عرض البلدان الست لإيران يقترح مجموعة واسعة من التدابير

> واشنطن «الأيام» أ.ف.ب:

> أفاد العرض الذي قدمته القوى العظمى لإيران وكشف عنه أمس الأول في الولايات المتحدة، أن طهران ستستفيد من مساعدات تجارية ومالية وزراعية ومن دعم في المجال النووي والتكنولوجيا الرفيعة المستوى، إذا ما تخلت عن تخصيب اليورانيوم.

وأوضحت الوثيقة التي نشرتها وزارة الخارجية الأميركية أن هذا العرض الجديد للتعاون الذي سلمه السبت إلى إيران الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، يقترح على النظام الإيراني العودة إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العـزلة بسبب برنـامجها النـووي المثيـر للجدل.

ومن التدابير الأساسية، تستطيع إيران أن تتلقى إذا ما وافقت على هذا العرض، مساعدة لبناء «مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة ويستفيد من التكنولوجيا المتطورة»، وتحصل على ضمانات «قانونية» تلزم الأطراف بتقديم الوقود النووي.

وسيستفيد النظام الإيراني أيضا من دعم على صعيد البحث والتطوير في مجال «الطاقة النووية» بمقدار «عودة الثقة الدولية» بإيران.

ويقترح العرض الذي قدمه الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا، وهو نسخة منقحة من عرض سابق قدم في يونيو 2006، مساعدة حتى تضطلع إيران «بدور مهم وبناء في الشؤون الدولية».

وأضافت الوثيقة أن حل المسألة النووية الإيرانية من شأنه أن يساهم في «تحقيق الهدف الذي يقضي بقيام شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل».

ومن التدابير المقترحة أيضا، تقديم دعم لتطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية لإيران مع العالم، من خلال مساعدة طهران على العودة إلى «الهيئات الدولية ومنها المنظمة العالمية للتجارة».

وترمي بعض التدابير إلى تمكين إيران من تحقيق الاكتفاء التام على الصعيد الغذائي.

ويقترح العرض أيضا إمكانية رفع القيود على تصدير الطائرات إلى إيران وتقديم مساعدة حتى تتمكن من الحصول على الوسائل التي تعينها لمواجهة الكوارث الطبيعية كالهزات الأرضية.

وأعرب سولانا الإثنين عن الأمل في أن تعطي إيران ردها في أسرع وقت ممكن، فيما تعد البلدان الأوروبية لعقوبات مالية جديدة إذا كان رد إيران سلبيا.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في اليوم نفسه أن الاتحاد الأوروبي سيتفق على عقوبات جديدة ضد إيران، وخصوصا تجميد الودائع في الخارج لأكبر مصرف إيراني وهو مصرف ملي، إذا ما رفضت إيران العرض.

لكن سولانا خفف من وطأة هذه التهديدات مؤكدا أن البلدان الأوروبية ستنتظر بعض الوقت حتى تتخذ قرارا في هذا الصدد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى