في نداء الى فخامة الرئيس المبادرة الديمقراطية لنساء عدن:الأجهزة الأمنية بعدن تمادت في بطشها إلى حد انتهاك حرمات النساء وأعراضهن

> عدن «الأيام» خاص:

> عقدت المبادرة الديمقراطية لنساء محافظة عدن أمس اجتماعها السابع في مركز حقوق الإنسان والديمقراطية للنساء باستضافة من المحامية نظيرة شرجبي.

ووقفت المبادرة خلال اجتماعها أمام حادث اعتقال الناشطتين الحقوقيتين المحامية عفراء الحريري وزهرة صالح، وما تعرضتا له من انتهاك لحقهما الإنساني ومواطنتهما دون مسوغ قانوني أو شرعي من خلال اعتقالهما أمس الأول السبت دون أن تكون لهما أية مشاركة في الاعتصام أو حضوره.

واستمعت المبادرة من الناشطتين الحقوقيتين عفراء وزهرة إلى شرح حول وقائع الإنتهاك، فأوضحتا قائلتين:

«إنه وأثناء توجهنا إلى محكمة الحبيلين حيث كنا نتظر أحد زملائنا المحامين المترافعين في قضايا معتقلي الاعتصامات السلمية في الحبيلين وفقا لاتفاق مسبق وذلك في أحد شوراع الشيخ عثمان وبعد طول الانتظار ذهبنا مشياً على الأقدام بعد أن خلت ساحة الهاشمي في الساعة 10:15 صباحا من المظاهر العسكرية الموجودة منذ الصباح الباكر توجهنا لشراء بعض الصحف من كشك قريب من المحطة وعدنا إلى السيارة لغرض العودة إلى أعمالنا فطلب منا بعض الشباب أن ينتقلا معنا إلى عدن وفجأة اعترضت طريقنا سيارة الشرطة نوع (بيك أب) وبالقوة تم إخراج الشباب من السيارة والسؤال عن هوية صاحبة السيارة المحامية عفراء الحريري من أحد الجنود الذي عرف نفسه بأنه مدير شرطة الشيخ عثمان، وصعد إلى السيارة مع مجموعة الجنود بشكل تعسفي وطلب السير خلف البيك أب إلى قسم شرطة الشيخ عثمان واحتجزت السيارة في حوش الشرطة، فيما صعدنا نحن إلى مكتب مدير الشرطة الرائد سليمان القيسي، الذي سألنا عن اسمينا وبعد الاستماع للأسماء فقط علق قائلا : منكما نستفيد واستدعى 4 نساء من الشرطة النسائية في أيديهن (هروات) وأمرهن باقتيادنا الى العقيد مديرة الشرطة النسائية (عليا صالح) لتتولى التحقيق معنا وأخذتنا بسيارة بيك أب برفقة نساء الشرطة وأفراد من الشرطة ورجل البحث الجنائي في سياقة متعجرفة للسيارة وسخرية رجل البحث وأخذ هواتفنا اليدوية وتم اقتيادنا إلى الحبس الاحتياطي حيث احتجزنا هناك.

وفي الحبس الاحتياطي جاءت إحدى الشرطيات لإدخالنا إلى الزنزانة الداخلية للحبس، التي تلي غرفة السجانة كي تنتظرا حضور العقيدة مديرة الشرطة النسائية (عليا صالح) للتحقيق ، إلا أن المحامية عفراء الحريري اعترضت على ذلك بشدة إذ إنه لايوجد أي أمر أو مذكرة تأمر بذلك واستمر الأخذ والرد في الحبس الاحتياطي وتفتيش الحقائب اليدوية ولم يتم الاعتراض على ذلك سوى طلب دواء بخاخ الربو خاص بالمحامية عفراء.

وبعد نزول العقيد نعمات شوذري إلى الحبس الاحتياطي أطلق سراحنا.

الجدير ذكره أن السجانة وبعض الشرطيات كنّ في غاية من الاحترام والتعامل. وبعد ذلك طلبت المحامية عفراء من العقيد نعمات العودة لقسم شرطة الشيخ عثمان لأخذ سيارتها المحتجزة وكانت العودة في سيارة الذهاب (البيك أب) وعند الوصول لم يكن مدير قسم الشرطة سليمان القيسي موجودا في مكتبه وتولى أحد أفراد الشرطة الاتصال به للإفراج عن السيارة».

وبناء على سرد تلك الواقعة أعربت المبادرة الديمقراطية لنساء عدن عن إدانتها لكل أساليب العنف والملاحقة وانتهاك حقوق الحرية والتنقل.

وطالبت المبادرة بمعرفة أسباب الاعتقال والحبس والاحتجاز وغيرها من الممارسات التي تعرضت لها الناشطتان الحقوقيتان عفراء الحريري وزهرة صالح من قبل رجال الضبط القضائي.

ووجهت المبادرة نداء إلى فخامة رئيس الجمهورية، معلنة أن انتهاك الأجهزة الأمنية في محافظة عدن قد تمادى في بطشه وظلمه ليصل إلى حرمات النساء وأعراضهن بتعنت سافر لحقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى