احتجاجات على شح الغذاء تهز مقديشو

> مقديشو «الأيام» رويترز :

>
قال شهود إن شابا قتل بالرصاص اثناء قيام الآلاف من الصوماليين الغاضبين بالاحتجاج في شوارع العاصمة مقديشو أمس الإثنين على رفض تجار المواد الغذائية قبول عملات ورقية قديمة قيل انها السبب في ارتفاع نسبة التضخم.

واطلق احد اصحاب المتاجر النار على الشاب عندما عشرات المتظاهرين الذين يحملون العصي والاحجار باقتحام متجره وقال احد الشهود ان الشرطة اصابت صبيا اثناء محاولتها تفريق المئات من الغاضبين.

وقال احد الشهود في منطقة المدينة في جنوب شرق مقديشو رافضا ذكر اسمه "احد اصحاب المتاجر اطلق مسدسه على الحشد وان الرصاصة اصابت الشاب في رأسه."

ومع انها لا تزال عملة شرعية فان كثيرا من اصحاب المتاجر يرفضون العملات الورقية القديمة قائلين ان تجار الجملة يرفضون قبولها منهم.

ويعادل الدولار الأمريكي نحو 34 ألف شلن صومالي وهو أكثر من ضعف ما كان عليه قبل عام ويلقي كثيرون باللوم على مزيفي العملة في انخفاض قيمة الشلن.

ومع تركيز الحكومة المؤقتة على احتواء التمرد الدموي المستمر لم يعد هناك أحد يسيطر على عملية تزييف العملات المتنامية في البلاد والتي يجري تغييرها بدولارات حقيقية تأخذ طريقها بعد ذلك الى خارج البلاد.

وتضاعفت المشكلة جراء ارتفاع أسعار الغذاء في العالم مما أدى إلى حرمان الكثيرين في الصومال الذي يقطنه عشرة ملايين نسمة من المال اللازم لشراء الغذاء واندلاع العديد من الاحتجاجات أو أعمال الشغب خلال الشهور الستة المنصرمة.

وخرج الآلاف بالفعل أمس الإثنين الى الشوارع في العاصمة التي دمرتها القنابل وهم يمسكون بالعملات النقدية القديمة الممزقة وهم يهتفون "يسقط التجار" و"نريد شراء الغذاء".

واغلقت كل المتاجر ابوابها وبدت الشوارع خالية والقى المتظاهرون بالاحجار على السيارات القليلة التي تجرأت على المرور في الشوارع.

وقال المحتج حسين عبد القادر لرويترز وهو يجر إطارا قال إنه يعتزم إشعال النيران به في منطقة بجنوب مقديشو "الغضب يجتاح المدينة."

وتابع "رفض التجار قبول العملات الورقية القديمة. اسعار الغذاء مرتفعة ولا نجد ما نأكله. سنحتج حتى يوافق التجار على قبول العملات ويبيعون لنا الغذاء."

وانحى التجار في سوق البكارة الممتد الارجاء الذي يشتهر بوجود سوق مفتوح للسلاح داخله باللائمة على الحكومة المؤقتة ورجال الاعمال منعدمي الضمير في التضخم المنفلت.

وقال صراف العملات عبد الرحمن عمر لرويترز "رجال الاعمال ينحون باللائمة على الحكومة التي لاتسيطر على الأمن ولا تداول النقود. المشكلة تبدأ من سوق البكارة لكني لا ادري من الذي يقف وراءها ولا كيف."

وتعيش الصومال بدون اي نوع من الحكم الحقيقي منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري على ايدي زعماء ميليشيات في عام 1991. ومنذ ذلك الوقت تراجعت الزراعة ومحاصيل الغلال في البلاد الى درجة ان الصومال اصبحت تعتمد على الواردات.

واصبح سعر الصرف سيئا لدرجة ان الصوماليين ينبغي ان يحملوا رزما كبيرة من اوراق العاملة فئة الف شلن لمجرد شراء المطالب اليومية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى