عدن وبريطانيا: وليم هارولد انجرامز ..عندما تحكم الجغرافيا وينفذ التاريخ

> «الأيام» نجمي عبدالمجيد:

> الضابط السياسي البريطاني وليم هارولد انجرامز (3 فبراير 1897 ديسمبر 1973) من الشخصيات الإنجليزية التي خبرت العمل السياسي في عدن والمحميات الشرقية والغربية واليمن، وكان قبل هذا قد شارك في الحرب العالمية الأولى (1918-1914) وعين مساعدا للحاكم العام لمنطقة شرق إفريقيا عام 1919م، وشغل منصب ضابط سياسي في عدن عام 1934م في عهد ليوتينانت كولونيل بي .ار. . رايلي المقيم السياسي في عدن من عام 1933 حتى عام 1937، كما شغل منصب مستشار المقيم البريطاني في المكلا من عام 1937 حتى 1944 وكان انجرامز أول مستشار بريطاني في حضرموت، وحاكم مستعمرة عدن بالإنابة عام 1940 في عهد السير هاتورن هول، الذي شغل منصب حاكم عدن من عام 1940 حتى عام 1944.

عمل انجرامز وكيلا أولا لحكومة عدن من 1940-1942 ومن خلال أعماله وتنقلاته في المستعمرات البريطانية قدم عدة مؤلفات منها : لهجات سلطنة زنجبار عام 1934، تاريخ الأسرة الحاكمة في زنجبار وأنسابها عام 1926، بلاد العرب والجزر عام 1942، أوغاندا عام 1960، اليمن الحكام والأئمة والثورات عام 1963.

هذه الشخصية بما سطرت من كتب، وبما كتبت من تقارير حول عدن وأهمية موقعها، حددت الرؤية البريطانية لمكانة هذه المدينة من خلال خاصيتها الجغرافية التي تحكم مصير عدن وتقلب مراحل التاريخ عليها، وانجرامز يحدد لنا كيف أدركت بريطانيا أن خصوصية عدن، الموقع هو الذي يخلق المسار السياسي لهذه المدينة.

والحكم البريطاني لعدن نقلها إلى مستوى من الإدارة والقانون لتكون واجهة عصرية تصبح فيها الجغرافية موقعا متقدما حضاريا، والتاريخ عملية تتجاوز مع كل تطور يجعل من عدن مساحة من تقبل الآخر والاتصال المعرفي.

يقول انجرامز عن أهميته عدن السياسية البريطانية : «ولربما يعتقد البعض أن ذلك التصور القديم لم يعد صالحا لهذا العصر، ولكن الأمر ليس ببساطة هو عملية قطع لشجرة عتيقة، لأن جذور هذه الشجرة لاتزال ضاربة في نواحي هذه الأرض بشكل كبير، إلا أن بريطانيا مهتمة كثيرا بما يمكن أن يسفر عنه الفكر الجديد المستورد من النتائج، وهذا الاهتمام يتركز أساسا في معرفة تأثير الثورة على وضعنا في عدن.

فقد بدأ اهتمامنا بمنطقة جنوب غرب الجزيرة العربية منذ عام 1609، وبعد قرنين من النشاط التجاري لنا مع المخا، الميناء الشهير على البحر الأحمر لتصدير البن، دخلنا في عام 1839 إلى عدن التي كانت يوما ما مخزن الفحم الشهير في الشرق.

وكانت أهمية عدن الأساسية لنا في ذلك الوقت تكمن في موقعها الجغرافي كمحطة لخزن الفحم على الطريق القصير إلى الهند، ولكنها الآن محطة مهددة للتزود بالبترول، بالإضافة إلى أن بها مصفاة ضخمة للبترول، ولايزال هذا الموقع الجغرافي في عام 1963 يعطي لعدن أهمية استراتيجية كمحطة على الطريق إلى سنغافورة، وهذه الأهمية لعدن بالإضافة إلى فائدتها كقاعدة حربية وجوية تحمي مصالح الغرب النفطية الحيوية في الخليج الفارسي، كل ذلك يجعل من عدن قاعدة مهمة للدفاع عن العالم الحر.

الموقع الجغرافي هو الذي يحدد الاتجاه السياسي- التاريخ».

ذلك ماتقول كلمات انجرامز عن عدن، وهذا الموقع الهام والمتميز اقتصاديا وعسكريا جعلها مدينة تنفرد بحالة خاصة بها، مدينة لايحكمها غير القانون ولاتسير أمورها غير إدارة مدركة لمعنى العمل، وتلك موضوعية لعدن وموقف من أساليب الحكم المختلفة عن ذلك.

وظلت الرؤية البريطانية لموقع عدن تتطور مع كل فترة يتغير فيها الوضع الدولي، ومن هنا سعت بريطانيا لجعل عدن في إطار من الأسس المدنية التي تمتلك القدرة في التعامل مع العالم، فهي مدينة لاتقوم فيها منظمومة الدولة على مبدأ الصراعات، بل هي تعطي في ظل الإدارة المعرفية، لذلك كانت على صلة مع العالم عندما نظر إليها العالم على أنها قوة إدارية من الدرجة الأولى تاريخيا وقاعدة انطلاق جغرافيا، وأصبحت من المناطق العالمية التي تجمع بين خصائص العمل الإداري والسيادة العسكرية.

إن الجغرافيا في عدن خلقت الهوية العدنية، ولكنها هوية غير منغلقة على نفسها ولا تتمركز في الانتماء للذاتية الفردية، بل جعلت كل ماهو قادم إليها مرحلة جديدة في معرفة الآخر، الذي يجد فيها الهوية والانتماء والتاريخ، لذلك نجد تاريخ عدن لاتصنعه الفردية أو محاولات الانفراد بالتاريخ، بل هو حالات تشكل مستمرة، وذلك ما أدركته بريطانيا عندما سعت لجعل عدن مساحة التقاء بين الشرق والغرب، لا دائرة صراع على من يكون القائد.

والالتقاء بين الجغرافيا والتاريخ في عدن هو قاعدة لاتنفصل عن مصالح بعضها، سفن حربية تتحرك في البحر وأخرى حدودية برية، ترسمها أهداف تزحف فوق الرمال وتتمركز فوق الجبال، لذلك كانت المعاهدات البريطانية مع المناطق المحيطة بعدن حالة تجعل العقل ينتقل من الفكر الصدامي إلى لغة المصالح المشتركة، وعندما عرفت عدن مراحل الاستقرار والتقدم قدمت كل ما يساعد على إعادة صياغة الزمان والحدث.

ويطرح علينا انجرامز رؤيته حول المناطق المحيطة بعدن، وكيف كان الفكر السياسي البريطاني ينظر إلى حالة الاتصال بينها وبين عدن، حيث يقول : «وهذا النظام الذي كان سائداً بين العرب من سكان تلك المنطقة أصبح بمختلف أشكاله تحت مظلة المفهوم البريطاني للأمير الداخل في معاهدة حماية مع بريطانيا، وفي نظر الأهالي لايملك هذا الأمير الذي يندرج تحت أحد الأصناف الثلاثة أي سلطة دستورية أكبر مما لو كان خارج إطار تلك المعاهدة، ولكن تحالفه مع الإنجليز يدخل في إطار زيادة ما في النفوذ تجعل (حكمه) أكثر فاعلية.

وقبل تبني بريطانيا لسياسة (التقدم نحو الأمام) كان وضع مثل هذا الأمير لايعطيه عادة القوة الكافية، وكان عليه أن يعتمد على حكمته وذكائه لكي يحافظ على مركزه في ظل توازن متذبذب للقوة بين القبائل الخاصة له.

وكان الإنجليز يعتبرون هذا الأمير ملكا بالمفهوم الإنجليزي الذي كان سائدا في القرون الوسطى أو في عهد أسرة تيودور، وهو في تعامله معهم قد تعلم أن يفهم أنه ينظر إليه على ذلك المستوى، ولكنه كان يلتزم عادة بقدر أكبر من الحذر والتحفظ عندما يكون في عاصمته الصحراوية، وكان من شأن سياسة (التقدم نحو الأمام) أن تجعل بعض أولئك الأمراء أقل تحفظا، وبالتالي أن ينظر إليهم على نطاق واسع باعتبارهم (عدو الشعب رقم 1)».

أدركت بريطانيا أن استقرار الوضع في عدن لايكون إلا من خلال ترتيب الأحوال في المناطق الريفية عبر سياسة التقدم نحو الأمام الهادفة إلى خلق حالة توازن بين مدينة تطرح بها مشاريع المجتمع المدني وريف لاتزال الحياة به لها شروطها الذاتية.

وبالعودة إلى قراءة نصوص المعاهدات البريطانية مع شيوخ وأمراء وسلاطين الجنوب، أقدمها تاريخياً 6 سبتمبر 1802 مع السلطان أحمد بن عبد الكريم سلطان لحج، ومعاهدة 2 فبراير 1839 موقعة من قبل وكيل وصهر السلطان محسن العبدلي سلطان لحج، مرورا بما جاء من بعدها، نجد أن الهدف السياسي- التاريخي هو وضع عدن في إطار من الأحوال الهادفة إلى جعل هذه المدينة في وضعية تسمح لها أن تتعامل مع القادم المتجدد عبر الإدارة البريطانية من خلال شروط موضوعية تتجاوز فيها العقليات مع مراحل التنفيذ.

وهذا التدرج في هذا النوع من سياسة العمل الإداري أوجد نوعية من التقارب بين عدن والمناطق الأخرى التي أصبحت تنظر إليها على أنها مدينة للتصالح والتقارب والاتصال مع العالم، وليست غنيمة صراعات وحروب، وكانت السلطة- من وجهة النظر الإنجليزية- هي تعلم فن الإدارة قبل الزعامة، وفي عدن تكون البدايات الأولى لتعلم السياسة الإدارية، وكيف يمتلك الفرد القدرة على تحديد المسافة التي تفصل العقل عن الواقع.

وقد لاحظ انجرامز من خلال الترحال في المحميات أن هناك خاصية لأحوال هذه المناطق، وكانت الإدارة البريطانية قد أدركت أن المعاهدات لاتكفي لمعرفة ذلك العمق، بل يكون العمل الميداني العامل الأهم في دراسة الأوضاع عن قرب، وأن الفكر السياسي البريطاني في هذه المنطقة يجب أن يقوم على مايدرك عند سكان هذه الأماكن وليس على جانب التنظير وحده.

وحول هذه الرؤية في مجال العمل يقول انجرامز : «بدت لي المحمية عندما حللت بها لأول مرة منطقة تسودها الفوضى وتنتشر فيها الوفيات المفاجئة، ولكن سرعان ما تبين لي كرحالة أنه يمكن باتباع بعض القواعد الملتوية أن ينتقل المرء من (أ) إلى (ب) دون أن يخسر حياته في الطريق، وما إن تمكنت من تحليل هذه الحقيقة التي توصلت إليها، حتى عرفت أن الانطباع الأولي عن (الفوضى) ماهو إلا ثمرة التفكير بطريقة (إنجليزية، وعدم الفهم الحقيقي لـ(الطريقة) العربية وراء الموضوع، ولعل من المناسب كصفة توفيقية أن نطلق على تلك الحالة (نظام الفوضى)، ولكن لابد لفهمها جيدا التخلي عن الأسلوب (الإنجليزي) في التفكير.

وسأحاول أن أشرح هذه النقطة باختصار انطلاقاً من وجهة النظر التي تقول: إن المنهج العربي في تناول الأمور بما هو عبارة عن محاولة لا واعية للتوفيق بين المفهوم الصوفي عن الوحدة الإنسانية والفكرة الملحة عن الحق غير القابل للتنازل في ممارسة الفردية الطليقة.

والصراع بين الاثنين هو من صميم الروح العربية، وقاعدة هذا النظام هي أنه مع إعطاء حق الأولوية الفردية المطلقة، فإن البقاء محكوم بقبول عدة مواصفات منها مثلا أن الناس يجب أن يتمكنوا من الانتقال من (أ) إلى (ب)، أو أنهم يجب أن يتمكنوا من الحصول على الطعام والشراب، ومثل هذه المواصفات تعتبر الحد الأدنى للحق في العيش الذي يخضع دائما لامتحان القوة وينظمه العرف أوقانون القبيلة، والمقصود بامتحان القوة هو القتال الذي يخلق الموت، ومن ثم يثير المحن والثارات الدموية، وهذا يتم السيطرة عليه بواسطة العرف، ولكن من أهم عوامل فاعلية هذا النظام الاتفاق على التحكيم، وتعتمد مدى فاعلية الاتفاق الذي يتم التوصل إليه على نفوذ أو قوة المشايخ».

الاتصال الميداني مع موقع الأحداث في العمل السياسي هو أكثر أشكال الاتصالات مع الغير، التي تعمق نوعية المعرفة، وانطلاق انجرامز في هذا الاتجاه لايخرج عن امتداد خطوط استقرار عدن الممتدة برا مع محمياتها، والتحركات البريطانية فيها كانت تطرح رؤية لمشورع توحيدي يجمع بين عدن كمدينة لها طابع الحياة المدنية العصرية التي أوجدها الحضور البريطاني، وبين مناطق لاتزال تسعى نحو وحدتها الداخلية.

وهنا وجدت الرؤية البريطانية نفسها مابين مكان يمتلك القدرة على مساعدة الآخر بماله من معارف وتواجد على مستوى العالم، وآخر يرى بالطرف الأول كيان يضع أسلوب المعرفة الخيار الوحيد في لغة الحوار مع ذاته ومع مايحيط به.

إن عدن التي صنعت مكانتها العالمية الجغرافيا لم تخلق أمامها مبدأ نفي الطرف المقابل، ولكنها أصبحت بالنسبة له الجسر الذي يعبر من خلاله إلى مدارك الزمن المتجدد، وأصبحت عدن تمتلك صفة المدينة صاحبة الوسائل المتعددة في تكوين العلاقات، وصفة المدرسة التي تعلم الفرد الارتقاء بالجوهر والشكل، ومن هنا كان الانطلاق دائما من عدن في الصحافة والاقتصاد والفن والإدارة والسياسة والثقافة والتعليم والرياضة، وتنوع الأجناس والأديان والمذاهب والأفكار، حتى قيل عنها ممن زاروها في ذلك العهد أنها المدينة الوحيد في العالم التي بها هذا الكم من الاختلاف، وتمتلك هذا القدر من التسامح.

يقول د. أبوبكر السقاف : «عملت الإدارة البريطانية في عدن بجد لتعزيز الطابع المحلي في كل منطقة في الجنوب، وبعد توقيع المعاهدات مع هذه المناطق بدأ تكوين الملامح الأولى للإدارة المحلية، خاصة في مناطق مثل لحج وحضرموت، وأرسل المندوب السامي البريطاني في عدن عدداً من الممثلين السياسيين والمستشارين للعمل مع السلاطين والأمراء والمشايخ في هذه المناطق، وبذلك استطاع البريطانيون تأسيس وحدة سياسية بين المستعمرة ومحمياتها».

إن الحماية الجغرافيا لعدن لم تكن ولن تكون في أي يوم هي القطيعة مع التاريخ، ولكن عندما تتعرض هذه الصلة لحالات من تغيير المسار تشكل حلقات الصدام وتصبح المراهنات هي القوة المندفعة نحو مبدأ إلغاء الآخر، ولكن عدن لاتقبل هذه الأنواع من أساليب الإدارة، وسرعان ماسقطت كل هذه المحاولات المتصدعة، وعدن هي من يفرض أسلوب التعامل من خلال الموقع وحكم التاريخ.وعن جانب آخر لمكانة عدن يقول انجرامز : «بينما كان الأتراك يصارعون من أجل السيطرة على المناطق اليمنية، كانت عدن في طريقها إلى استعادة دورها القديم، ففي عام 1839 كانت (عين اليمن) قد وصلت إلى أدنى درجة من الانحطاط عبر تاريخها الطويل، حيث لم يكن يسكنها آنذاك إلا بضع مئات من السكان في عشش بائسة تتناثر بين أنقاض المجد الغابر. ومنذ ذلك التاريخ أخذ المسئوولون البريطانيون في حكومة بومباي يجدون في إثر مصالحهم المتعلقة بالفحم، وقد ساعدهم في ذلك التجار العدنيون.

معسكر ردفان سابقا
معسكر ردفان سابقا
وكان هينس قد أدرك منذ البداية ضرورة التفاهم مع القبائل التي تسيطر على المناطق القريبة، لأنها كانت يمكن أن تعرقل التجارة البرية، ووصول أنواع المؤن التي كانت تعتمد عليها عدن. فما كان لعدن أن تزدهر إلا بمباركة اليمن، ومن خلال العمل على تزويدها بما تحتاجه مقابل شراء البضائع التي لديها، وقد نجح هينس في تلك السياسة حتى أصبح يشار إلى العرب الذين كانوا يقطنون عدن والمناطق المجاروة بأنهم أبناء هينس، حيث ظل سكان المناطق الداخلية يستعملون هذه التسمية حتى العشرينات من القرن العشرين».

منذ عام 1954 أصبحت أهمية عدن في السياسة الدولية أوسع، وموقعها التجاري أقوى، فكان لابد من صياغة أخرى لنوعية العمل السياسي، وكان اتحاد الجنوب العربي كرؤية تساعد شعب الجنوب على السير خطوات في طريق ممارسة السياسة في إدارة البلاد، وبتاريخ 11 فبراير 1959 أعلن عن ميلاد هذا المشروع الذي وضع عدن ومحمياتها أمام مرحلة أخرى تصبح فيها هذه المدينة قلعة العمل السياسي الذي تتحول فيه الجغرافيا إلى إدارة مصير والتاريخ لكيان قومي يجمع الأطراف حول نقاط مشتركة.

لقد كانت الرؤية من كل هذا أن تكون بداية التطور من عدن، لأنها مدينة عصرية تمتلك القدرة على مواكبة العالم والاتصال معه من خلال موقعها الجغرافي الذي يصنع القرار السياسي، ومن ثم تبدأ عملية الامتداد نحو العمق الريفي عبر تلك العملية حتى يصبح مع مرور الوقت حالة تقارب بين عدن ومحمياتها، ويكون المنطلق الأهم في هذا المشروع وضع المعرفة قبل السياسة، لأنها الطريق الأولى نحو تدرج الشعوب في ميزان الإدراك.

إن هذه القراءة الموجزة بماسطره انجرامز حول عدن تجعلنا ندرك بأن هناك الكثير عن عدن ومناطقها في الأرشيف البريطاني، الذي يقدم لنا معارف لاتزال بين الوثائق والتقارير والكتب والصور التي أصبحت من تاريخ الهوية العدنية، الجغرافيا والتاريخ.

المراجع :

1- اليمن الأئمة والحكام والثورات

تأليف : هارولد انجرامز

ترجمة : نجيب سعيد باوزير

مراجعة : عبدالكريم سالم الحنكي

الطبعة الأولى 2007 جامعة عدن

2- اليمن المعاصر - ندوة

إشراف : ريمي لوفو، فرانك مرميه، هوغو ستانبخ

ترجمة : علي محمد زيد

الطبعة الأولى : 2008

الناشر : الفرات بيروت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى