مقاتلون فلسطينيون سيدفنون "مؤقتا" في لبنان

> بيروت «الأيام» توم بيري :

>
بعضهم تسلل الى اسرئيل عبر قوارب واخرون استخدموا السلالم لعبروا السياج الحدودي مع اسرائيل لمهاجمة الدولة العبرية.

عادت رفاتهم الى لبنان أمس الأربعاء بشاحنات في اطار صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. ويعتقد ان معظم هؤلاء الذين يناهز عددهم المئتين هم من الفلسطينيين الذين قتلوا خلال عقود من الصراع مع اسرائيل.

ومن ضمن الرفات التي تم انتشالها من مقابر مرقمة في شمال اسرائيل دلال المغربي التي يعتبرها الفلسطينيون بطلة فيما ينظر اليها الاسرائيليون على انها ارهابية قادت هجوما ادى ا لى مقتل 35 شخصا في العام 1978.

واضحت المغربي التي قتلت في الهجوم رمزا شهيرا لنضال الفلسطينيين من اجل قيام دولتهم.

ووصلت رفاتها مع جثامين مقاتلين لحزب الله الذي لم يكن قد انشىء بعد عندما تسللت طالبة الحقوق البالغة من العمر عشرين عاما وفريقا من الفدائيين الفلسطينيين من لبنان الى اسرائيل في قوارب مطاطية صغيرة.

عاشت دلال التي ولدت في بيروت لام لبنانية واب فلسطيني حياة سرية كفدائية في حركة فتح برئاسة ياسر عرفات. قبل مغادرتها منزل العائلة للمرة الاخيرة سلمت والدتها صورة فوتوجرافية لها.

وتحدث والدتها آمنة اسماعيل (70عاما) عن اللحظات الاخيرة قبيل مغادرة ابنتها " قالت لي خذي هذه الصورة. شعرت بكبت وحزن كبيرين وتساءلت بيني وبين نفسي لماذا احضرت لي هذه؟... خرجت وصارت كلما ابتعدت تنظر الي وتلوح لي بالسلام .عبرت الطريق وهي تلوح لي."

رافق رفاتها رفات ثلاثة من رفاقها ممن شاركوا معها في العملية التي اعقبها اجتياح اسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 الذي كان تحت السيطرة الفلسطينية في ذلك الحين.

سلمتهم اسرائيل كجزء من عملية تبادل الاسرى وتسلمت جثتي جنديين اسرهما حزب الله في هجوم عام 2006 تسبب بحرب اخرى في لبنان.

ووفقا للاتفاق افرجت إسرائيل عن خمسة سجناء لبنانيين مما يعد انتصارا للجماعة الشيعية التي تأسست في عام 1982 بمساعدة ايرانية لمحاربة قوات الاحتلال الاسرائيلي.

لكن عودة المقاتلين الفلسطينيين ومن بينهم المغربي اثار مشاعر متباينة,وقالت اسماعيل ان ابنتها تمنت ان تدفن في الاراضي الفلسطينية "هي احبت فلسطين ...لكن هنا بلدها ايضا."

وقال امين سر قيادة حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين ان حوالي 150 من الرفات تنتمي الى فدائيي فتح الذين تمنوا ان يدفنوا ايضا في فلسطين.

اضاف "هؤلاء لهم دلالة وهم محطة اساسية ورئيسية وتاريخية في مسيرتنا النضالية. هؤلاء جميعهم رموز كلهم استشهدوا داخل الاراضي الفلسطينية."

وقال "لدى وصولهم سيكون لهم دفن مؤقت لحين...دفنهم وتشييع هم في فلسطين ان شاء الله." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى