> وسط لحظات يتجلى فيها الوفاء من المحب للمحبوب حتى الرمق الأخير من الحياة لقي المعجب والشغوف بـ «الأيام» وبائعها الوحيد في مديرية المسيمير محافظة لحج الشاب المعاق جسديا نصري حمصان عبدالله (26 عاما) مصرعه عند نحو الساعة التاسعة من صباح أمس الإثنين في حادث مرور مروع تعرض له وهو في طريقه للعودة بمعشوقته «الأيام» إلى المسيمير قادما من حوطة لحج.

كما اعتاد أن يذهب عند فجر كل يوم للإتيان بها من مدينة الحوطة، ويرجع بها صباح كل يوم إلى المسيمير، حيث يكون عشاقها من المواطنين هناك على أحر من الجمر، وفي لهفة وشوق في انتظارها لملامستها، وقراءة ما تحتويه من أخبار وأحداث إلا أن الأقدار يوم أمس وضعت حدا لحياة عاشق «الأيام» والمزود اليومي لعشاقها من أهالي المسيمير..صباح أمس كان الشاب نصري حمصان على موعد ليلقى حتفه عندما هوت به السيارة التي كان يستقلها ركوبا في مؤخرتها إلى الخط الإسفلتي في ضاحية جول المشقدف على مشارف مدينة المسيمير، حيث تسببت السيارة التي انقلبت عدة انقلابات في ارتطام رأسه بالإسفلت، وتطاير أجزاء من مخه على الطريق، وكذا إحداث كسور عديدة في عموده الفقري ليلفظ بسببها آخر أنفاسه، ويفارق الحياة وهو حامل «الأيام».

يذكر أن عدسة «الأيام» كانت في يوم الإثنين 5/19 قد التقطت صورة للفقيد المعاق نصري وهو حامل بذراعه الصحيفة، ويتجول بها في عز الظهيرة.