ستة قتلى في اطلاق النار قرب القنصلية الاميركية في اسطنبول

> اسطنبول «الأيام» ا.ف.ب :

>
قتل ثلاثة مسلحين مجهولين وثلاثة من رجال الشرطة الاتراك في اطلاق نار على موقع حراسة امام القنصلية الاميركية في اسطنبول أمس الأربعاء في هجوم وصفته تركيا والولايات المتحدة بانه "ارهابي".

وافاد محافظ اسطنبول معمر غولر ان المسلحين استهدفوا "مباشرة" موقعا للشرطة امام القنصلية الاميركية التي يحيط بها جدار مرتفع في منطقة استينيي الراقية.

وقاد المسلحون سيارتهم امام القنصلية وخرجوا منها وفتحوا النار على موقع الحراسة قرابة الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي (08:00 ت غ)، حسبما افاد شهود عيان لتلفزيون "ان تي في"، واضافوا انهم اطلقوا النار كذلك على المبنى.

وردت قوات الامن على النار مما ادى الى مقتل المسلحين الثلاثة. بينما فر مسلح ثالث بالسيارة عقب الاشتباك.

وقال غولر ان شرطيا قتل في الموقع فيما توفي اخران في المستشفى متأثرين بجروحهما.

واضاف غولر ان شرطيا اخر وسائق شاحنة تابعة للشرطة اصيبا بجروح.

وقال السفير الاميركي في تركيا روس ويلسون ان الهجوم هو "عمل ارهابي واضح".

واضاف انه "كان هجوما على المؤسسة الدبلوماسية الاميركية. والذين فقدوا حياتهم هم مواطنون اتراك، ونحن نشعر بالحزن البالغ لذلك".

وفي واشنطن دان البيت الابيض كذلك الهجوم الا انه لم يذكر ما اذا كانت القنصلية هي المستهدفة.

واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي انه لم يصب اي مواطن اميركي بجروح في الهجوم.

وقال كايسي على هامش زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء الى العاصمة البلغارية في اطار جولة في اوروبا الشرقية "لم يصب اي اميركي بجروح في هذا الحادث" الذي اودى بحياة ستة اشخاص، هم ثلاثة من رجال الشرطة التركية وثلاثة مهاجمين.

وقال وزير الداخلية التركي بشير اتالاي انه لم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وكشف حاكم اسطنبول ان القتلى الثلاثة جميعهم اتراك.

واوضح "لدينا كل شيء مسجل على الكاميرا"، مشيرا الى ان الشرطة تقوم الانبدراسة الصور من الكاميرات الامنية في المنطقة.

وجرت مصادرة بنادق ومسدسات من موقع الهجوم الذي استمر نحو ثماني دقائق. وعرض التلفزيون صورا لجثة ملقاة في الشارع تغطيها الدماء وقد وضعت فوقها جرائد، فيما هرعت خدمات الاسعاف لنقل الجرحى الى المستشفى.

وتقوم الشرطة بعملية واسعة للقبض على المسلح الرابع الذي فر من منطقة الحادث. واضاف الوزير انه "من المحتمل ان يكون هذا الرجل مصابا".

وكانت نقطة الشرطة خارج البوابة مخصصة لطالبي التاشيرات تقود الى درج مرتفع يؤدي الى مبنى القنصلية المحصن.

ونقلت القنصلية الى موقعها الحالي المحاط بحراسة امنية مشددة في 2003 مع تعزيز البعثات الاجنبية حول العالم اجراءاتها الامنية عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

ودان مسؤولون اتراك الهجوم ووصفوه بالعمل الارهابي، وتم تسليم ملف التحقيق الى المدعين المتخصصين في قضايا الارهاب.

وقال الرئيس التركي عبد الله غول "ادين بشدة مثل هذه الاعمال الارهابية. وتركيا ستقاتل حتى النهاية الاشخاص الذين وراءها".

في اثينا، دانت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس بشدة الاعتداء الذي نفذ امام القنصلية الاميركية في اسطنبول.

وفي رسالة الى نظيرها علي باباجان، اعربت باكويانيس عن "تعازيها الحارة لعائلات الضحايا"، ودانت "هذه الاعمال من العنف الاعمى".

وفي بروكسل، دانت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية الاعتداء.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان انها تدين "الهجوم باشد العبارات"، واعربت عن "تضامنها الكامل مع السلطات التركية والاميركية".

اما الدنمارك، فدعت من جهتها رعاياها الى التحلي بالحذر واليقظة.

وقالت الخارجية الدنماركية على موقعها على الانترنت "هناك خطر كبير من حصول هجمات ارهابية في تركيا، في المدن الكبرى والمناطق القروية قرب السواحل".

واكد السفير الاميركي في تركيا روس ويلسون انه تم تشديد الاجراءات الامنية منذ وقوع الهجوم.

كما تم اتخاذ المزيد من الاجراءات عند السفارة الاميركية في انقرة والقنصلية الاميركية في مدينة اضنة الجنوبية القريبة من قاعدة جوية تركية رئيسية تستخدمها عادة الطائرات الاميركية.

واضاف ويلسون "نظل اصدقاء وحلفاء مقربين. ولن يردعنا الارهابيون الذين يسعون الى ضربنا او ضرب العلاقات الاميركية التركية باي شكل من الاشكال".

ووقع اخر هجوم على بعثة اجنبية في تركيا في 2003 عندما فجر مسلحو القاعدة سيارة مفخخة في القنصلية البريطانية وسط اسطنبول وهاجموا بنك "اتش اس بي سي" البريطاني في الوقت ذاته.

وقتل في الهجوم القنصل البريطاني. وقبل ذلك بخمسة ايام، وقعت اربع هجمات على كنيسين في اسطنبول قتل فيها نحو 60 شخصا، في اكثر الهجمات الارهابية التي تشهدها تركيا دموية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى