أوباما وكلينتون يتعانقان ويتعهدا بالكفاح معا في استعراض للوحدة

> واشنطن «الأيام» جون وايتسايدز :

>
السناتور باراك أوباما بجانب السناتور  هيلاري كلينتون
السناتور باراك أوباما بجانب السناتور هيلاري كلينتون
انضمت السناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى منافسها السابق السناتور باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية في تجمع انتخابي حاشد نظم بدقة أمس الجمعة وتعهدا بدفن خلافاتهما الناتجة عن معركة مريرة للفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة القادمة وبالعمل معا من أجل وصول اوباما إلى البيت الأبيض.

وتعانق الخصمان السابقان وأغدق كل منهما المديح على الآخر وتعهدا بتوحيد الحزب الديمقراطي من أجل معركة انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر تشرين الثاني ضد المرشح الجمهوري جون مكين.

وأبلغت كلينتون حشدا من نحو ثلاثة آلاف شخص "اليوم نتحد من أجل نفس الهدف.. انتخاب باراك اوباما رئيسا قادما للولايات المتحدة."

وأضافت "كنا متنافسين في هذه الانتخابات التمهيدية الشرسة.. أما اليوم وفي كل يوم من الآن فصاعدا نقف جنبا إلى جنب من أجل المثل التي نشترك فيها والقيم التي نتعلق بها."

والظهور المشترك في ساحة ريفية ببلدة يونيتي (وتعني الوحدة) في ولاية نيوهامبشير لأوباما وكلينتون هو الأول الذي يجمع بينهما علنا منذ ضمن اوباما ترشيح الحزب الديمقراطي في وقت سابق من الشهر الحالي.

ويتحرك سناتور ايلينوي بحذر وهو يحاول كسب ود كلينتون والملايين الذين أيدوها وبعضهم مازال غاضبا من نتيجة السباق الديمقراطي.

وقال اوباما الذي سيكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة في حال فوزه بالانتخابات "لقد صنعنا تاريخا معا." وكانت كلينتون تسعى لأن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة. وقال أوباما إنها كانت مصدر إلهام لملايين النساء ولابنتيه.

واضاف "لقد حطمنا الحواجز التي ظلت صامدة منذ تأسيس هذه الأمة."

واشار إلى أن أصوات بلدة يونيتي انقسمت بالتساوي بينه وبين كلينتون في الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامبشير في الثامن من يناير كانون الثاني حيث حصل كل منهما على 107 أصوات.

وقال "أما الآن فنحن ننظر إليها على أنها 214 صوتا من أجل التغيير في أمريكا."

وقال أوباما للصحفيين في وقت سابق هذا الاسبوع انه يأمل ان يكون ظهوره المشترك مع كلينتون في نيوهامبشير بداية دور نشط لسناتور نيويورك السيدة الامريكية الاولى السابقة في سباقه من اجل الوصول الى البيت الابيض.

ودخلت كلينتون السباق الديمقراطي في يناير كانون الثاني عام 2007 كمنافس قوي وظلت في سباقها المرير مع منافسها أوباما لآخر نفس وحتى انتهاء التصويت في الثالث من يونيو حزيران مما رسخ شعورا بالمرارة بين مؤيديها خاصة النساء اللاتي شكلن قطاعا قويا في قاعدتها الانتخابية.

ولم يتضح بعد ما اذا كان بوسع سناتور ايلينوي كسب كل مؤيدي هيلاري كلينتون لكن عددا كبيرا من استطلاعات الرأي أظهر ان أوباما رسخ قاعدته بين الديمقراطيين في الاسابيع القليلة الماضية ويتحرك للتقدم على مكين على المستوى القومي.

وحرصت هيلاري التي عادت لمهامها في مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن هذا الاسبوع لاول مرة منذ خروجها من السباق الديمقراطي في السابع من يونيو حزيران الحالي على اهالة المديح على اوباما.

وقالت لرابطة تمريض في واشنطن أمس الأول "لقد لمست حماسه واصراره ولمست صلابته وكياسته" ودعت اعضاء الرابطة الى التصويت لصالحه.

كما عرفت كلينتون أوباما على كبار ممولي حملتها خلال اجتماع خاص الليلة الماضية في واشنطن. وطلب أوباما بالفعل من كبار ممولي حملته مساعدة كلينتون على دفع ديونها في الحملة التي زادت على عشرة ملايين.

وقال تيري مكوليف الرئيس السابق لحملة كلينتون الانتخابية لشبكة (سي.ان.ان) ان كلا من أوباما وزوجته ميشيل والمديرة المالية لحملته الانتخابية واخرين من كبار المساهمين في تمويل حملة اوباما قدم شيكا قيمته 2300 دولار تمثل الحد الأقصى الذي يمكن التبرع به لمساعدة كلينتون على تسديد ديونها.

لكن اوباما لن يطلب من قاعدة المتبرعين له البالغ عددهم 1.5 مليون متبرع بالمشاركة في سداد ديون كلينتون.

وقال مساعدون لكلينتون إن السناتور عن ولاية نيويورك وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون تبرعا بالحد الأقصى المسموح به لحملة اوباما.

وتوجهت كلينتون واوباما على طائرة حملة اوباما إلى مانشستر بولاية نيوهامبشير قادمين معا من واشنطن وجلسا معا وتبادلا حديثا وديا طوال الرحلة البالغ مدتها ساعة.

واستقلا معا أيضا حافلة مع نحو ستة من مساعديهما اقلتهما من مانشستر إلى بلدة يونيتي في رحلة مدتها ساعة ونصف ساعة.

واختيرت بلدة يونيتي في ولاية نيوهامبشير للقاء اليوم بين أوباما وكلينتون ليس فقط بسبب رمزية اسم البلدة بل لان الولاية سيكون لها دور حاسم في السباق مع المرشح الجمهوري.

ففي انتخابات عام 2004 فاز المرشح الديمقراطي جون كيري بفارق بسيط على الرئيس الجمهوري جورج بوش في نيوهامشير. وفي عام 2000 هزم بوش المرشح الديمقراطي آل جور بفارق بسيط أيضا في نفس الولاية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى