> «الأيام» شكري حسين:

وإذا كانت المدينة تئن تحت (وطأة) المجاري وتكدس القمامة وتراكم القاذورات في معظم الأحياء والأزقة فيها، وغدا أمر مشاهدتها أمراً مألوفاً ومعتاداً يجب على الجميع التعاطي معه والقبول به ..فإن الأكثر إيلاماً والأشد وقعاً على النفوس أن تقتحم مجاري الصرف الصحي أسوار ومكاتب المرافق الحكومية، كما هو الحال بمكتب البريد العام بالشارع الرئيس الذي تسربت إلى داخله مياه الصرف الصحي محولة إياه إلى بركة مياه آسنة دفعت العمال فيه إلى الاستعانة بالأحجار للمرور عليها والكمامات لتجنب استنشاق الروائح الكريهة المنبعثة منها، كما هو مشاهد في الصورة.. فهل في مثل هكذا حال واقع جديد ينبغي التعاطي معه؟ أم أنها رسالة جديدة من صندوق النظافة لسكان العاصمة مفادها : (لا تبكِ أنت في أبين)!