كأس أوروبا 2008 ..أدريان موتو هاجي الألفية الجديدة

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> عندما أوقف المهاجم الروماني ادريان موتو لمدة سبعة أشهر في نوفمبر 2004 بسبب ثبوت تناوله الكوكايين، ظن كثيرون أن مسيرته في عالم كرة القدم انتهت لا محالة.

لكن رد لاعب تشلسي الانجليزي عامذاك جاء سريعا مؤكدا أنه سيعود لاعبا أقوى وعلى مستوى أعلى، وكان الدليل على قوله الذي لم يعره البعض أي اهتمام، فور إنهائه عقوبته ووصولا إلى العام الماضي والموسم الحالي حيث أثبت «هاجي الصغير» كما أطلق عليه عند بزوغ نجمه، أنه القلب النابض للمنتخب الروماني بقيادته للتأهل إلى نهائيات كأس أمم أوروبا التي تستضيفها النمسا وسويسرا.

ورغم ظهوره بارد الأعصاب في المباريات حيث يسجل الأهداف بحنكة وروية في آن معا، تبدو حياة موتو صاخبة بعيدا عن المستطيل الأخضر، إذ لم يكن وقفه بسبب تعاطيه الكوكايين المشكلة الوحيدة في حياته الشخصية فهو بعد سنتين من الزواج بالمذيعة التلفزيونية المعروفة في رومانيا الكسندرا ديما، اختار طريق الطلاق وخسر حضانة طفله ماريو لصالحها، ما جعله يضطر إلى الذهاب دوريا إلى العاصمة الرومانية بوخارست من أجل رؤيته.

ولم تكن الحال مختلفة في تشلسي، إذ أن جموحه وتهوره وضعاه في مشاكل جمة مع المدربين الإيطالي كلاوديو رانييري وخليفته البرتغالي جوزيه مورينيو.

ومن قيادته مخمورا وخسارته رخصة قيادته إلى علاقته المشبوهة بممثلة أفلام إباحية، أفاد طبيب نفسي أشرف عليه بأن النجم الروماني يعاني من مشاكل نفسية، إلا أن هذا الأمر لم يمنع يوفنتوس الايطالي من ضمه إلى صفوفه بعد طرده من تشلسي.

ورغم أنه لا يمكن اعتبار أن هذه الصفقة كانت ناجحة إلى أبعد الحدود بحيث لم يستفد فريق «السيدة العجوز» من خدماته كثيرا، فهي أعادت الثقة إلى موتو وإلى المجتمع ببقائه على «قيد الحياة» كرويا.

إلا أن هذه المحطة السلبية الجديدة في إيطاليا لم تحل دون طلب فيورنتينا توقيعه ليكون بيضة القبان في الفريق حيث وجد طريقه إلى النجومية مجددا بوقوفه بين أفضل هدافي «الكالشيو».

وعاش موتو «عصر النهضة» في فلورنسا التاريخية، وبلغ في الموسم المنتهي قمة مستواه لاعبا دور القائد الملهم في فريقه الذي حافظ على موقعه بين فرق المقدمة رغم بيعه نجمه الأول لوكا طوني إلى بايرن ميونيخ بطل ألمانيا.

كما لعب صاحب القميص رقم 10 الدور الأكبر في بلوغ الفريق «البنفسجي» الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وهو الذي سجل هدفا رائعا أمام ايندهوفن الهولندي بتسديدة بعيدة المدى اثر ركلة حرة مباشرة، اختير من أجمل أهداف الموسم في البطولات المختلفة.

ومن دون شك كان موتو محظوظا بوصوله إلى فيورنتينا حيث احتضنه المدرب تشيزاري برانديللي مطلقا سراحه في الملعب بمنحه دور اللاعب الحر، ما دفعه إلى القول: «تشيزاري بمثابة أب ثان لي، فهو يعرفني جيدا ولا أخفي أي أسرار عنه..أنا محظوظ لأنني أعمل مع شخص مثله».

كما لا ينسى موتو فضل المدرب فابيو كابيللو عليه لأن الأخير منحه فرصة ثانية لإعادة إحياء مسيرته عندما أعاده إلى إيطاليا للدفاع عن قميص يوفنتوس.

ويعتبر موتو أن حياته الشخصية لم تعد متوترة منذ أن التقى عارضة الأزياء كونسويلو ماتوس (من جمهورية الدومينيكان) التي اقترن بها صيف 2005 وأنجبا بعد سنة طفلتهما ادريانا.

27 هدفا سجلها «هاجي» الألفية الجديدة في 60 مباراة دولية دافع فيها عن ألوان المنتخب الأصفر المطالب بالعودة للسير على درب المجد التي شقها «جورجي العظيم» منتصف تسعينات القرن الماضي واضعا رومانيا بين الكبار الذين ستواجه ثلاثة منهم في «يورو 2008» بعد وقوعها في المجموعة الثالثة الحديدية مع منتخبات هولندا وفرنسا وإيطاليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى