> «الأيام» علوي بن سميط:

مجموعة من شباب نهد بمنزل حكم القبيلة
منذ صباح حتى عصر أمس الثلاثاء 10 يونيو كنت متواجدا حيث تتجمع نهد وحكماؤها وأعيانها، وبدت قعوضة وشريوف وقارة آل ثابت هادئة، فيما المنازل تعج بالحركة وحالة الاستنفار، وفي منزل الحكم النهدي مجاميع من مختلف الفخائذ يبدو عليها التأهب عند أي إشارة، ومع تداعيات قضية خطف أحد أبناء القبيلة، فإن مخيما يقام يومنا هذا الأربعاء، كما أفادنا رجالات نهد.
غادرت قعوضة عصر أمس، وتجهيزات المخيم على قدم وساق، على موقع شاسع من الأرض الرملية، كما أن اختيار هذا المكان باعتبار نقطة الدخول والخروج من وإلى حضرموت في هذا المخيم، وبحسب الشيخ جمال النهدي، فإنه سوف يستقبل أفراد القبيلة والقبائل الحضرمية الأخرى، ومنه سوف تصدر الإجراءات القبلية لاتخاذ اللازم.
طيلة جلوسي بمنزل حكم نهد صالح بن ثابت لم تنقطع الاتصالات الهاتفية به، معظمها من دول الخليج ومحافظات يمنية، جميعها مكالمات تضامنية، وأخرى للاطمئنان.. عدد من شباب القبيلة يستحثون مشايخهم للتحرك واستعادة بن يمين بالطريقة المناسبة، والكبار والصغار جمعيهم يحملون بنادقهم الآلية، وبعد حين وآخر ينهض حكما القبيلة نحو غرفة أخرى للتشاور، كما بدأ لي.. الحكم صالح بن ثابت قال لـ «الأيام»: «تظل مطالبات نهد وقبائل حضرموت بإطلاق سراح بن يمين دون قيد أو شرط، مع ضرورة محاكمة الخاطفين ومعاقبتهم».
ويقول الشيخ جمال النهدي من مشايخ القبيلة: «سنظل نكرر أن هذه الجريمة التي تحصل في حضرموت وما سبقها من أحداث أمنية تعطي مؤشر الانفلات الأمني، وعندما تتوالى هذه الأحداث في منطقة حضرموت المدنية والحضارية فيعني ذلك أن هناك أطرافا تغذي ذلك لإحراج القيادة السياسية، وكذا لضرب النهج الديمقراطي، ونؤكد على أن مثل هذه الأفعال أضحت معروفة للجميع، ونستنكرها جميعا».
سألت الشيخ جمال النهدي عن الأطراف التي تغذي مثل هذه القضايا، فقال: «سيتم كشفها في حينها.. نعم كل ما يحصل من اختلالات يعود لعدد من القيادات العسكرية، التي لايهمها متابعة مثل هذه القضايا التي تأخذ أبعادا أخرى.. سنوضح ذلك للأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وسنضعه في الصورة مما يجري، وكشف ما يحصل من تواطؤ هذه القيادات».وأضاف عن تضامن القبائل والشخصيات إلى جانب نهد: «أولا نشيد بمواقف أعضاء مجلس النواب ممثلي حضرموت لدورهم وتضامنهم، وكل القبائل اليمنية التي ساندت موقف نهد، وإعلنت وقوفها إلى جانبها، وقبائل حضرموت عموما وكل مؤسسات المجتمع المدني، باعتبار ما حصل ظاهرة أخلت بأمان الجميع».

الحكم صالح بن علي بن ثابت النهدي أثناء الردود هاتفيا على المكالمات الخارجية، وبجانبه الشيخ حمد بن يمين أبرز الداعمين الخيرين بحضرموت لمؤسسة دعم التعليم والصحة
من هم المختطفون؟ بعض المصادر تشير إلى أن الذين اختطفوا الشيخ بن يمين هم ناجي محمد الفقير، عبدالله محمد مرعي الفقير، مساعد بن سيف الفقير وآخر يدعى ظافر مقعس.