صحة ولي عهد السعودية تشير لخلاف محتمل على السلطة

> الرياض «الأيام» اندرو هاموند :

> يقول محللون ودبلوماسيون ان زيارة ولي العهد السعودي الامير سلطان لمستشفى سويسري لاجراء فحوص طبية الاسبوع الماضي جاءت تذكرة بفراغ محتمل في السلطة في اكبر مصدر للنفط في العالم.

وبثت وكالة الانباء السعودية يوم الجمعة صورا لولي العهد يبدو فيها بصحة جيدة فيما بدا انه يبدد في الوقت الراهن المخاوف بشان حالته الصحية.

وكان الامير سلطان قد خضع لعملية لازالة كيس دهني معوي في السعودية عام 2005 ويقول دبلوماسيون ان صحته اكثر وهنا من صحة العاهل السعودي الملك عبد الله الذي يعتقد انه في منتصف الثمانينات من العمر.

وتوجه الامير سلطان مباشرة من عطلة كان يقضيها في منتجع اغادير المغربي الى جنيف حيث قضى معظم الاسبوع الماضي "لاجراء فحوص طبية دورية".

ووفقا لوسائل الاعلام السعودية اثار العدد الكبير من افراد الاسرة والاصدقاء الذين سافروا الى جنيف لزيارته مخاوف من ان الفحوص ربما تكون اكثر من مجرد فحوص روتينية.

وقال مسؤول حكومي ان الزائرين انتهزوا ببساطة فرصة الوصول بشكل مباشر الى الامير خارج السعودية حيث تحد اجراءات البروتوكول وشؤون الدولة من فرص الاستقبالات.

لكن الزيارة القصيرة الى جنيف القت بالضوء على قلاقل محتملة في المملكة وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة بشان من بين افراد الاسرة الحاكمة سيتولى السلطة بعد عهد الملك عبد الله وولي عهده الامير سلطان.

وليس هناك وريث ثان محدد للعرش. وشكل الملك عبد الله منذ صعوده الى العرش عام 2005 مجلسا من ابناء واحفاد مؤسس المملكة لتنظيم شؤون الخلافة.

ولا يوجد في السعودية احزاب سياسية او برلمان منتخب والحكم قاصر على اسرة ال سعود التي يمنحها الشرعية رجال الدين الذين يسيرون امور الشريعة.

ورغم ترحيب السعوديين والمحللين والدبلوماسيين والدول الحليفة بتشكيل المجلس باعتباره مسعى لتفادي خلاف مثير للقلاقل بشان من يتولى الحكم فهناك غموض اكبر من اي وقت مضى بشان من قد يخلف الامير سلطان والملك عبد الله.

وقال خالد الدخيل خبير العلوم السياسية السعودي ان المجلس يفتح الساحة امام الجميع مضيفا ان المسالة تتم بالاقتراع السري ومشيرا الى ان كل شيئ يمكن ان يحدث بالطبع وفقا لهذا الاسلوب.

وحتى الان يبدو ان ابناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز ال سعود الافضل وضعا هم وزير الداخلية الامير نايف وحاكم الرياض الامير سلمان. والاثنان شقيقا ولي العهد الامير سلطان والعاهل السعودي الراحل الملك فهد.

وقال الدخيل ان المجلس قد يمهد الطريق امام ابناء اخرين للملك عبد العزيز مثل الامير مشعل رئيس المجلس والامير مقرن رئيس المخابرات. وينظر الى الاثنين باعتبارهما مقربين من الملك عبد الله.

وقد يحظى احفاد ايضا بالتاييد. وابناء الامير سلمان والامير سلطان والملك عبد الله والامير طلال والملكين الراحلين فهد وفيصل كلهم شخصيات بارزة في الساحة السياسية او الاقتصادية او الاعلامية.

لكن الحالة الصحية للامير سلطان قد تغير بشكل جذري قواعد اللعبة. واذا تولى العرش سيعزز ذلك وضع اشقائه من والدته التي تنتسب الى اسرة السديري وهي قبيلة بارزة صاهرت ال سعود.

ويدفع البعض بانه اذا لم يصعد الى العرش فان اسرة السديري قد تعاني.

وفي تقرير الاسبوع الماضي قال معهد الخليج في واشنطن وهو جماعة للمعارضين السعوديين ان صعود الامير سلطان للعرش سيقلص سلطة ونفوذ اسرة السديري مما سيسمح للملك عبد الله وحلفائه بتوريث العرش لفرع اخر من الاسرة.

والمخاطر كبيرة نظرا للجهود الاصلاحية التي بدأها العاهل السعودي الملك عبد الله. واعرب دبلوماسي غربي عن قلقه بشان ما اذا كان من سيخلفه سيسير على نفس الدرب.

ويقول دبلوماسيون ان المؤسسة الدينية القوية وبعض اشقاء السديري وقفوا في طريق الاصلاحيين حيث يعتبرونهم ليبراليين بدرجة زائدة عن الحد. وتركزت معظم جهود رجال الدين على ابقاء النساء محجبات معزولات يلزمن منازلهن.

وساعدت جهود الملك عبد الله لتشجيع الاعتدال على راب صدع العلاقات مع واشنطن والتي تضررت بعد اتضاح ان 15 سعوديا كانوا بين 19 عربيا نفذوا هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى