ستة قتلى و50 جريحا في اعتداءات عنصرية في جنوب افريقيا

> جوهانسبورغ «الأيام» ا.ف.ب :

>
قتل ستة اشخاص واصيب خمسون على الاقل بجروح ليل أمس الأول في احدى مدن الصفيح في جوهانسبورغ في هجمات شنها على ما يبدو مواطنون جنوب افارقة ضد رعايا اجانب في موجة عنف تزداد حدتها منذ الاحد الفائت.

واستهدف المهاجمون رعايا اجانب ولا سيما رعايا زيمبابوي الذين يغرق بلدهم في دوامة من الركود الاقتصادي واعمال العنف منذ الانتخابات العامة في 29 آذار/مارس. وحصلت الهجمات التي استخدم خلالها المهاجمون السواطير والاسلحة النارية، في عدد من الاحياء الاكثر فقرا في جوهانسبورغ منذ 11 ايار/مايو بحسب شهود.

واستعرت موجة العنف مجددا فجر الاحد مسفرة عن ستة قتلى وخمسين جريحا في حين تعرضت متاجر للنهب وسيارات للحرق، كما اعلنت المتحدثة باسم الشرطة شيريل انغلبريكت لوكالة فرانس برس.

وقالت المتحدثة "هناك خمسة قتلى، اثنان قتلا حرقا وثلاثة ضربوا حتى الموت" في كليفلاند في وسط المدينة، مشيرة الى "اصابة خمسين شخصا بجروح ناجمة عن الرصاص او السلاح الابيض".

واضافت ان شخصا آخر ضرب حتى الموت في حي جيبي حيث احرقت تسع سيارات ايضا.

مشيرة الى "تعرض عدد كبير من الاجانب للاعتداء عليهم" والى ان "غالبية الاضرار لحقت بممتلكات تعود على ما يبدو لاجانب".

واكدت المتحدثة ان "الاجواء متوترة للغاية والشرطة تعمل على مدار الساعة وهناك مشاكل في سائر انحاء جوهانسبورغ" هذا الاحد، مؤكدة ان الشرطة اعتقلت عشرة اشخاص صباح أمس الأحد.

ولجأ الاجانب في المناطق التي شهدت هذه الاعتداءات الى مراكز الشرطة والمراكز الاجتماعية وتولى الاهتمام بعدد منهم الصليب الاحمر في جنوب افريقيا.

ويعود سبب النقمة على هؤلاء الاجانب الى مسؤوليتهم المفترضة عن ارتفاع نسبة الجريمة في البلاد، وهي من بين الاعلى في العالم حيث تشهد جنوب افريقيا نحو خمسين جريمة يوميا، وهم متهمون ايضا بمنافسة العمال المحليين على فرص العمل في هذه المناطق الفقيرة التي تزيد نسبة البطالة فيها عن 40%.

وبدأت موجة الهجمات في الكسندرا في 11 ايار/مايو واوقعت يومها قتيلين احدهما جنوب افريقي و40 جريحا بحسب الشرطة. ثم امتدت رقعتها خلال الاسبوع الى مناطق اخرى من جوهانسبورغ.

وغالبية المهاجرين الذين وصلوا الى جنوب افريقيا خلال السنوات الفائتة اتوا من زيمبابوي المجاورة ويقدر عدد من اجتازوا الحدود منهم بنحو ثلاثة ملايين.

ونددت الطبقة السياسية في البلاد بهذه الموجة الجديدة من العنف وهي مشكلة قديمة شوهت صورة الدولة المتعددة الاتنيات التي اكتسبتها جنوب افريقيا بعد انهيار نظام الفصل العنصري في 1994.

ودعا رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الشهر الفائت مواطنيه الى وقف الاعتدات على الاجانب.

وقال خلال الذكرى الرابعة عشرة لاول انتخابات متعددة كرست سقوط نظام الفصل العنصري "بصفتنا جنوب افارقة علينا رفض المشاركة في اعتداءات لا طائل منها ضد ابرياء، فقط لانهم اجانب".

وقالت متحدثة باسم المهاجرين الزيمبابويين آنا مويو ان هذه الاعتداءات ظالمة ولا سيما ان العديد من مواطني جنوب افريقيا لجأوا الى الدول المجاورة لبلدهم اثناء نظام الفصل العنصري ولاقوا كل ترحاب.

واضافت "عليهم ان يتعلموا تقدير الآخرين والتعايش معهم. على حكومة جنوب افريقيا حل هذه المشكلة عاجلا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى