نتائج جديدة تربط بين التلوث والحساسية في الطفولة

> لندن «الأيام» رويترز:

>
يقول باحثون ألمان أنهم وجدوا بعض أقوى الأدلة التي تربط بين التلوث المروري والحساسية لدى الأطفال.

وقالوا في دراسة نشرت الجمعة الماضية إن مخاطر الإصابة بربو أو حمى القش (حمى الك) أو أكزيما أو حساسيات أخرى تزيد بنسبة نحو 50 في المئة بين أطفال الذين يعيشون على بعد 50 مترا من طريق مزدحم، مقارنة بهؤلاء الذين يعيشون أبعد من ألف متر.

وكانت بحوث سابقة قد ربطت بين التلوث والإصابة بالحساسيات، لكن دراسات المتابعة تتسم في هذا المجال باتساق، كما يقول يواكيم هينريك، وهو متخصص في دراسات أوبئة في ميونيخ.

وكتب هينريك الذي أشرف على الدراسة في الدورية الإمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة قائلا: «وجدنا بثبات صلة قوية بين المسافة إلى أقرب طريق رئيسي والإصابة بالحساسية».

وتتبعت الدراسة 3 آلاف من الأطفال الأصحاء من كل أنحاء ميونيخ على مدار ست سنوات لتحديد معدل الأصابة بأعراض تتعلق بالحساسية والتعرض لتلوث مروري.

ورسم الباحثون خريطة لكل عنوان سكني والمسافة إلى الطرق المزدحمة، ثم طوروا نموذجا لحساب التعرض للتلوث عند الميلاد وعند عامين وثلاثة وستة أعوام.

واعتبر الطريق الذي يستخدمه أكثر من 10 آلاف سيارة يوميا مزدحما.

وقال هينريك في مقابلة هاتفية «طورنا نموذجا لتوقع تركيز تلوث الهواء في نقطة واحدة في منطقة بمدينة كبيرة».

وهذا سمح للباحثين بمراقبة أكثر من موقع واحد، وكذلك تتبع مجموعة كبيرة من الأطفال عبر فترة طويلة، وهي أمور ربما لم تتعرض لها دراسات أخرى كثيرة.

وأضاف إن الباحثين سيواصلون متابعة هؤلاء الأطفال خلال السنوات القليلة المقبلة لتحديد ما إذا كان الانتقال إلى منطقة أقل تلوثا يمكن أن يعكس أي مشاكل تتعلق بالتلوث المروري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى