اوباما وماكين في حملة في الخارج مع كل مكاسبها ومطباتها

> واشنطن «الأيام» ستيفن كولنسون :

>
المرشحان الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين
المرشحان الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين
يبدأ المرشحان الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين محطة في الخارج في اطار السباق الى البيت الابيض طامحين الى كسب مكانة دولية قبل اربعة اشهر من الانتخابات الرئاسية لكن مع المجازفة ايضا بارتكاب اخطاء.

ويأمل كل من المرشحين الرئاسيين ان يقنع من خلال جولته في اوروبا والشرق الاوسط الناخبين الاميركيين بقدراته كرجل دولة وكسب نقاط في معركة تتواجه فيها رؤيتان متباينتان للسياسة الخارجية.

لكن حذار لاي خطأ حول مسالة دولية، فاي هفوة لباراك اوباما على سبيل المثال قد تثير شكوكا جديدة لجهة عدم امتلاكه المزعوم للخبرة وعجزه المزعوم ايضا عن الاضطلاع بدور "القائد الاعلى" للقوات الاميركية المسلحة.

ويجد المتنافسان نفسيهما امام معادلة توازن: كسب ثقة الناخبين القلقين على السياسة الخارجية مع التركيز في الوقت نفسه على مشاكل الاميركيين في مواجهة الازمة الاقتصادية.

فالمرشح الديمقراطي باراك اوباما سيتوجه في تموز/يوليو الى المانيا وبريطانيا وفرنسا كما سيقوم بخطواته الاولى في الشرق الاوسط، في اسرائيل والاردن.

وسيتوجه ايضا الى العراق وافغانستان تحت مراقبة مشددة وتحت ضغوط اولئك الذين يرغبون في ان يغير مشروعه لسحب القوات من العراق على الفور في حال وصوله الى البيت الابيض.

اما المرشح الجمهوري جون ماكين الذي سبق وزار اوروبا والشرق الاوسط هذا العام، فهو يستخدم حاليا سفره الى كولومبيا والمكسيك لمواجهة سناتور ايلينوي (شمال) حول مواضيع التجارة والسياسة الخارجية.

وفي هذا الصدد اعتبر مايكل شيفر نائب رئيس مجموعة الابحاث "الحوار بين الاميركيين" (انتر اميركان دايلوغ) ان ماكين سيسعى على امل كسب تصويت الناخبين من اصول اميركية لاتينية في تشرين الثاني/نوفمبر، الى "اظهار انه يملك مزية كبيرة على اوباما في مجال الامن القومي وان الحزب الديمقراطي (...) تخلى عن اميركا اللاتينية".

ويتوقع ان يلقى باراك اوباما من ناحيته في اوروبا استقبالا حارا. وتشير استطلاعات الراي في هذا الصدد الى حماس لاول رئيس اسود محتمل للولايات المتحدة الاميركية يعد باعادة النظر في السياسة الخارجية الاميركية.

ولفت جوستن لوغان الاخصائي في السياسة الخارجية في مؤسسة كاتو الى "ان كل شيء يبعث على الاعتقاد بان الاوروبيين سيستقبلون بالترحاب رئاسة اوباما" للولايات المتحدة، مضيفا ان اوباما يشاطر الاوروبيين قلقهم حول مواضيع مثل الاحتباس الحراري.

الى ذلك يعتقد البعض ان سفره الى اوروبا يتعين ادارته بدقة لتفادي ان يتحول الحماس الاوروبي المفرط لاوباما ضده في الولايات المتحدة.

كما سيتعين عليه ايضا الا يبدو وكأنه يراهن مسبقا على الفوز في حين لا يزال هناك اربعة اشهر قبل الاستحقاق الرئاسي.

واستطرد ستيفن فلاناغان وهو مسؤول سابق في الخارجية الاميركية ويشغل اليوم منصب نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قائلا "هناك حماسة هائلة لاوباما في كل اوروبا".. وهذا يثير "كثيرا من الامال".

الى ذلك سيتعين على باراك اوباما ايضا الافادة من زيارته الى اسرائيل ليقدم نفسه على انه صديق وفي للدولة العبرية، والسعي كذلك الى ازالة شكوك الناخبين الاميركيين اليهود حياله منذ ان عرض فكرة التحاور مباشرة مع المسؤولين الايرانيين.

فجون ماكين الذي يطرح نفسه صاحب باع طويل في مسائل الامن القومي، اختبر فعلا افخاخ واحابيل الحملة في الخارج.

ففي الاردن اكد قبل بضعة اشهر ان طهران تدرب عناصر من القاعدة وخلط بين الشيعة والسنة، مما لم يفوته خصومه الديمقراطيون وادى ايضا الى النيل من الرسالة التي يركز عليها في حملته وهي تجربته وخبرته.

وتتهم واشنطن طهران بدعم متطرفين شيعة في العراق لكن بدون اي علاقة مع تنظيم القاعدة السني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى