يـــــــورو 2008.. ألمانيا تقلب «السحر على الساحر» وتتأهل إلى النهائي للمرة السادسة

> بال «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
قلب المنتخب الألماني «السحر على الساحر» عندما حول تأخره صفر/1 أمام نظيره التركي إلى فوز متأخر 2-3 أمس الاربعاء على ملعب «سانت جاكوب بارك» في بال، ليتأهل إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه.

وكانت تركيا فرضت نفسها «منتخب الثواني الاخيرة» في نهائيات النمسا وسويسرا بعدما نجحت في تحويل تأخرها إلى فوز في المباريات الثلاث السابقة أمام سويسرا (1-2) وتشيكيا (2-3) في الدور الاول، وكرواتيا (بركلات الترجيح 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي) في ربع النهائي، إلا أن الأمور انعكست في مباراة أمس إذ نجحت ألمانيا في تحويل تأخرها في بداية المباراة إلى تعادل (1-1) ثم عندما نجح الأتراك في المحافظة على تقليدهم في هذه البطولة بخطفهم هدف التعادل (2-2) قبل 4 دقائق على النهاية، خطف الألمان بطاقة النهائي بهدف في الدقيقة الأخيرة.

وسجل باستيان شفاينشتايغر (26) وميروسلاف كلوزه (79) وفيليب لام (90) أهداف ألمانيا، وأوغور بورال (22) وسميح شانتورك (86) هدفي تركيا.

وتلعب ألمانيا في النهائي مع الفائز من مواجهة اليوم بين إسبانيا وروسيا في المباراة الثانية ضمن الدور نصف النهائي..وعموما لم يكن تأهل الألمان سهلا وجاء بشق النفس لأن المنتخب التركي كان الأفضل في أغلب فترات المباراة ونجح في فرض سيطرته على مجرياتها، بيد أن خبرة الالمان كان لها دور كبير في حسم النتيجة في صالحهم.

وهذا النهائي الأول لألمانيا في البطولة القارية منذ 1996 عندما فازت على تشيكيا 1-2 بهدف ذهبي، والسادس بعد 1970 عندما فازت على الاتحاد السوفياتي 3/صفر، و1976 حيث خسرت أمام تشيكوسلوفاكيا بركلات الترجيح 5-3 (الوقتان الاصلي والاضافي 2-2)، و1980 عندما فازت على بلجيكا 1-2، و1992 عندما خسرت أمام الدنمارك صفر/2.

وستكون مباراة الاحد المقبل في فيينا النهائي الثالث عشر لألمانيا لأنها وصلت إلى نهائي كأس العالم في 7 مناسبات وخرجت فائزة باللقب في ثلاث منها أعوام (1954 و1974 و1990) فيما خسرت في أربع (1966 و1980 و1986 و2002).

وخاض المنتخب التركي اللقاء بغياب 8 لاعبين، 4 منهم بسبب الإيقاف وهم الحارس فولكان ديميريل والمدافع ايمري اسيك ولاعبا الوسط تونجاي سانلي واردا توران، وأربعة للإصابة وهم مهاجم فياريال المتألق نهاد قهوجي الذي عاد إلى اسبانيا من أجل الخضوع لعملية جراحية في فخذه الأيمن، والمدافعان إيمري غونغور وثروت تشيتين ولاعب الوسط إيمري بيلوز أوغلو.

وأوكل المدرب فاتح تيريم مهمة الهجوم إلى ثنائي فنربغشه سميح شانتورك الذي فرض نفسه أفضل بديل في النهائيات، وأوغور بورال ومن خلفهما زميلهما في وصيف بطل الدوري المحلي كاظم كاظم.

في المقابل، خاض المنتخب الألماني الذي يملك الرقم القياسي من حيث المشاركات في النهائيات (مشاركته العاشرة)، المباراة بالتشكيلة التي فازت على البرتغال 2-3 في ربع النهائي.

كما عاد إلى صفوفه لاعب وسط بريمن تورستن فرينغز بعد تعافيه من إصابة بكسر في أحد أضلاعه وهو جلس على مقاعد الاحتياط قبل أن يشارك مطلع الشوط الثاني بديلا لرولفس.

وكان فرينغز غاب عن المباراة ضد البرتغال وحل مكانه سيمون رولفس الذي أبلى بلاء حسنا ما جعل المدرب يواكيم لوف يشركه مجددا منذ البداية..وعاد بدوره لوف إلى مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد أن طرد في المباراة الاخيرة من الدور الاول ضد النمسا وأجبر على متابعة المباراة ضد البرتغال من غرفة زجاجية في المدرجات ولم يسمح له بالتواصل مع اللاعبين.

وكانت مباراة أمس المواجهة الرسمية الحادية عشرة بين المنتخبين فحقق المنتخب الألماني فوزه السابع، مقابل 3 تعادلات، وهزيمة وحيدة كانت في تصفيات كأس أوروبا 2000 (صفر/1).

والتقى المنتخبان في 7 مباريات ودية أيضا وفازت ألمانيا بخمس مقابل هزيمتين، الاخيرة كانت في المواجهة الاخيرة بينهما في 8 أكتوبر 2005 في اسطنبول بنتيجة 2-1.

كما تجدر الاشارة إلى أن مباراة أمس كانت الثالثة بين المنتخبين على الاراضي السويسرية بعد أن التقيا في الدور الاول من مونديال 1954 عندما فازت ألمانيا الغربية حينها 1-4 في بيرن و2-7 في زيوريخ.

وبدا الاتراك غير متأثرين بالإصابات والغيابات العديدة إذ كان الأقرب لافتتاح التسجيل في الدقيقة 8 بتسديدة من حميد التينتوب الذي استفاد من خطأ زميله في بايرن ميونيخ فيليب لام، لكن الحارس المخضرم ينز ليمان تتدخل ببراعة لإنقاذ الموقف.

وواصل الأتراك أفضليتهم الميدانية وعاندهم الحظ عندما صدت العارضة تسديدة صاروخية من كاظم اثر تمريرة من الجهة اليمنى عبر إيهان أكمان (14)، لكنهم تمكنوا من ترجمة أفضليتهم عندما لعب صبري ساريو أوغلو كرة عرضية تلقفها كاظم مباشرة بتسديدة قوية إرتدت مجددا من العارضة لكن بورال كان في المكان المناسب ليتابعها داخل الشباك رغم محاولة الحارس الألماني منع الكرة من تجاوز خط المرمى إلا أنه فشل في محاولته ليجد منتخب بلاده نفسه متأخرا في الدقيقة 22.

لكن فرحة الأتراك لم تدم أكثر من 4 دقائق لأن شفاينشتايغر عادل النتيجة في الدقيقة 26 عندما توغل زميله في بايرن ميونيخ لوكاس بودولسكي في الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية إلى «شفايني» الذي تلقفها مباشرة بيمناه من نقطة الجزاء إلى الزاوية اليسرى للحارس روشتو ريشبير.

والهدف هو الثاني لشفاينشتايغر في النهائيات بعد الاول في الدور ربع النهائي أمام البرتغال.

وحاول المنتخب التركي أن يستعيد التقدم مجددا وكاد أن يحصل على مبتغاه لكن ليمان تصدى ببراعة لتسديدة بعيدة المدى من بورال (33)، وجاء الرد الألماني بهجمة مرتدة سريعة أنهاها بودولسكي بكرة صاروخية أطلقها من حدود المنطقة إلا أن محاولته علت العارضة بقليل (34).

وأجبر ليمان على التدخل مجددا بحزم لصد ركلة حرة نفذها بورال من الجهة اليسرى مباشرة إلى وسط المرمى (38) الذي كادت أن تهتز شباكه للمرة الثانية عندما أطلق صبري ساري أوغلو كرة صاروخية من حدود المنطقة علت العارضة بقليل (42).

ومع بداية الشوط الثاني، زج لوف بفرينغز بدلا من رولفس الذي تعرض لإصابة قوية في جفن عينه اليسرى خلال الدقائق الاخيرة من الشوط الاول اثر اصطدامه برأس أكمان.

وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين في الدقائق الاولى من الشوط الثاني وانتظرت جماهير «سانت جاكوب بارك» حتى الدقيقة 55 لتشهد أول فرصة وكانت ألمانية اثر كرة صاروخية أطلقها توماس هيتسلبرغر من حدود المنطقة علت العارضة بقليل ثم انحصر اللعب مجددا في وسط الملعب مع أفضلية واضحة للأتراك لكن من فرصة نادرة للألمان كاد هيتسلبرغر مجددا أن يضع بلاده في المقدمة من كرة صاروخية أخرى مرت قريبة جدا من القائم الايمن (73).

وعندما اعتقد الجميع أن المباراة تتجه إلى التمديد بسبب ندرة الفرص من الطرفين نجح كلوزه في خطف التقدم لألمانيا في الدقيقة 79 بكرة رأسية اثر تمريرة عرضية من الظهير النشيط لام.

والهدف هو الثاني لكلوزه بعد الأول في مرمى البرتغال، إلا أنه لم يفرح كثيرا بهذا الهدف لأن تركيا حافظت على تقليدها في هذه النهائيات وخطفت هدف التعادل عبر المتخصص شانتورك في الدقيقة 86 اثر تمريرة عرضية من ساريو أوغلو، رافعا رصيده إلى 3 أهداف في المركز الثاني على لائحة الهدافين.

وبينما كان الحكم السويسري ماسيمو بوساكا يستعد لإطلاق صافرة نهاية الوقت الأصلي خطف لام هدف الفوز لألمانيا عندما استلم تمريرة بينية من هيتسلبرغر ثم توغل من الجهة اليسرى للمنطقة التركية قبل أن يسدد في سقف شباك روشتو (90).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى