المالكي يعرض عفوا عن مسلحين في معقل للقاعدة بشمال العراق

> بغداد «الأيام» رويترز :

> عرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يقود هجوما ضد القاعدة في شمال العراق أمس الجمعة على المسلحين الذين يلقون سلاحهم في غضون عشرة أيام أموالا واعفائهم من المحاكمة.

وأعلن المالكي عرض العفو في مدينة الموصل بشمال العراق حيث يشرف على حملة تستهدف توجيه ضربة قاتلة لتنظيم القاعدة في المدينة ومحافظة نينوى المحيطة بها.

وأعاد كثير من مسلحي القاعدة تنظيم صفوفهم في نينوى بعد طردهم من بغداد ومناطق أخرى. ويقول الجيش الأمريكي إن الموصل هي آخر المعاقل الحضرية الكبيرة لتنظيم القاعدة في العراق.

وقال المالكي في بيان "قررنا العفو على المنخرطين في الجماعات المسلحة مقابل تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الأجهزة الأمنية أو إلى رؤساء العشائر في مناطقهم."

ولم يذكر المالكي تفاصيل لكن هذا سيعني أسلحة مثل راجمات القذائف الصاروخية والمورتر. ويسمح القانون العراقي لكل عائلة بالاحتفاظ ببندقية كلاشينكوف.

وقال المالكي إن من يسلم الأسلحة سيحصل على مكافأة مالية لكنه لم يحدد مقدارها.

لكنه وضع شرطا قد يحد من نطاق العفو إذ قال إن العفو سيشمل فقط " المغرر بهم من الذين حملوا السلاح ضد أجهزة الدولة ولم يرتكبوا جرائم ضد المدنيين ولم تتلطخ ايديهم بالدماء."

ويحمل مسؤولون أمريكيون القاعدة المسؤولية عن معظم التفجيرات الكبيرة في العراق بما في ذلك هجوم على مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط عام 2006 أطلق موجة من أعمال القتل الطائفية دفعت العراق الى شفا حرب أهلية شاملة.

وقال المالكي عن الحملة الأمنية ضد القاعدة إن الحملة ستنجح وستحقق أهدافها في فرض القانون والحفاظ على النظام وإنقاذ الموصل من شرور الجماعات الإرهابية و"فلول النظام البائد".

وقال مصدر أمني عراقي إن الشرطة وجنودا داهموا بعض البلدات عند الحدود مع سوريا في إطار العملية واعتقلوا عددا قليلا من المشتبه بهم الذين سلموا للقوات الأمريكية.

وغالبا ما يتسلل مقاتلو القاعدة الأجانب للعراق عن طريق سوريا لاسيما من الحدود عند محافظة نينوى.

ويقول الجيش الأمريكي إن حملة الموصل التي بدأت يوم السبت الماضي خطط لها العراق ويقودها العراق وتلقى دعما وثيقا من وحدات أمريكية.

ومكن تدفق القوات الأمريكية الإضافية في العام الماضي وانقلاب قبائل عربية سنية على القاعدة القوات الأمريكية والعراقية من طرد المسلحين من بغداد ومحافظة الأنبار بغرب الغراق التي كانت معقلا لمسلحي القاعدة.

ورحب زعماء العشائر بالحملة في الموصل وهي مدينة يهيمن عليها السنة العرب.

وقال الشيخ عبد الرزاق المجيبل زعيم قبيلة الجبوري العربية السنية إن القاعدة خربت مدينة الموصل وإن قبيلته ضحت بأبنائها في الشرطة في القتال ضدها. واضاف انه يتعين طرد القاعدة من المدينة.

لكن القادة العسكريين الأمريكيين حذروا من أن القاعدة لا يزال لديها القدرة على تنفيذ هجمات كبيرة.

وقالت الشرطة إن انتحاريا شن هجوما بسيارة ملغومة أمس الجمعة على مركز للشرطة في مدينة الفلوجة التي كانت معقلا للقاعدة بغرب العراق فقتل أربعة من الشرطة وأصاب تسعة أشخاص آخرين. ويحمل الهجوم بصمات الجماعة المتشددة.

وضربت الشرطة مصور تلفزيون يعمل لحساب رويترز ومصور فوتوغرافي عندما حاولا تصوير اثار الهجوم. ونقل المصور الفوتوغرافي للمستشفى.

ومن غير الواضح كم سيمكث المالكي في الموصل. وكان المالكي طار إلى ثالث أكبر مدينة عراقية يوم الأربعاء.

واشرف المالكي على عملية قام بها الجيش العراقي في أواخر مارس آذار الماضي ضد الميليشيات الشيعية في مدينة البصرة النفطية في جنوب العراق.

وواجه ذلك الهجوم مشكلات عندما قاومت ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بضراوة وامتدت الاشتباكات إلى بلدات أخرى في جنوب العراق الذي يغلب الشيعة على سكانه وفي بغداد.

وفيما هدأت حدة القتال في جنوب العراق تواصلت الاشتباكات العنيفة في بغداد إلى أن ساعد اتفاق بين التيار الصدري المعارض في البرلمان والائتلاف الشيعي الحاكم مطلع الاسبوع على استعادة الهدوء.

وقال سكان إنه لم ترد تقارير أمس الجمعة عن حدوث اشتباكات في حي مدينة الصدر معقل مقتدى الصدر في بغداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى