بوش ينهي جولته الاوروبية الوداعية

> بلفاست «الأيام» كاثرين هادون :

>
توجه الرئيس الاميركي جورج بوش الى بلاده أمس الإثنين بعد جولة وداعية اوروبية استمرت اسبوعا اختتمها بزيارة بريطانيا حيث رحب بدعم لندن المتجدد له في مسالتي افغانستان وايران.

وتوقف بوش في اخر محطة له في ايرلندا الشمالية حيث اشاد ب"قصة نجاح" المقاطعة البريطانية كنموذج للمصالحة في مناطق مضطربة سابقة في العالم بما فيها العراق.

وقبل ذلك اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن ارسال قوات جديدة الى افغانستان وتشديد العقوبات على ايران مما بعث السرور في نفس الرئيس الاميركي الذي تنتهي فترة رئاسته في كانون الثاني/يناير بعد ثماني سنوات في البيت الابيض.

وقال براون ان الاتحاد الاوروبي سيكشف قريبا عن اجراءات تستهدف قطاعات البنوك والنفط والغاز الايرانية، فيما اعلن بوش انه يامل في حل دبلوماسي للازمة بشان برنامج ايران النووي.

الا ان بوش قال "يجب على الايرانيين ان يفهموا ان كافة الخيارات مطروحة على الطاولة".

واكد براون ان اوروبا ستجمد اصول بنك مللي اكبر البنوك الايرانية كما ستفرض "مجموعة جديدة من العقوبات على قطاعي النفط والغاز" بعد محادثات اجراها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في طهران.

وقال براون "اليوم بريطانيا ستحث اوروبا، واوروبا ستوافق على فرض مزيد من العقوبات ضد ايران" في اشارة واضحة الى محادثات وزراء الاتحاد الاوروبي المقرر ان تجري في لوكسمبرغ.

الا ان كريستينا غالاتش المتحدث باسم سولانا صرحت للصحافيين على هامش المحادثات انه لن يتم اليوم التوصل الى اي قرار بشان فرض عقوبات على ايران، وقال مسؤولون بريطانيون انه لا يزال يتعين اتخاذ "خطوات فنية".

وفيما يتعلق بافغانستان، اعلن براون ان بريطانيا سترسل مزيدا من القوات الى البلد المضطرب الذي تنتشر فيه قوات اميركية وبريطانية ومن دول اخرى ولا تزال تشن معارك ضد تمرد طالبان بعد سبع سنوات من غزو البلاد.

وفي تصريح لاحق قال وزير الدفاع البريطاني ديز براون انه سيتم ارسال 230 جنديا اضافيا مما يرفع عدد القوات البريطانية في افغانستان الى 8030 بحلول الربيع المقبل، وهو اكبر عدد من الجنود البريطانيين منذ غزو افغانستان عام 2001.

وياتي الاعلان فيما تجري اعادة جثة الجندي المئة الذي يقتل في العمليات المستمرة منذ سبع سنوات في افغانستان، الى بلاده.

وتعتبر كل من واشنطن ولندن افغانستان الجبهة الرئيسية في الحرب ضد الارهاب.

وقال بوش ان الولايات المتحدة يمكن ان تساعد في تهدئة التوتر بين افغانستان وباكستان بسبب المسلحين الذي ينشطون في المناطق القبائلية الحدودية، الا انه حث على اجراء محادثات بين اسلام اباد وكابول.

وقال "يجب وجود تعاون افضل (...) يمكن ان يكون هناك حوار اكبر بين الحكومة الباكستانية والحكومة الافغانية".

وفيما يتعلق بايران اشار براون الى ان سولانا قدم الى طهران اخر مجموعة من الحوافز الاقتصادية والدبلوماسية التي اعدتها اوروبا مقابل تعليق الجمهورية الاسلامية عملياتها لتخصيب اليورانيوم، مؤكدا ان الكرة الان في الملعب الايراني.

وقال براون "نحن ننتطر الرد الايراني وسنفعل كل ما هو ممكن لمواصلة الحوار".

كما اجرى الرئيس بوش الذي وصل الى لندن أمس الأول محادثات أمس الإثنين مع صديقه القديم توني بلير، رئيس الوزراء السابق الذي يقوم بمهام المبعوث الدولي في الشرق الاوسط، قبل ان يتوجه الى بلفاست.

ورافق براون بوش الى بلفاست يرافقهما رئيس الوزراء الايرلندي بريان كوين والتقوا جميعا مع رئيس وزراء ايرلندا الشمالية الجديد بيتر روبنسون ونائبه مارتن ماكغينيس.

ووقف بوش بين السياسيين البروتستانتيين والكاثوليك واشاد بالمصالحة التاريخية بين الجانبين.

واضاف "ان ايرلندا هي قصة نجاح (...) والمثير بشان التقدم الذي احرز هنا هو انه اجتذب اهتمام المجتمعات في العالم التي تتساءل ما اذا كانت المصالحة ممكنة بالنسبة لهم". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى