مصرع 17 وإصابة 48 في انفجار دراجة مفخخة بصعدة
> صعدة «الأيام» خاص/سبأ:
مواطنون يقفون قرب موقع الانفجار خارج مسجد بن سلمان بصعدة أمس
وتزامن وقت الانفجار مع مغادرة مئات المصلين من المسجد عقب الانتهاء من صلاة الجمعة.
ووجهت السلطة رسمياً الاتهام إلى عناصر الحوثي بأنهم وراء العملية.
وعلمت «الأيام» أن من بين القتلى امرأتين كانتا تتسولان، بالإضافة إلى أربع نساء أخريات أصبن بجراح، وكذا اثنين من مرافقي خطيب المسجد عسكر الزعيل، الذي يعد من ضباط الجيش برتبة رائد ويشغل منصب مدير مكتب قائد المنطقة الشمالية الغربية في محور صعدة العسكري وبدأ منذ سنتين تقريبا بإلقاء خطبة الجمعة اسبوعيا في ذلك المسجد.
وقالت مصادر حكومية في إفادتها لـ «الأيام» إن «عناصر الحوثي استهدفوا شخص خطيب المسجد بشكل رئيسي بسبب مواضيع الخطب التي يلقيها كل أسبوع وتتناول واقع وتاريخ وأبعاد مشكلة حرب صعدة، التي من خلالها دأب على شن حرب إعلامية على الحوثيين».
لكن عناصر الحوثي نفوا وجود أي علاقة لهم بالحادث. جاء ذلك على لسان القائد الميداني عبدالملك الحوثي خلال اتصال هاتفي أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية عصر يوم أمس اتهم فيه طرفا ثالثا لم يسمه بالضلوع في الانفجار لعرقلة الوساطة وعملية السلام، قائلاً «إن ذلك ليس من شيمنا».
إلى ذلك أجمع عدد كبير من المواطنين والمثقفين والمحللين السياسيين بمحافظة صعدة حول خطورة الوضع الذي تعيشه محافظة صعدة وانتقال وتطور الإحداث من صورة المواجهات في حدود نطاق جبهات المعركة إلى صورة أخرى تتمثل في الاغتيالات التي تستهدف بعض الشخصيات الكبيرة وإلى صور التفجيرات والعمليات التي لا تأخذ في حسبانها أدنى مراعاة لأرواح المدنيين والأبرياء.
وأبدى الجميع استياءهم حيال حادثة يوم أمس وقالوا في أحاديث لـ «الأيام» بأن محافظة صعدة تمر بمنعطف خطير جدا ووصفوا حادثة الدراجة المفخخة بالحادثة البشعة التي تشبه صورتها إلى حد كبير صور ومشاهد التفجيرات التي شهدتها وتشهدها بغداد وبعض المدن العراقية وتستهدف التجمعات السكانية للمدنيين.
كما أبدى غالبيتهم مخاوفهم من دخول مشكلة صعدة في النفق المظلم ذاته، الذي تعيشه بعض دول المنطقة العربية مثل العراق والذي يتمثل في النزاعات المذهبية.
وأعربوا عن أملهم في أن تقوم السلطة ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد إعادة ترشيد وتهذيب الخطاب الديني في جميع مساجد الجمهورية، وأن تعمل وبالتعاون مع مجلسي الشورى والنواب وعلماء الدين على صياغة لوائح ترشيدية للخطابة داخل المساجد تقوم على منع التعرض للمذاهب والطوائف الإسلامية أو ذكر سلبياتها.
وقد صدرت بيانات عن أحزاب سياسية منها المؤتمر الشعبي العام بصعدة وحزب رابطة أبناء اليمن وعلماء ومنظمات المجتمع اليمني تندد بالعمل الإجرامي الذي استهدف مسجد بن سلمان بصعدة.
«وأعلنت وزارة الداخلية عن ضبط اجهزة الأمن المشتبهين بتورطهم بتفجير عبوة ناسفة امام بوابة جامع بن سلمان بمدينة صعدة امس، والتي تسببت باستشهاد11 شخصا بينهم طفلان وامراة واصابة 45 اخرين .
وأوضح المصدرلوكالة الأنباء اليمنية سبأ: «انه تم ضبط المشتبهين وبحوزتهم اسلحة في إحدى نقاط التفتيش الأمنية في صعدة بناءعلى المعلومات التي توفرت لدى أجهزة الأمن عن السيارة التي كانوا يستقلونها وظلت متوقفة أمام الجامع ولم يخرجوا منها لأداء صلاة الجمعة حتى خروج المصلين ووقوع الانفجار, حيث انطلقوا بالسيارة من موقع الحادث بسرعة جنونية “.
وأضاف:” وباشرت أجهزة الأمن تحقيقاتها مع المضبوطين, وستعلن ما توصلت إليه من نتائج فور استكمال هذه التحقيقات”.
ولفت في ذات الوقت إلى أنه تم عرض المشتبه بهم على شهود عيان وأكدوا أنهم نفس الأشخاص الذين كانوا متوقفين على نفس السيارة المضبوطة معهم أمام الجامع أثناء حدوث الانفجار الإرهابي».