثقافية، والارتفاع بالشأن الثقافي إلى رأس الأولوليات في خطط التنمية الشاملة في بلدانا»، مشيرا إلى أن القطاع الخاص الذي يسهم إسهاما كبيرا في التنمية الاقتصادية يستطيع أيضا أن يظهر بصماته في المجال الثقافي، مؤكدا أن الاستثمار أصبح في المجال الثقافي واحدا من المجالات الجديدة في التنمية، بل إنه يعتبر من الميادين الواعدة في الاستثمار. وقال أيضا: «يسعدني ونحن نجتمع في بيت من أكبر بيوت الاستثمار في اليمن أن أضع موضوع الاستثمار الثقافي والصناعات الثقافية على طاولة البحث والنقاش»، داعيا المؤسسة وغيرها من المؤسسات التجارية والمالية للتفكير المتعمق في هذا الموضوع الحيوي والمستقبلي، مقدما امتنانه وتقديره للأخوة في مجموعة السعيد على رفدهم الحياة الثقافية.

الشـيخ علي محمـد سعيـد: الجائـزة تمكنت من التوسع والانتقال النوعي للإطلال على المستوى العربي

وتحدث الأستاذ علي محمد سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة رئيس مجلس أمناء جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب قائلا: «يسرني أن أعبر لكم عن ترحيبي بكم وامتناني لحضوركم في رحاب مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، التي تقوم بدور ريادي في نشر العلم والثقافة، وتعزيز دور مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه في النهوض بالمستوى الثقافي والعلمي في بلدنا الحبيب، الذي يعيش مرحلة مهمة من مراحله التاريخية تقتضي أن يفعل فيها دور الكلمة المسئولة والثقافة الواعية، التي تجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لنستمر في مسيرة التنمية والانطلاق إلى الأمام في ظل قيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله». وأردف قائلا: «إننا في المؤسسة نبتهج اليوم بحفل توزيع جائزة الوالد المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتها الحادية عشرة، التي تمكنت فيها من التوسع والانتقال النوعي للإطلال على المستوى العربي، بعد أن كانت قصرا على اليمنيين والعرب المقيمين في اليمن، ونحن حريصون على التفرد كما ونوعا لتصبح الجائزة بذلك في مصاف الجوائز العربية المرموقة التي تستقطب اهتمام الباحثين والمبدعين من الأقطار العربية كافة». وتابع قائلا: «إن جائزة السعيد للعلوم والآداب تقوم بدور مشهود يضاف إلى الأدوار المختلفة المتعددة، ومنها (صندوق السعيد) لدعم البحث العلمي و(معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات) و(مركز ثقافة الطفل) و(مركز التدريب واللغات) الذي أعلن الآن أنه سيتم تدشينه في احتفالات شعبنا بعيد 22 مايو عيد الوحدة اليمنية، إضافة إلى أنه سيتم افتتاح قسم المصكوكات في مركز السعيد للتراث في المؤسسة ليمثل إضافة كبيرة للمعرفة بالتاريخ اليمني قديمه ووسيطه وحديثه.

وأكد الأستاذ علي محمد سعيد «أن المؤسسة لن تقف إن شاء الله عند هذه الحدود، بل ستسعى في تظافر وتكامل لتحقيق التنمية الثقافية المنشودة، وأغتنم هذه الفرصة لأقدم باسم مجلس إدارة مؤسسة السعيد ومجلس أمناء الجائزة (أكاليل) التهاني لمن استحق بجدارة واقتدار جائزة المرحوم هائل سعيد في دورتها الحادية عشرة، متمنيا له عطاءً ممدودا وتفوقا دائما، كما نهنئ الأعزاء الذين تقرر منحهم درع السعيد التكريمي عرفانا بجهودهم وتقديرا لعطائهم في خدمة العلم والمجتمع، سائلين الله لنا ولكم التوفيق والسداد».

وتحدث الأستاذ عبدالواسع هائل سعيد عضو مجلس الإدارة عضو مجلس الأمناء في كلمته الترحيبية نيابة عن د.أحمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس الإدارة قائلا فيها: «نحتفي بالعرس الحادي عشر للجائزة التي أخذت على عاتقها مسئولية المشاركة في النهوض بالشأن العلمي والإنتاج الإبداعي المثمر تعبيرا عن مدى وعي مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، وبالدور الثقافي وأهمية البحث العلمي في تحقيق بناء الوطن.. نشعر بالغبطة والسرور لتشريفكم لنا، ولهذا الحضور البهيج، فأهلا وسهلا بكم».

وقال أيضا: «إن جائزة المرحوم الوالد هائل سعيد أنعم تعمق حفاوتنا البالغة وإدراكنا لطبيعة اللحظة الحضارية الراهنة التي لاتنهض فيها الأمم إلا بمقدار نصيبها من البحث العلمي والإنجاز الإبداعي الجاد والمتراكم، وحينما نقيم هذا الحفل فإننا نؤكد إيماننا بالقيم الكبرى والسامية لمعاني الجائزة». وتساءل هل هناك شي أحق بالتكريم والاحتفاء من العلم والعلماء؟ وهل هناك أثمن من المعرفة والتعبير عن تثمين الإنجازات فيها؟.

وأضاف: «كان حقا علينا أن نسلك السبل الكفيلة بتجسيد هذه الغاية، فكانت الجائزة ومعرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات ومنتدى السعيد الثقافي ومركز السعيد للتراث ورواق السعيد للفنون ومركز ثقافة الطفل».

واختتم قائلا: «لايزال باب الطموح مشرعا، فالسعي لإشاعة المعرفة والمشاركة في التنمية البشرية ليس ترفا بل حاجة موضوعية ملحة، جدير بنا جميعا أن نوليها اهتماما متزايدا لتعزيز قدرات وطننا الحبيب والأمة العربية بين شعوب الأرض، التي يتعزز دورها كلما ازداد اهتمامها بالعلم والعلماء المبدعين، وهو ما ننهض به شعورا منا بالواجب، ومشاركة في الجهود الذاهبة صوب هذه الوجهة، والاتجاه المستقبلي البالغ الأهمية».

كما تحدث في الحفل الأخوة د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن ومبارك سالمين رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في عدن ود.رؤوفة حسن رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية ود.عبدالله الذيفاني عضو لجنة التحكيم للجائزة ود.أحمد عبدالكريم الكبيسي الفائز بجائزة العلوم الإسلامية لعام 2007، مؤكدين أن أسرة المرحوم بإذن الله هائل سعيد أنعم تكن للعلماء والمثقفين الاحترام، وتدعم الإبداع والمبدعين باعتبارها رديفا أساسيا في مجالات البناء والعمران.

وأكدوا أيضا أن جائزة المرحوم أصابت المتن ولم تخطئه، من خلال احترامها لمبادئ العقل وشروط المعرفة الحقة والبحث العلمي، معتبرين الجائزة تجربة رائدة وذات تميز، وتجسد نقلة نوعية في نشاط القطاع الخاص، مشيرين في الوقت ذاته إلى ما أحدثته مؤسسة السعيد من حراك ثقافي واسع النطاق.

وتمَّ خلال الحفل قراءة قرارات مجلس الأمناء بشأن منح شهادات التحكيم لأعضاء لجان التحكيم العلمية للجائزة، وقراءة قرار مجلس الأمناء بمنح شهادة تقدير لعدد من المكرمين، وتكريم الفائز، وقراءة قرارات مجلس إدارة المؤسسة بمنح درع المؤسسة.

كما تمّ أيضا قراءة البرقية المرفوعة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح، والإعلان عن فتح باب الترشيح لجوائز المرحوم.

حضر الحفل صادق أمين أبو رأس محافظ محافظة تعز والكابتن عبدالخالق صالح القاضي رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية ود.أحمد الأصبحي عضو مجلس الشورى وأحمد السلامي عضو مجلس الشورى والأخت أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان والشيخ قحطان عبدالله بن حسين الأحمر وفيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد وأعضاء مجلس أمناء الجائزة ولفيف من قامات الفكر والثقافة والإعلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى