يورو1960.. كأس الأمم الأوروبية فكرة فرنسية وبداية سوفيتية قوية

> هامبورج «الأيام الرياضي»:

>
مثلما كان الحال بالنسبة للدورات الأولمبية الحديثة وبطولات كأس العالم كانت بطولات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم فكرة فرنسية من بنات أفكار الفرنسي (هنري ديلانوي).

ولكن على عكس الدورات الأولمبية الحديثة التي شاهد مؤسسها بيير دي كوبيرتان وبطولات كأس العالم التي شاهد مؤسسها جول ريميه خروجها إلى حيز التنفيذ لم يشاهد ديلانوي بداية انطلاق مسابقة كأس الأمم الأوروبية في عام 1958 والتي اقترح فكرتها في أواخر العشرينيات من القرن العشرين.

وتوفي ديلانوي الذي كان أول سكرتير عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في عام 1955 .

وبعد وفاته بعامين أعطى اليويفا أخيرا الضوء الأخضر لانطلاق فعاليات المسابقة والتي أطلق عليها في أول بطولتين عامي 1960 و1964 إسم كأس الأمم الأوروبية..ورغم ذلك خلدت البطولة إسم ديلانوي حيث حملت كأس البطولة إسم مخترعها.

واشترط اليويفا وصول عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 16 منتخبا على الأقل ومع وصول بعض الطلبات المتأخرة للمشاركة في البطولة وصل العدد إلى 17 منتخبا.

وكان أبرز الغائبين عن البطولة الاولى هم :

ألمانيا الغربية وإيطاليا ومنتخبات المملكة المتحدة (بريطانيا).

وأقيمت البطولة بنظام خروج المهزوم في الدورين الأول والثاني (دور الثمانية) اللذين اشتملا على جولتي ذهاب وإياب على أن تقتصر النهائيات على الدورين قبل النهائي والنهائي ومنح اليويفا حق استضافة النهائيات لفرنسا.

وأقيمت أول مباراة في تاريخ البطولة بين منتخب الاتحاد السوفيتي السابق والذي توج فيما بعد بلقب البطولة ومنتخب المجر في 28 سبتمبر 1958 .

وكان أناتولي إيلين صاحب أول أهداف البطولة وأحرزه بعد أربع دقائق فقط من بداية المباراة ليقود المنتخب السوفيتي للفوز 1/3 على ستاد لوزينيكي في روسيا أمام 100 ألف مشجع.

ووصل المنتخب السوفيتي إلى النهائيات في فرنسا دون خوض دور الثمانية نظرا لعدم خوض منافسه الاسباني لهذه المواجهة لأسباب سياسية.

وقضى المنتخب اليوغسلافي على آمال نظيره الفرنسي صاحب الأرض في الفوز بلقب البطولة الأولى عندما تغلب عليه 4/5 في مواجهة عصيبة بالعاصمة باريس.

ونجح المنتخب اليوغسلافي في تحويل تخلفه 4/2 أمام المنتخب الفرنسي إلى فوز ثمين 4/5 بفضل ثلاثة أهداف في غضون أربع دقائق سجلها توميسلاف كينز في الدقيقة 75 ودرازين يركوفيتش في الدقيقتين 78 و79 .

أما المنتخب السوفيتي فشق طريقه بنجاح للمباراة النهائية بفوزه السهل على نظيره التشيكوسلوفاكي 3/صفر بمدينة مارسيليا.

وفي العاشر من يوليو 1960 أقيمت المباراة النهائية في العاصمة باريس أمام 18 ألف مشجع فحسب وتقدم ميلان جاليتش للمنتخب اليوغسلافي في الشوط الاول ولكن الحارس الشاب ليف ياشين نجح في التصدي للعديد من الهجمات اليوغسلافية ليحافظ لفريقه على فرصة التعويض ويبقي على الأمل في الفوز بالمباراة.

وبالفعل نجح سلافا ميتريفيللي في تسجيل هدف التعادل للمنتخب السوفيتي في الدقيقة 49 وأضاف فيكتور بينيديلنيك هدف الفوز في الوقت الاضافي وبالتحديد في الدقيقة 113 من المباراة مستغلا حالة الارهاق التي ظهرت على الفريق المنافس.

وقال بينيديلنيك على موقع اليويفا بالانترنت:

«هناك مباريات وأهداف تكون لها مذاق خاص بالفعل وتمثل نقطة مهمة في مسيرة اللاعب الرياضية..وكانت هذه هي لحظة النجومية في حياتي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى