قيادات مؤتمرية بالضالع تتهم المشترك بحبس أعضائه والمشترك يتهمهم بالتزوير ويلوح بالمقاضاة

> الضالع «الأيام» خاص:

>
د.يحيى الشعيبي أثناء حضوره عملية الاقتراع أمس
د.يحيى الشعيبي أثناء حضوره عملية الاقتراع أمس
أعلنت اللجنة المشرفة على انتخاب المحافظ في الضالع نتيجة التزكية التي جرت لصالح المرشح الوحيد الأخ علي قاسم طالب، الذي حصل على 97 صوتاً من إجمالي المقترعين الحاضرين جلسة يوم أمس الأحد وعددهم 107 ناخبين من أصل 195 ناخباً هم قوام الهيئة الناخبة في المحافظة.

وكانت جلسة التصويت قد عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة وغير معتادة شملت إخلاء مجمع المحافظة من الموظفين الذين منحوا أمس الأحد إجازة، كما جرى منع ممثلي وسائل الإعلام كافة من الدخول إلى المبنى لتغطية وقائع الجلسة الثانية المكرسة لحسم العملية الانتخابية إما بالتزكية للمرشح أو إلغاء الجلسة لعدم توفر النصاب، وقد فرض حول مجمع المحافظة طوق أمني حال دون السماح للصحفيين باجتياز البوابة الرئيسة منذ صباح أمس وحتى وقت الظهر عندما أفسحت الجهات الواقفة خلف هذه الإجراءات المجال للدخول إلى الصالة التي شهدت عملية الاقتراع بالتزكية عند الحادية عشرة والنصف ابتداء بالمحافظ العنسي ومن ثم بقية الـ81 ناخباً الذين اقترعوا بالتزكية أمام وسائل الإعلام فيما لم يشاهد في القاعة الأعضاء الـ27 الذين أعطوا مشروعية إتمام العملية، وبحسب إفادة رئيس اللجنة الإشرافية عند سؤاله عن هذا العدد التكميلي أكد قيامهم بالتصويت قبل السماح للصحفيين رافضا إعطاء أسمائهم لوسائل الإعلام، مؤكدا احتفاظ اللجنة بهذه الأسماء المشاركة وإذا ما اقتضت المسألة اظهارها فإن اللجنة ستكشف عنها ولكن حينما يتطلب الأمر.

وفيما كانت قيادات في المؤتمر الشعبي العام قد أكدت أن تلك الإجراءات هدفت حماية الأعضاء المحسوبين على أحزاب اللقاء المشترك الذين رفضوا الظهور أمام وسائل الإعلام، استنكرت هذه القيادات المؤتمرية ما وصفته بحبس المشترك لأعضائه في المقرات منذ ثلاثة أيام وذلك خشية من قيامهم بالمشاركة في التصويت للمرشح الذي يحظى بدعم وتأييد أبناء المحافظة بمختلف شرائحهم ومشاربهم السياسية.

وفي الجانب المقابل عقدت أحزاب اللقاء المشترك عصر أمس مؤتمرا صحفيا حضرته وسائل الإعلام المختلفة أكدت فيه رفضها لعملية التزوير، وأعلنت عزمها مقاضاة اللجنة المشرفة على الانتخابات وذلك لإقدامها على انتحال صفة 27 عضوا في المشترك بينما هم في اعتصام يومي 17 و18 مايو الجاري دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك وشارك فيه أعضاء المحليات.

وأوضح رئيس الدائرة السياسية للقاء المشترك الأخ فضل محمد الجعدي «أن عملية التزوير سبقتها إجراءات مشبوهة مثل إعلان يوم أمس الأحد يوم إجازة رسمية لجميع موظفي الدولة في المجمع الحكومي (مكان الاقتراع) وكذا منع الصحفيين من دخول القاعة حتى الحادية عشرة والنصف ناهيك عن الحملة التي قامت بها القيادات العسكرية والأمنية وتقديم الإغراءات والأموال التي من شأنها إتمام العملية والتي توجد توجيهات عليا للقيام بها ولو بالتزوير».

واعتبر مسؤول الدائرة السياسية بالمشترك وجود قائد اللواء 35 مدرع في القاعة «دليلا على أنه المحرك الوحيد لهذه الديمقراطية العسكرية التي هي محاولة للهروب من أزمة إلى أزمات جديدة».

وأعلن الجعدي رفض المشترك لهذه المسرحية، مؤكدا العزم على مقاضاة اللجنة المشرفة بتهمة انتحال صفة أعضاء المحليات، متحديا اللجنة إعلان أسمائهم «حتى يقدم المشترك اعتذاره ويبارك النتيجة».

من جهته أكد الأخ قاسم الذرحاني، السكرتير الثاني للحزب الاشتراكي مشاركة 4 أعضاء فقط في عملية التزكية التي جرت، مشيرا إلى وجود محاضر تثبت توقيعات أعضاء المحليات في الاعتصام.

أما د.محمد عبدالكريم، الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة الضالع فقد أثنى على «الدور المشرف الذي تحلى به أعضاء المجالس المحلية المنتمين للمشترك والذين كانوا عند حسن ظن ناخبيهم وأحزابهم خاصة أمام تلك الحملة الشرسة المستخدم فيها المال العام والمناصب وغيرها من أجل كسر قرار المقاطعة، ومع ذلك فشلت كل الإغراءات والرهانات أمام عزيمتهم وثباتهم».

وكان المؤتمر الصحفي لأحزاب اللقاء المشترك قد استهل بكلمة ألقاها الأخ محمد مقبل الزعلي، رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك بمحافظة الضالع أعرب فيها عن موقف هذه الأحزاب الرافض للإنتخابات ولكل الإجراءات التالية، مؤكدا أن ما حصل في الضالع يعد انتهاكا صارخا وفجا لجميع النظم والقواعد السياسية والديمقراطية وليس فقط مخالفة أو تزويرا لنتيجة انتخابات في محافظة.

عضو محلي المحافظة يكشف أسماء اقترعت نيابة عن أعضاء المحليات المقاطعين للانتخابات

وكشف المحامي محمد مسعد العقلة، عضو المجلس المحلي للمحافظة «أن أسماء أخرى اقترعت بالإنابة عن أعضاء المحليات المقاطعين للانتخابات أمس الأحد حيث بدأت تتكشف لأحزاب المشترك حقيقة التزوير التي تمت أثناء عملية التزكية لمرشح المؤتمر».

وأرود عضو المجلس المحلي عددا من الأسماء المقترعة نيابة عن أعضاء في اللقاء المشترك ممن كانوا خارج المحافظة أو في الاعتصام ومن هذه الأسماء ذكر عبدالوهاب عثمان المشرقي، مدير عام مديرية الحدا بذمار الذي اقترع بدلا عن ابن عمه عبدالوهاب حسن المشرقي (إصلاح مديرية الحشاء)، الحاج محمد صالح البحمي بدلا عن محمد صالح باعباد (إصلاح مديرية الحصين)، محمد بن محمد صالح بدلا عن أخيه أحمد محمد صالح (إصلاح مديرية الحصين)، محمد علي محمد قيادي في المؤتمر بمديرية الضالع بدلا عن محمود حزام (إصلاح مديرية الضالع) ، شائف محسن الدكام بدلا عن مثنى علي صالح ويس (الضالع)، عبداللطيف محمد ناجي ومحمد علي أحمد حسين تم الانتخاب بدلا عنهما، محمد عبدالله حسين الصلاحي ايضا تم الاقتراع نيابة عنه صباح أمس «فيما مازالت الأسماء تصل تباعا لبقية المقترعين الذين انتحلوا صفة الغير». وأكد العقلة أن القيادي محمد علي محمد ظهرت صورته في خبر التلفزيون الرسمي وهو يقوم بالاقتراع نيابة عن عضو محلي وقام المشترك بتوثيق الخبر المصور كواقعة يستدل بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى