> عدن «الأيام» فردوس العلمي:
محافظ عدن أثناء افتتاحه أعمال الجلسة الأولى للدورة التوعوية
جاء ذلك في افتتاح أعمال الجلسة الأولى للدورة التوعوية الأولى للخطباء والمرشدين والمرشدات، الخاصة بالتوعية السكانية والصحة الإنجابية التي بدأت صباح أمس في قاعة (سبأ) بفندق عدن و تستمر على مدى يومين، والتي يقيمها مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والصحة الإنجابية .
كما أوضح الأخ المحافظ أن «اختيار موضوع الدورة (القضية السكانية) كان موفقاً جداً لاختيار مواد النقاش والاتفاق على كيفية التعامل مع هذه القضية». وأضاف: «لابد أن يتم الاتفاق على مفهوم واحد ليكون سهلاً و يتوصل للمواطن من خلال أئمة المساجد باعتبار المسجد المكان الذي يمكن أن يوصل للمواطنين كل ما يهم حياتهم ودنياهم وآخرتهم».
مؤكداً أن هناك مفاهيم مختلفة في هذا المسألة منها: هل هناك ضرورة لتوعية الأسر بهذه القضية؟
موضحا أن موضوع النقاش لا يتعلق بتحديد النسل أو الدعوة للإجهاض، ولكن يتعلق بتنظيم الأسرة «وهي مسألة لا بد أن يكون فيها نقاش مفتوح واضح للخروج باتفاق ومفهوم واحد يجب أن يخاطب به المواطنون، وسيكون ذلك نجاحاً كبيراً للدورة».
مشيرا إلى أن «تنوع الخطاب هو السبب الذي يجعل الإنسان متردداً مشوش التفكير لا يدري أين الحقيقة، وهذا ينعكس على سلوك المواطن، وهي مسؤولية أصحاب الفكر والكلمة والمعرفة الذين وهبهم الله القدرة، ولابد أن تتوحد رسالتهم كي يخاطبوا المواطن خطاباً واحداً».
وتطرق في كلمته إلى مركز تجميع المتسولين للحد من ظاهرة التسول، مؤكداً أن «90 % من المتسولين هم أطفال، اتجهوا إلى ممارسة التسول بسبب الفقر والحاجة وكثرة عدد أفراد الأسرة».
مشيراً إلى أن «الإرباك الذي يصيب الأسرة الصغيرة قد يسبب إرباكاً للمجتمع ككل».
كما أكد على ضرروة الاتفاق على رؤية موحدة للتوعية تذكر الناس بأهمية هذه القضية بشكل مستمر.
ومن جانبه أشاد الأخ فؤاد البريهي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن بدور الأخ المحافظ أحمد الكحلاني وبالجهود الطيبة التي بذلها في الرعاية والاهتمام بالعلم والعلماء والمساجد خلال فترة عمله محافظا للمحافظة.. مشيراً إلى أن الأوقاف أكثر جهة حظيت برعايته .
وأكد أن «هذه الدورة تأتي لاستعادة دور المسجد في خلق الوعي الشرعي اللازم في كافة نواحي الحياة، باعتبار أن الوعي هو الأساس والمدخل لتغيير السلوك في المجتمع».
وأضاف:«إن التدريب والتأهيل يأتي أولاً للقاء بالعلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات، وتحديد المرتكزات الدينية للخطاب الديني الواعي، باعتبار المسجد المدرسة الأول للأمة».
جانب من خطباء المساجد المشاركين في الدورة
كما تطرق إلى عدد من الأزمات التي تصادف اليمن والدول المشابهة لها في مجالات مختلفة مثل توفير المياه والمباني المدرسية والصحية ووسائل الحياة المختلفة، «فمعدل مكونات الحياة لا يتناسب في الوقت الحاضر مع النمو السكاني، بالإضافة إلى مؤشر أخطر هو العالم المفتوح والمتغيرات التي تدور حولنا».
وقال :«إن جرائم الأحداث شكلت منحى خطيراً في بعض الأحياء، وذلك بسبب كثرة عدد الأطفال في الأسرة الواحدة وعدم قدرة رب الأسرة على رعاية هؤلاء الأطفال، مما يجعلهم في الشارع للجريمة والكوارث المختلفة». وأضاف:«إننا نسعى إلى كيفية استعادة المسجد دوره الأساسي في خلق المفاهيم الشرعية الواعية للحفاظ على الأسرة وتربية الأطفال التربية الصحيحة وما إلى ذلك، نحن جميعاً المعنيون في خلق الوعي والقناعة التامة بالمفاهيم الشرعية»، مؤكدا أن هناك دورات أخرى في المفهوم البيئي والتعليمي وغيرها من المفاهيم المختلفة التي تشكل الوعي الشرعي المجتمعي الكامل الذي على أساسه سيتم تغيير السلوك السلبي.
وستناقش الدورة التي ستستمر على مدى يومين عدداً من المحاضرات منها السياسة السكانية والصحة الإنجابية، وحقوق المرأة في الإسلام والحقوق الإنجابية، بالإضافة إلى تنظيم الأسرة في الإسلام، ومحاضرة في الأمراض الجنسية وأثر الإسلام في الوقاية منها.