سلطان سلة سيئون والمنتخب الوطني في حوار مع «الأيام الرياضي»: إدارة نادي سيئون وفرت ما تحتاجه كرة السلة فحصدت الانجازات.. بعض إدارات الأندية تجهل كيفية الاستفادة من نظام الاحتراف

> «الأيام الرياضي» عبدالله سعيد بن حازب:

> نستضيف في هذا العدد لاعبا استطاع أن يحجز لنفسه مكانا مرموقا بين الرياضيين المبدعين، بعد أن تميز بالأداء الراقي واللعب بروح عالية وانضباط كبير وإخلاص وفدائية تجبرك على متابعة أدائه واحترامه، إعجابا وتقديرا لما قدمه ويقدمه لنادي سيئون، فكان مفتاح الفوز لفريقه سيئون، وبحضوره ترتفع معنويات زملائه اللاعبين ويكون له نصيب الأسد في رفع اسكور فريقه..كل ذلك يعد بمثابة شهادات إجازة للولوج إلى صفوف منتخباتنا الوطنية لكرة السلة عام 2001م، فكان خير سفير لنادي سيئون ومحافظته حضرموت إلى المنتخبات الوطنية بتواضعه وانضباطه وأخلاقه العالية وأدائه الذي جعله إحدى ركائز كرة السلة اليمنية.

ضيفنا الخلوق الكابتن سلطان شاكر مصدع الذي أجاب بثقة وتلقائية على أسئلتنا فكانت المحصلة الآتية :

> بدايتك مع لعبة كرة السلة ماذا تقول عنها؟

- في البداية دعني أقول لك حقيقة كان لإدارة نادي سيئون دورا في ممارستي لهذه اللعبة، فهي التي عملت على الاهتمام بتطوير لعبة كرة السلة من خلال إيجاد العناصر بمختلف الفئات العمرية، وتعيين المدربين لكل فئة كل ذلك ولد لدي وزملائي حب هذه اللعبة، فكانت البداية في عام 1999م، والتحقت بفريق الأشبال والناشئين في العام نفسه، والحمدلله لقيت التشجيع من اللاعبين السابقين، منهم سعيد بركات ولطفي بازياد ومحمد الحبشي وعيدروس السقاف..إضافة إلى الكابتن علي بن سعد مدرب فريق الناشئين، الذي تعلمت أبجديات لعبة كرة السلة على يديه وأحرزنا معه بطولة الوادي لعدة مواسم متتالية، بعدها انتقلت إلى فريق الرجال بنادي سيئون بموجب اللائحة المنظمة للدوري، وفي تلك الفترة استطعنا أن نحصد جميع بطولات الدوري الشامل للرجال والناشئين لأكثر من أحد عشر موسما..وأذكر من زملائي اللاعبين عبدالله العيدروس وأحمد السقاف وأصيل باجري وراضي بايعشوت وسالم السقاف، ولا أنسى جمهور نادي سيئون الذي أكن له كل احترام وتقدير.

> كابتن سلطان رحلتك مع المنتخبات الوطنية كيف تصفها لنا؟

- المنتخبات الوطنية حلم يراود كل لاعب، ولكنني لم أستطع الوصول إليها، إلا بعد جهد كبير بذلته، والحمدلله من خلال التزامي بالتمارين مع نادي سيئون، وتنفيذ توجيهات المدرب تحقق هذا في عام 2001م، عقب مشاركتي مع منتخب وادي حضرموت للناشئين في بطولة المحافظات تحت قيادة المدرب غازي حسان، وكان مدرب المنتخب الوطني حاضرا لهذه البطولة فوجهت لي الدعوة عبر فرع الوادي واجتزت المرحلة التجريبية، وكان انضمامي رسميا لمنتخب الناشئين عام 2002م وفي العام نفسه كانت أول مشاركتي مع منتخب الناشئين في بطولة آسيا التي أقيمت في دولة الكويت والمؤهلة لكأس العالم، وكان ترتيبنا في هذه البطولة المركز الحادي عشر، وفي عام 2003م شاركت ضمن منتخب الشباب في الأردن وخرجنا من الدور الأول، وفي عام 2004م أقيمت بطولة غرب آسيا للناشئين في صنعاء، وكنت ضمن صفوف المنتخب وأحرزنا المركز الثالث، بعدها شاركت في العام نفسه مع منتخب الشباب في السودان، وفي عام2005م ذهبنا للهند للمشاركة في بطولة آسيا للناشئين وسبقتها بطولة غرب آسيا للناشئين التي أقيمت في الأردن وأحرزنا المركز الثالث، وفي عام 2006م وكانت أول مشاركة لي مع منتخب الرجال ضمن البطولة الإسلامية التي أقيمت في السعودية، وآخر مشاركاتي مع المنتخب في العام الماضي 2007م في البطولة العربية التي أقيمت في جمهورية مصر العربية.

> خلال هذا المشوار الحافل والمميز من هم المدربين الذين ساهموا في إيصالكم لهذا المستوى المشرف؟

- من وادي حضرموت علي بن سعد وغازي حسان وعيدروس السقاف ولطفي بازياد ومحمد فتح، ومع المنتخبات الجزائري فوزي بلبكري ومدرب يوغسلافي، إضافة إلى المدربين الوطنيين محمود العباسي وقيصر علمي وعبدالقادر.. هؤلاء هم أبرز من دربني.

سلطان شاكر الخامس من اليمين وقوفاً مع منتخب رجال السلة
سلطان شاكر الخامس من اليمين وقوفاً مع منتخب رجال السلة
> سلة سيئون صعدت إلى الدرجة الأولى عام 2003م وظلت محتفظة بمقعدها حتى هذا الموسم 2007- 2008م حدثنا عن هذا الاستمرار؟

- لاشك بأن إيجاد بنية تحتية والبديل الجاهز كان من أولويات إدارة نادي سيئون الذي بدوره أوجد عناصر جيدة من أبناء النادي، بعد أن أوكلت هذه المهمة إلى لجنة خاصة بلعبة كرة السلة من لاعبين سابقين وكوادر مجربة، عملوا بجهد بعيداً عن العشوائية..إضافة إلى الجهد الكبير الذي يبذله اللاعبون.. كل ذلك كان كفيلا بأن تحافظ سلة سيئون على بقائها ضمن أندية النخبة.

> ولكن كابتن سلطان في الموسمين 2006- 2007م 2007- 2008م استعان فريقكم باللاعبين المحترفين؟.

- في هذه الفترة كان فريقنا بحاجة لهذه الخطوة، والتي درست بعناية فتمَّ الاستعانة بمحترف من مصر في تلك الفترة.

> من وجهة نظركم ماذا أضاف نظام الاحتراف للعبة كرة السلة اليمنية؟

- أضاف الاحتراف الشيء الكثير، فقد ساهم في الرفع من مستوى بطولة الدوري العام فنيا.. وأفاد بدوره في رفع مستوى اللاعب اليمني وحفزه، وتوج ذلك بتطور اللعبة بصورة عامة، ومنتخباتنا الوطنية بصورة خاصة شريطة أن يكون هذا الاحتراف من قبل كوادر متخصصة قادرة على انتقاء العناصر بعناية ووفق أسس فنية.

> هناك أندية لم توفق في اختيار اللاعبين المحترفين ما تأثير ذلك عليها؟

- بالطبع أنه ستكون النتائج سلبية على لعبة كرة السلة داخل النادي، وستسبب في إحباط اللاعبين من أبناء النادي، وهم يشاهدون المحترفين لا يقلون عنهم مستوى ويتقاضون مبالغ كبيرة الذي ينبغي هذه الأمور لكوادر مجربة ولديها قدرة في صياغة شروط التعاقد.

> تمَّ تكريمك من عدة جهات..ماذا أضاف هذا إليك؟

سلطان شاكر الثاني من اليسار وقوفاً مع فريقه
سلطان شاكر الثاني من اليسار وقوفاً مع فريقه
- خلال الأعوام 2002م إلى 2007م كرمت من قبل فرع وادي حضرموت كأفضل لاعب، وهناك تكريم آخر أعتز به وهو الاستفتاء الرياضي الذي ينظم من قبل الإعلام الرياضي بوادي حضرموت نهاية كل موسم رياضي فقد تحصلت على لقب أفضل لاعب كرة السلة في وادي حضرموت لعدة مواسم، كان آخرها الموسم الرياضي 2006م- 2007م، كما تحصلت على تكريم من قبل مكتب الشباب والرياضة بالوادي، وكان دافعا لي على الاستمرار.

> الموسم الرياضي الجديد 2008- 2009م كيف يتطلع إليه الكابتن سلطان؟

- أتوقع أن تشهد لعبة كرة السلة اليمنية نقلة كبيرة فنيا وموسما رياضيا أكثر إثارة وتطويرا واستقرارا وتقدما لمنتخباتنا الوطنية.

> كلمة توجهها لأندية الوادي في ختام هذا الحوار؟

- أقول لهم لاعب الوادي موهوب وقادر على الوصول بهذه اللعبة إلى منصات التتويج، وينقصه فقط الكادر القادر على صقل هذه الموهبة والإدارة الحكيمة في إدارتها لأمور لعبة كرة السلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى