> منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نقرأ ونسمع عن اعتراف وزارة الشباب والرياضة بكثير من الأندية الريفية على الرغم من الكم الهائل الذي قد تمَّ الاعتراف الرسمي بها، التي تعيش كثيرا من الأزمات وتفتقد إلى مقومات النهوض بأوضاعها المتردية ناهيك عن افتقادها لمقرات مناسبة تضمها وتمنحها الهيبة والاعتبار.

وإذا اعتبرنا أن اعتراف الوزارة بكل هذه الأندية الريفية من قبيل التشجيع للشباب واحتضانهم في أماكن آمنة ومأمونة من مخاطر الانحراف نحو أنشطة تضر بالمجتمع الذي يعيشون فيه وتضرهم في المقام الأول، فإنه كان من واجب الوزارة أن تهتم بهذه الأندية الجديدة وتدعمها بما يحقق الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الوزارة من وراء هذا التفريخ في أرياف الجمهورية، لأن الاعتراف بها ومن ثم إهمالها برميها إلى الساحة الرياضية متلاطمة الأمواج دون رعاية أو اهتمام أو دعم هو أمر سيؤدي في الأخير إلى الانفلاش وهدم البناء المراد تعليته، وتفاقم مشاكل الشباب وتفرقهم إلى أشياء أخرى ضارة..إننا نطالب وزارة الشباب والرياضة وبشدة بالتوقف عن منح مثل هذه الاعترافات بالأندية التي أصبحت كغثاء السيل، خاصة وأن الوزارة عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها نحو أندية الدرجتين الأولى والثانية فما بالكم بهؤلاء؟..والموضوع بحاجة إلى دراسة جادة من المسئولين.