الصين تعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام على ضحايا الزلزال

> بيتشوان «الأيام» كريس باكلي :

>
اعلنت الصين انها ستبدأ ثلاثة ايام من الحداد اعتبارا من غد الاثنين بعد ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد الاسبوع الماضي الى نحو 32500 قتيل.

وبعد مرور اكثر من ستة ايام على الزلزال البالغة شدته 7.9 درجة الذي ضرب اقليم سيشوان اخرج رجال الانقاذ شخصين اخرين على قيد الحياة من تحت الانقاض وحاولوا باستماتة الوصول الى اثنين اخرين على الاقل عرف انهما ما زالا على قيد الحياة.

وحاولت السلطات التي تشعر بالقلق من مئات الهزات التابعة وارتفاع مناسيب المياه في الانهار المسدودة منع الناس من دخول المنطقة المنكوبة.

وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان اخطر تجمع للمياه يبعد حوالي ثلاثة كيلومترات من بلدة بيتشوان حيث انقذ رجال الانقاذ رجلا أمس الأحد من تحت انقاض مستشفى.

وقالت شينخوا انه عثر على رجل اخر على قيد الحياة في مبنى اداري منهار في مقاطعة ماوشيان. وذكرت الوكالة ان رجال الانقاذ يحاولون ايضا الوصول الى رجل وامرأة في بلدة ينجشو واوصلوا لهما عبر الانقاض محلولا من السكر ومياه شرب.

واضافت الوكالة انه بعد مرور ستة ايام على الزلزال الرئيسي ارتفع العدد الاجمالي للضحايا الى ما يقرب من 32500 قتيل و220 الف مصاب.

ويعتقد ان نحو 9500 شخص ما زالوا مدفونين تحت الانقاض في سيشوان ولكن يخشى ان يكون معظمهم قد لاقى حتفه.

وانهالت على الصين عروض بالمساعدة كما وصلت فرق انقاذ مزودة بكلاب مدربة ومعدات خاصة من اليابان وروسيا وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة لتقديم المساعدة. وزادت التبرعات المقدمة من الداخل والخارج على ستة مليارات يوان (858 مليون دولار).

وتشير إحصاءات من زلازل سابقة الى ان بعض الضحايا ظلوا على قيد الحياة تحت الانقاض نحو اسبوعين.

لكن فوجيا كوجي رئيس فريق الإنقاذ الياباني في سيشوان قال "بصفة عامة فإن احتمالات النجاة (من الزلزال) في هذه المرحلة محدودة. يقولون أنهم يعثرون على المزيد في بيتشوان وما من شك أننا سنواصل المحاولات."

وزار الرئيس الصيني العائلات المنكوبة في بلدة يينجهوا وقال انه يشاركهم الامهم. ونقلت شينخوا عنه قوله "سنحاول بذل كل الجهود الممكنة لانقاذ ذويكم بمجرد ان يكون هناك ادنى امل واقل احتمال."

وذكرت مواقع تابعة للحكومة على الانترنت ان الصين ستبدأ ثلاثة ايام من الحداد اعتبارا من غد الاثنين حيث ستنكس الاعلام وتغلق اماكن الترفيه العامة ويجري الوقوف ثلاثة دقائق صمتا بمناسبة مرور اسبوع على وقوع الزلزال.

وقال التلفزيون الحكومي ان مسيرة الشعلة الاولمبية في الصين ستعلق ايضا لمدة ثلاثة ايام.

ويوم أمس تسببت هزة بلغت قوتها 5.7 درجة ضربت مدينة جيانج يو في مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اكثر من الف. وتسببت الهزة التابعة في فرار الآلاف من المباني في تشينجدو العاصمة الإقليمية على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي مركز الهزة.

وتحرك الجيش لتبديد مخاوف بشأن سلامة المنشآت النووية بما في ذلك المختبر الرئيسي لأبحاث الأسلحة النووية القريب من المنطقة المتضررة.

وقال ما جيان وهو ضابط كبير بالجيش في مؤتمر صحفي في بكين "استطيع القول بطريقة مسؤولة ان كل هذه المنشآت سليمة وآمنة تماما. لا توجد اي مشكلة على الاطلاق."

وفي بيتشوان التي تضررت بشدة من الزلزال والتي فر منها كثيرون أمس الأول بعد تحذيرات من احتمال انهيار أحد السدود اندلعت مشاحنات بين أهال قلقين والشرطة التي حاولت منعهم من دخول المنطقة متذرعة بأسباب تتعلق بالسلامة.

وقال تشين شيجوان الذي عاد من إقليم تشينجهاي المجاور الذي يعمل فيه للبحث عن والده "قطعت كل هذه المسافة ولا أعلم مكان والدي".

وأضاف "السماح لي بالوصول إلى هذا المكان ثم عدم السماح لي بالدخول أمر في غاية القسوة."

وقالت شينخوا إن ثلاث بحيرات على الأقل تكونت بعد أن سدت الصخور طريق أحد الأنهار فاضت لكنها لم تتسبب في وقوع ضحايا. واضافت ان المسؤولين يتابعون 21 حالة سدت فيها الانهيارات الارضية الانهار.

وتجاهل فو شينجيو الذي يبحث عن ابنته التي كانت ستكمل عامها السادس بعد يوم من وقوع الزلزال التحذيرات المتعلقة بالسلامة.

وقال فو وهو سائق شاحنة امضى اياما في البحث دون جدوى عن ابنته وسط الانقاض وهو يردد اسمها بصوت مرتفع "لا اعتقد ان السد يمثل تهديدا كبيرا وعلى اي حال ليس هناك ما يمكن ان افعله. يجب ان اواصل البحث."

وانهارت عشرات المدارس في المنطقة مما ادى الى مقتل الاف الاطفال اثناء تلقيهم دروسهم. وانتشل المسؤولون المزيد من الجثث من تحت انقاض مدرسة ابتدائية في بيتشوان أمس الأحد. ووضعت 41 جثة امام المدرسة.

وجميع المباني في البلدة اما دمرت او اصبحت في حالة لا يمكن معها اصلاحها.

وقالت وزارة الصحة الصينية أمس الأحد انه لم يحدث اي انتشار للامراض حتى الان.

وتقول الصين إنها تتوقع أن يتخطى العدد النهائي للقتلى بسبب الزلزال 50 ألفا.. وفقد نحو 4.8 مليون شخص منازلهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى