رجل دين مصري سيقاضي إيطاليا بسبب خطف المخابرات الأمريكية له

> الإسكندرية «الأيام» علاء شاهين :

> قال رجل دين مصري أمس الثلاثاء إنه سيقاضي الدولة الإيطالية لسماحها للمخابرات الأمريكية بخطفه في ميلانو في عام 2003 وترحيله إلى مصر حيث تعرض للسجن والتعذيب.

وقال حسن مصطفى أسامة نصر إن محاميه سيقيمون دعوى قضائية غدا وهو اليوم الذي تستأنف فيه في ميلانو محاكمة سبعة من عملاء المخابرات الإيطالية و26 أمريكيا بتهمة المشاركة في ترحيل رجل الدين المصري.

وقال نصر المعروف أيضا باسم أبو عمر في شقته بمدينة الإسكندرية الساحلية إنه يريد 20 مليون يورو (31 مليون دولار) تعويضا له على ذلك,ولكنه أضاف إنه مستعد للقبول بتسوية دون اللجوء للقضاء.

وأضاف وهو جالس في غرفة على جدرانها آيات قرآنية وملصق للمسجد الأقصى بالقدس "أنا عندي انفتاح لأي تسوية.. بشرط أن يكون العطاء مجزيا نتيجة لما حدث لي من إصابات واضطهاد وخطف وتعذيب وانتهاك لخصوصية بيتي."

ومن المتوقع أن يقرر القاضي غدا ما إذا كان سيستدعي رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني للشهادة ليكون أول رئيس للوزراء في إيطاليا يشهد في قضية جنائية متعلقة بنقل المخابرات الأمريكية لمشتبه بهم في قضايا إرهاب.

وتجري محاكمة الأمريكيين الذين يعتقد بأنهم من المخابرات الأمريكية وعددهم 26 غيابيا. وبين المتهمين الإيطاليين نيكولو بولاري الذي كان رئيسا لوكالة المخابرات العسكرية الإيطالية إنذاك.

وقال نصر إن برلسكوني ربما يكشل عن مزيد من التفاصيل بشأن القضية إذا استدعي للشهادة.

وأفاد نصر (45 عاما) بأن القضية ستقام ضد حكومة برلسكوني التي حكمت بين عامي 2001 و2006. وقال أنه واثق من أن برلسكوني الذي دافع عن وكالة المخابرات الإيطالية ضد اتهامات بارتكاب مخالفات على دراية بالحادث.

وأضاف "بدون شك برلسكوني كان على علم بالقضية لأنها تمس سيادة إيطاليا."

ونفى برلسكوني - وهو حليف قوي للرئيس الأمريكي جورج بوش- أي علم له بالقضية وعارض المحاكمة قائلا إنها ستضر بسمعة إيطاليا في أوساط المخابرات العالمية.

وإذا ما قرر القاضي استدعاء برلسكوني أو رومانو برودي الذي تولى رئاسة الوزراء عام 2006 فسيتحتم عليهما المثول للشهادة.

ومن ضمن شهود الادعاء في القضية زوجة نصر نفسه.

ويقول الادعاء إن فريقا تقوده وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اعتقل نصر في أحد شوارع ميلانو وقيدوه ووضعوه في سيارة فان أخذته إلى قاعدة عسكرية في شمال إيطاليا.

وبعد ذلك نقل بطريق الجو إلى مصر حيث يقول إنه تعرض للتعذيب بالصدمات الكهربائية والضرب والتهديدات بالاغتصاب.. كما شمل التعذيب أعضاءه التناسلية,وقال إن التعويض الذي طلبه منصف.

وأضاف "كان التعذيب 14 شهرا ونصف.. أعاني من أمراض عدة ومشاكل في القلب. عندي مشاكل في الكليتين. عندي مشاكل نفسية. أسرتي تشردت. لم أر أولادي منذ ثلاث أو أربع سنوات."

وتابع قوله "المستقبل في مصر بالنسبة لي مظلم.. أريد الخروج من مصر."

وأطلق سراح نصر في عام 2007 وهو يلاقي صعوبة في العثور على وظيفة ثابتة وقضى جزءا كبيرا من وقته في كتابة ما حصل له. ويعتزم إصدار روايته لما تعرض له هذا الصيف. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى