الجزائية تقرر حبس جبر البناء المتهم في تفجيرات المنشآت النفطية

> صنعاء «الأيام» د.ب.ا:

> أمرت محكمة استئناف يمنية أمس الاحد بالقبض على مواطن أمريكي من أصل يمني مطلوب لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي (إف.بي.آي) بسبب اتهامات بالإرهاب.

يذكر أن الرجل ويدعى جابر البنا والمعروف أيضا باسم «جبر البناء» مدرج على قائمة مكتب الاف.بي.آي «لأخطر الإرهابيين المطلوبين»، ورصد المكتب مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إعتقاله.

وقالت مصادر في المحكمة إن ضباطا من جهاز الأمن السياسي اليمني (المخابرات) اعتقلوا البنا الذي كان حاضرا في قاعة المحكمة واقتادوه الى مقر الجهاز.

ووصف مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي الرجل الذي يحمل الجنسيتين اليمنية والامريكية في عام 2003 بأنه عضو في خلية تسمى «لاكاوانا 6 ».

وكان مسئولون أمريكيون قد ذكروا أن البنا كان ضمن مجموعة شبان من مدينة بافالو بولاية نيويورك يقال إنهم سافروا إلى أفغانستان في ربيع عام 2001 للتدريب في معسكرات شبكة القاعدة.

واعترف ستة من زملاء البنا المزعومين في خلية لاكاوانا بالذنب في تهم الارهاب عام 2003 ويقضون أحكاما بالسجن لمدد تتراوح من 7 إلى 10 سنوات في سجن أمريكي.

وعلى عكس الاعضاء الآخرين في الخلية المزعومة لم يعد البنا إلى الولايات المتحدة بعد ذهابه إلى أفغانستان .

واتهم الرجل غيابيا في نيويورك عام 2003 بتقديم دعم مادي لمنظمة «إرهابية».

وفي يناير عام 2004 وتحت ضغط من الولايات المتحدة ألقت السلطات اليمنية القبض على البنا.

وفي فبراير عام 2006 هرب الرجل من سجن يخضع لحراسة مشددة في صنعاء مع 22 آخرين من المشتبه في أنهم أعضاء بالقاعدة.وظهر البنا مرة أخرى في 23 فبراير الماضي عندما دخل إحدى قاعات محكمة أمن الدولة في صنعاء فجأة برفقة حارسين شخصيين.

وغادر المحكمة بعد انتهاء الجلسة.وكان مثوله أمام القاضي للاستئناف ضد حكم بالسجن الغيابي ضده لمدة 10 سنوات أصدرته ضده محكمة أقل درجة في نوفمبر.

ومنذ ذلك الوقت حضر البنا خمس جلسات للمحكمة دون اعتقاله مما دفع المسئولين الامريكيين للاعتراض على تساهل الحكومة اليمنية معه وجددت واشنطن طلب تسليمه لمواجهة المحاكمة في الولايات المتحدة.

وفى الجلسة السادسة التي عقدت أمس طالبت النيابة بالقبض على البنا لحين صدور حكم محكمة الاستئناف.

واستجاب رئيس هيئة المحكمة القاضي محمد الحكيمي لطلب النيابة وأمر بحبس البنا.

ويمثل البنا أمام الشعبة الاستئنافية بمحكمة أمن الدولة في صنعاء إلى جانب 31 آخرين أدينوا من قبل المحكمة الابتدائية لأمن الدولة في صنعاء في السابع من نوفمبر 2007 بتهمة التآمر لشن هجمات إلى جانب تفجير سيارتين في إحدى المنشآت النفطية بحضرموت عام 2006 .

وفي أول ظهور له أمام المحكمة في 23 فبراير قال البنا /41 عاما/ للقضاة إنه أدين «ظلما» وقال انه لم يتآمر لشن أي هجمات سواء في اليمن أو في الولايات المتحدة.

وقال لهيئة المحكمة إنه لم يرتكب أي جرم سواء في اليمن أو في الولايات المتحدة مضيفا أنه حكم عليه بالسجن عشر سنوات على جرم لم يرتكبه وهذا «ظلم».

يذكر أن اليمن كانت مسرحا لهجوم انتحارى استهدف مدمرة تابعة للبحرية الامريكية (يو إس إس كول) في عدن عام 2000، وهجوما آخر استهدف ناقلة نفط فرنسية عملاقة (ليمبورج) قبـالة سواحلها عام 2002 .

وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 تحالفت اليمن مع الولايات المتحدة في «الحرب على الإرهاب» ولاحقت من يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة وقدمت العشرات منهم للمحاكمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى