الشاعر الغنائي يسلم بن علي .. يا وزير الثقافة!

> «الأيام» متابعات:

> منذ مدة ليست بطويلة وبالتحديد العام 2004م دأبت وزارة الثقافة اليمنية على تكريم الرواد في مجالات الشعر والغناء ومجالات الإبداع الأخرى، وذلك شيء طيب يدخل السرور والسعادة في نفس هذا المبدع أو ذاك وله وقع وصدى عميق في نفسه، خصوصاً أننا تعودنا من حكومتنا ممثلة بوزارة الثقافة قيامها بتكريم المبدعين بعد وفاتهم، وما أنا بصدد الحديث عنه هنا هو الانتقاء في عملية التكريم واختيار بل ترشيح من يتم تكريمهم وتجاهل أناس يعدون بمثابة أعلام للثقافة اليمنية، ومبدعين يشار لهم بالبنان أثروا بنتاجهم الإبداعي الساحة الثقافية وعلى سبيل المثال الشاعر الغنائي الكبير يسلم بن علي، الذي يعد واحداً من أكبر وأبرز شعراء الأغنية اليمنية والخليجية، فالشاعر بن علي بدأ حياته الشعرية في خمسينات القرن الماضي في عروس البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية (جدة) وعبر أغنيته الشهيرة «على سلم الطائرة» التي تعد أول عمل يجمع شاعرنا بن علي بالفنان السعودي الراحل طلال مداح، الذي كون فيما بعد معه ثنائيا فنيا بارزا.

والمسيرة الشعرية الطويلة للشاعر بن علي التي تزيد على نصف قرن وماتزال حافلة بالمئات من الأعمال الغنائية خرجت إلى نور ساحة الأغنية في اليمن والخليج عبر حناجر فنانين كبار: أبوبكر سالم، عبدالرب إدريس، علي العقير، عبدالمجيد عبدالله، محمد عمر، عتاب، وغيرهم .

إلا أن تلك الأعمال وهذا الرصيد الشعري الكبير لم يشفع للشاعر يسلم بن علي عند وزارة الثقافة ويدفعها لتكريمه أسوة بالشعراء والفنانين اليمنيين الكبار وغير الكبار ممن نالوا رضا مسؤولي الوزارة وحظوا بالتكريم، رغم أن بن علي ومن هم في مستواه وعطائه يستحقون تكريم قيادة الدولة وليس وزارة الثقافة فحسب .

عموما هذه السطور التي كتبتها بعد أن قامت الوزارة مؤخراً بتكريم عدد من الفنانين والشعراء وأضعها على طاولة وزير الثقافة د.محمد أبو بكر المفلحي، الذي أتمنى أن يأخذ ما فيها بعين الاعتبار وتلافي الخطأ الذي وقعت فيه الوزارة وماتزال مستمرة في الوقوع فيه بتجاهل شاعر بحجم الشاعر الكبير يسلم بن علي .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى