الولايات المتحدة تشكك في حسن ارادة ايران وتحتفظ بكل الخيارات

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأربعاء ان خياره الاول لتسوية الازمة النووية الايرانية يبقى الدبلوماسية ولو ان البيت الابيض يشكك في استعداد ايران لتقديم تنازلات، بدون ان يستبعد استخدام القوة.

وفي المقابل، اقر رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن بان فتح "جبهة ثالثة" في ايران بالتزامن مع جبهتي العراق وافغانستان سيفرض "ضغوطا شديدة للغاية" على الجيش الاميركي.

وقال "هذا لا يعني اننا لا نملك القدرات (لخوض نزاع اضافي) لكن الامر سيكون شاقا جدا، ومن الصعب توقع عواقب ذلك".

وتزامنت هذه المواقف مع صدور اشارات متناقضة في الظاهر، ما بين ورود تكهنات كثيرة عن امكانية ان يأمر بوش بشن هجوم على ايران خلال الاشهر السبعة المتبقية من ولايته او ان يترك حليفه الاسرائيلي يتصرف، وادلاء مسؤولين ايرانيين بتصريحات توحي بامكانية انفتاح ايران على التسوية بعد اشهر من التشدد.

وذكرت مجلة نيويوركر اخيرا في مقال ان الولايات المتحدة عمدت في الاشهر الاخيرة الى توسيع عملياتها السرية الى حد بعيد داخل ايران.

وعلى الرغم من التطور الهائل الذي سيمثله استعداد حقيقي من جانب ايران للتوصل الى تسوية، الا ان بوش بقي الاربعاء متمسكا بالمواقف التي يؤكدها منذ اشهر وردد "لقد قلت دائما ان كافة الخيارات تبقى مطروحة، لكن الخيار الاول بالنسبة للولايات المتحدة هو حل هذه المشكلة دبلوماسيا".

ويتهم بوش ايران بالسعي الى حيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي تؤكد طهران انه محض مدني.

ويتصدر بوش الجهود الدولية الجارية لاقناع ايران او ارغامها على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم لضمان عدم استخدام نشاطاتها النووية المدنية لاهداف عسكرية.

واصدر مجلس الامن الدولي في حق ايران ثلاثة قرارات تضمنت عقوبات بسبب رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عليها عقوبات تهدف بصورة خاصة لقطع شبكات تمويل النظام الاسلامي وبرنامجه النووي.

وتعتبر ادارة بوش ان هذه العقوبات بدأت تأتي بنتيجة وقال بوش أمس الأربعاء "اننا نحرز تقدما".

ومع تأكيد عزمها على الاستمرار في تشديد الضغوط، تدعم الادارة الاميركية عرض تعاون سياسي واقتصادي جديد قدمه الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في حزيران/يونيو لايران باسم الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا).

واعطى عدد من المسؤولين الايرانيين في اليومين الماضيين انطباعا بانهم اكثر استعدادا للتفاوض.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس الأربعاء ان حكومته تدرس عرض التعاون مشيرا الى "امكانات جديدة" للتوصل الى حل بالتفاوض.

غير ان البيت الابيض شكك في هذا الموقف وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية دانا بيرينو "ان كانوا جادين ومستعدين لقبول هذا العرض، فاننا سنرحب بذلك. لكن بما اننا غالبا ما نتلقى رسائل مشوشة من جانبهم، اعتقد ان لدينا دوافع للتشكيك".

وتابعت "ان افضل وسيلة للرد على ذلك هو ان نقول: دعونا ننتظر لنرى". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى