> تستضيف مدينة بون عاصمة ما كان يعرف باسم ألمانيا الغربية مؤتمرا دوليا مهما اليوم الاثنين يتناول سبل مكافحة التدمير الحالي للبيئة.

ويشارك مايقرب من خمسة آلاف مندوب من 190 بلدا في المؤتمر التاسع للأطراف الموقعة على «اتفاقية التنوع البيولوجي».

ويستمر المؤتمر حتى 30 مايو الحالي.

وكان علماء وجماعات مدافعة عن البيئة قد دعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف فقدان النباتات والحيوانات البرية التي تشكل أساس صحة كوكب الأرض ولها تأثير مباشر في حياة الناس.

وتشير البيانات التي جمعتها «جمعية لندن لعلوم الحيوان» إلى أن ما بين ربع وثلث فصائل الحيوانات في العالم انقرضت منذ عام 1970 نتيجة للتلوث والإفراط في صيد الأسماك والتوسع الحضري.

وكشفت دراسة جديدة للاتحاد الأوروبي أن تدمير الغابات المطيرة والنظم الإيكولوجية البحرية وغيرها من أشكال الطبيعة يكلف الاقتصاد العالمي نسبة 6 % من إجمالي الناتج القومي السنوي، أو ثلاثة آلاف مليار دولار.

ويهدف مؤتمر بون إلى تحقيق «خفض بشكل كبير» في معدل فقدان التنوع الإحيائي بحلول عام 2010 .

وهو الهدف الذي حددته قمة الأرض في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992 وقمة التنمية المستدامة التي عقدت في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا عام 2002 .

ويشمل جدول أعمال مؤتمر بون قضايا تدمير الغابات الأصلية ونهب البحار فضلا عن الاستفادة من المعارف التقليدية بشأن الأدوية ، وتشجيع التنوع الإحيائي في أكثر مدن العالم فقرا واثر الوقود الحيوي على الزراعة.

ويهدف المؤتمر أيضا إلى إيجاد طريقة لتقاسم عادل للمكاسب الناتجة عن استخدام شركات الأدوية للموارد الجينية في النباتات والحيوانات.

وكان وزير البيئة الألماني زيجمار جابريل قد نبه إلى أن المناقشات في مؤتمر بون ستكون معقدة وقال إن المرونة لازمة لتجنب الفشل.

وقال الوزير فى مؤتمر صحفى عقد في برلين الأسبوع الماضي:«إن المؤتمر يقف عند مفترق طرق ..يتلخص جوهره في سبل الإبقاء على الجنس البشري».