> قال د.عدنان عمر الجفري محافظ عدن إن المسح الميداني المنزلي السابق والخاص بالأسرة ظلم محافظة عدن ونقلها إلى مصاف المحافظات الغنية، ولكن للأسف تعتبر محافظة عدن من أفقر المحافظات في الجمهورية.

جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقد صباح أمس في قاعة المستثمر بحضور د.أمة الرزاق حُمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكرس لمناقشة نتائج المسح الميداني الذي يجريه صندوق الرعاية الإجتماعية.

وأكد د.الجفري في حديثه على «ضرورة زيادة نصيب عدد حالات الرعاية الاجتماعية لمحافظة عدن، والوصول إلى الفقراء والمحتاجين والمهمشين، فهناك الكثير من الفقراء في أحياء مديريات المحافظة بحاجة إلى الرعاية والاهتمام».

وتحدثت في الاجتماع د.أمة الرزاق حُمد، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، فقالت «إن من يفهم أن المسح الميداني سوف يلغي حالات مشمولة في الضمان الاجتماعي فإن هذا غير وارد، فالمستحق سيظل مستحقا، وسنعمل على إضافة من هم مستحقون».

واستعرضت الوزيرة في كلمتها عددا من الصعوبات واجهت الباحثين الميدانيين أثناء عملية البحث، مشيرة إلى «أن الابتزاز أحد الصعوبات التي واجهت الباحثين من بعض المتنفذين، الذين كانوا يستفيدون من الضمان السابق، ويخشون من ضياع هذه الميزة من بين أيديهم، وهناك بعض الباحثين تم تهديدهم وإعطاؤهم كشوفات جاهزة».

وقالت الوزيرة د.أمة الرزاق حُمد «هذا الأسلوب مرفوض، فالبحث سيشمل كل بيت، والتعرف على الأسرة وأفرادها وكيفية معيشتهم»، مشيرة إلى أن «البعض يسبقون الباحثين إلى الفقراء ويبتزونهم بوعود كاذبة، وهذا حصل في إحدى المحافظات، فقد تعرض الباحثون أيضا للضرب، وباحثات هددن، ووصل الأمر إلى الضرب بالنار»، مؤكدة أن «هناك شروطا ومعايير من الضروري أن يخضع لها المستفيد، والأولوية لمن لا عائل له».

وتحدث في الاجتماع الأخ منصور الفياضي، المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية، موضحا «أن المسح الميداني خاص بالمواطنين اليمنيين»، وقال «أما ما يخص العجزة والمحتاجين الصوماليين الذين ليس لديهم عائل فسيتم حصرهم، ولكن لا نستطيع أن ندرجهم ضمن قوائم الضمان الاجتماعي، وسنقدم لهم مساعدات نقدية مؤقتة، بشرط أن لايكونوا ضمن معسكرات اللاجئين».

حضر اللقاء مدراء المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية بالمديرية ومدراء عموم المديريات.