السلفيون ابرز الفائزين في الانتخابات الكويتية ولا تمثيل للنساء

> الكويت «الأيام» عمر حسن :

>
عزز الاسلاميون السلفيون في الكويت بشكل ملحوظ تمثيلهم في مجلس الامة الكويتي فيما فشلت المراة مرة ثانية في دخول البرلمان، كما حسن الشيعة تمثيلهم، بحسب نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي نشرت أمس الأحد.

ووفقا للنتائج الرسمية في الدوائر الخمس، فاز التجمع السلفي الاسلامي وحلفاؤه بعشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من خمسين عضوا.

ويكون التجمع قد ضاعف تقريبا تمثيله في مجلس الامة الجديد الذي اقترع الكويتيون لانتخابه أمس الأول بعد ان حل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح في اذار/مارس المجلس السابق ودعا الى انتخابات مبكرة في اعقاب ازمات متتالية بين الحكومة والنواب.

وبشكل عام، فاز الاسلاميون السنة والشيعة باكثر من نصف مقاعد البرلمان الخمسين. وفاز الاسلاميون السنة ب21 مقعدا، اي انهم سيطروا على اربعة مقاعد اضافية مقارنة بالمجلس السابق.

ونصف الاسلاميين السنة الفائزين تقريبا من المناطق القبلية.

اما الحركة الدستورية الاسلامية المنبثقة عن الاخوان المسلمين فقد انحسر حجم تمثيلها الى النصف مع فوزها بثلاثة مقاعد.

وفاز المرشحون القبليون وبينهم اسلاميون ومحافظون موالون للحكومة، بنصف مقاعد البرلمان تقريبا.

اما الشيعة الذين يشكلون ثلث المواطنين تقريبا، فقد ارتفع تمثيلهم في البرلمان من اربعة نواب الى خمسة.

وجميع النواب الشيعة الفائزين اسلاميون وبينهم النائبان اللذان شاركا في اذار/مارس الماضي في تجمع تأبيني للقيادي في حزب الله عماد مغنية، الامر الذي كان سبب موجة من التوترات الطائفية.

وكان المراقبون توقعوا ان يلعب تنامي المشاعر الطائفية دورا في الانتخابات.

وقال المحلل السياسي محمد العجمي لوكالة فرانس برس ان مسالة مغنية الذي تتهمه السلطات الكويتية بخطف طائرة كويتية في الثمانينات والتسبب بقتل مواطنين كويتيين اثنين "عززت الاستقطاب والتوتر الطائفي وصبت في مصلحة المتشددين من الجهتين".

واعتبر العجمي ان النتائج في المناطق القبلية هي رسالة ضد تحرك الحكومة القوي لمواجهة تنظيم القبائل انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحيها.

وفاز الليبراليون وحلفاؤهم بسبعة مقاعد، اي انهم خسروا مقعدا في البرلمان، فيما خسر الوطنيون الممثلون بكتلة العمل الشعبي بقيادة البرلماني المخضرم احمد السعدون مقعدا وباتوا ممثلين باربعة نواب.

والسعدون نفسه فاز بالانتخابات للمرة التاسعة علما انه يشغل مقعدا في البرلمان منذ 1975، الا انه لم يحرز الا المركز التاسع في دائرته.

ولم تنجح اي من المرشحات ال27 بدخول الندوة البرلمانية في ثاني عملية انتخابية تشارك فيها المراة اقتراعا وترشحا.

الا ان المرشحة اسيل العوضي حلت مباشرة خلف الرابح العاشر في الدائرة الثالثة (عشرة نواب عن كل دائرة).

وتشكل النساء 4،55% من اجمالي عدد الناخبين (361 الف و700 ناخب)، الا ان نصف الناخبات فقط شاركن في عمليات الاقتراع بحسب تقديرات غير رسمية.

ويضم البرلمان الجديد 22 وجها جديدا معظمهم من المناطق القبلية.

وكان الناخبون عبروا عن عزمهم الاقتراع لصالح التغيير ولوضع حد للخلافات المتتالية بين النواب والحكومة والتاخير الذي نتج جراء ذلك على مستوى التنمية.

واحتفظ رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي بمقعده النيابي.

وبحسب الدستور الكويتي، تستقيل الحكومة في غضون اليومين المقبلين ويطلب امير البلاد من رئيس الوزراء الحالي او من شخص آخر تشكيل حكومة جديدة قبل ان يعقد مجلس الامة الجديد اولى جلساته في نهاية ايار/مايو.

وتتشكل الحكومة بحسب الدستور من 16 عضوا على الاقل بمن فيهم رئيس الوزراء، ويجب ان يكون عضو واحد على الاقل في الحكومة نائبا في الوقت نفسه.

ويحصل الوزراء غير المنتخبين على مقاعد في مجلس الامة ويتمتعون بحق التصويت في البرلمان شانهم شان النواب، ويرتفع بالتالي عدد اعضاء مجلس الامة ككل الى 65.

وبذلك، لن يتمكن الاسلاميون من السيطرة على غالبية مقاعد البرلمان بالرغم من فوزهم الكبير.

ويبلغ عدد مواطني الكويت اكثر من مليون نسمة، بينما عدد سكان الكويت هو 4،3 مليونا.

ويتمتع مجلس الامة بصلاحيات تشريعية ورقابية واسعة ويمكنه استجواب الوزراء لكن لا يستطيع اسقاط الحكومة.

وبينما لا يزال تشكيل الاحزاب محظورا في الكويت، تلعب المجموعات السياسية على ارض الواقع دور الاحزاب.

وقال المحلل السياسي صالح السعيدي ان الانتخابات ستساعد في افساح المجال امام انشاء الاحزاب السياسية.

واضاف "اعتقد ان النتائج ستسهل للحكومة تعاملها مع المجموعات السياسية بدلا من التعامل مع افراد. المرحلة المقبلة ستشهد تقدما باتجاه انشاء الاحزاب السياسية".

وتملك الكويت عشر الاحتياطي النفطي العالمي، وهي تنتج يوميا 5،2 مليون برميل من الخام. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى