> لودر «الأيام» خاص:

وفي بداية المهرجان ألقى الأخ صالح ملقاط رئيس مجلس التنسيق دثينة كلمة ترحيبية جدد فيها العهد على مواصلة الحراك السلمي حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية.
وألقي في المهرجان عدد من الكلمات للأخوة الناشط خالد عمر العبد عن مجلس تنسيق لودر، وعلي الأعجمية عن مجلس تنسيق مودية، ومحمد حسين علي عن مجلس الوضيع تطرقت جميعها إلى أهمية مواصلة النضال السلمي الجنوبي وتصعيده حتى يتم تحقيق الأهداف المنشودة لأبناء الجنوب.
وأدانت الكلمات ما تعرض له أبناء مكيراس من اعتقال دون مسوغ قانوني. وتلقى المهرجان برقية من د. ناصر الخبجي قال فيها:«تحية لكم أيها الأبطال من ردفان الثورة إلى أبين الوفاء ونحيي فيكم روح النضال والمسئولية والشعور بالواجب لمؤازرة إخوانكم في الضالع وردفان. أنتم اليوم تجسدون روح التسامح والتضامن الجنوبي على صعيد الواقع العملي. وفي الوقت نفسه تقدمون رسالة قوية للذين يراهنون على تناقضات الماضي لجنوبنا الحبيب كما فعلوا بالأمس القريب... ونقول لهم لن نخاف من دباباتكم ومدافعكم بقدر ما يزيدنا عزيمة وإصرارا على مواصلة النضال السلمي حتى يعود الحق لأصحابه واستعادة أرضنا المسلوبة وثروتنا المنهوبة».

وألقيت في المهرجان قصائد شعرية لكل من أبو نسر العوذلي وأبو رعد وماجد علي عوض.
وفي ختام المهرجان ألقى العميد أحمد علي الدهماء (عضو مجلس تنسيق دثينة) البيان الختامي الذي دعا فيه إلى «الاعتراف بالقضية الجنوبية بعد أن أصبحت واقعا ملموسا لا غبار عليه وإلى إلغاء المحاكمات الصورية التي وضعت أحكامها سلفا».
وأكد البيان «تضامنه اللامحدود مع كافة المعتقلين الجنوبيين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي وناشد بسحب القوات العسكرية في جميع المحافظات الجنوبية ورفض سياسات القمع والتنكيل والإذلال والابتزاز بالقوة من أصحاب المصالح الخاصة التي تهدف إلى إجهاض الحراك السلمي الجنوبي الذي أصبح يشار إليه بالبنان في كافة المحافل الإقليمية والدولية». ودعا البيان إلى «استمرار النضال بطابعه السلمي دون الانجرار إلى ما تنوي السلطات جره إلى الشغب والعنف ليكون مبررا لها لقمع وإجهاض الحراك الذي بدأت ملامح تحقيق أهدافه تلوح في الأفق».

وكانت الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية الوضيع قد نظمت مسيرة حاشدة ومهرجانا خطابيا يوم الأربعاء 4/6/2008م أدان فيها المشاركون «ممارسة السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة القمع والاستفزاز والملاحقات الأمنية ومداهمات المنازل لنشطاء الحراك السلمي بالوضيع وهم علي الشيبة وناصر محمد عزان ومحمد سكين حيث داهمت الأطقم منزل علي الشيبة في وقت مبكر من يوم الأربعاء حيث مازال أطفاله نائمين واقتحموا المنزل وجابوه طولا وعرضا في الوقت الذي أشعرتهم فيه الأسرة بعدم وجود علي الشيبة».
ورد المشاركون في المسيرة التي طافت بالشارع الرئيس لمدينة الوضيع الشعارات المنددة بالقمع والملاحقات، ثم أقيم المهرجان الخطابي الذي ألقي فيه عدد من الكلمات دعت إلى التلاحم ورص الصفوف لمواجهة الممارسات التعسفية ومداهمة المنازل والتمسك بالنضال السلمي، وطالب المتحدثون في المهرجان بإطلاق سراح المعتقلين.