> أزمة الغذاء العالمية التي تهدد الشعوب عامة والفقراء خاصة هي إعصار أو تسونامي صامت، كما يسميها البعض، وقد قال بعض الساسة إن هذه الأزمة سوف تتسبب في عدم استقرار سياسي واقتصادي، وقال آخرون إن ارتفاع الأسعار مذبحة عالمية للفقراء، وذكرت بعض التقارير أن حوالي مائة مليون نسمة معرضون للموت بسبب الجوع.

عزيزي القارئ لاشك أننا نحن اليمنيين ضمن هذا العدد المعرض للفناء (لاسمح الله) نتيجة السياسات الخاطئة، لأننا منذ بضع سنين ونحن نواجه ارتفاع الأسعار كل يوم تقريبا، ولم نرَ أية حلول تذكر، فما بالكم عندما يكون الارتفاع عالميا!!.

إن الدول التي تحترم شعوبها تبحث ليل نهار لإيجاد حلول لتلك المشكلة.. ترى ما هي الخطط التي وضعتها دولتنا الموقرة لمواجهة هذه المشكلة؟.

من خلال تجربتنا في السنين الماضية التي شهدت فيها أسواق اليمن ارتفاعا في الأسعار وتخبط الحكومات المتتالية دون وضع أي حلول أو إستراتيجيات مستقبلية، وصدور قرارات ارتجالية عشوائية ضررها أكبر من نفعها، يتبين لنا أن الجهات المختصة (حفظها الله) غير مكترثة بما يجري حولها، وأن ليس لديها القدرة لمواجهة هكذا كواراث، وأنها استغلت ذلك لتغطية فسادها، وأن شعارها (اصرف ما في الجيب يأتي ما في الغيب).