وفاة طفلين على مركب للمهاجرين تثير جدلا في ايطاليا

> روما «الأيام» ديبا بابينجتون :

> اثارت رواية مهاجر نيجيري عن كيفية القاء طفليه من على ظهر مركب بعد موتهما من العطش خلال رحلتهم الى ايطاليا جدلا حول ما اذا كانت الهجرة غير المشروعة اصبحت قضية خارج نطاق السيطرة.

وتم انقاذ الاب و74 من المهاجرين الآخرين يوم أمس الأول بعد الابحار من ليبيا قبل اسبوع. والتقطتهم قوات خفر السواحل الايطالية بعد يوم من اعلان الحكومة حالة الطواريء للتصدي للهجرة غير المشروعة.

وقال النيجيري (30 عاما) في تصريحات نقلتها الصحف أمس الأحد "في الليلة التي غادرنا فيها ليبيا.. مات الابن الاصغر بين ذراعي وارغمنا على القائه في البحر."

وبعد ذلك بيوم توفيت ايضا شقيقته البالغة من العمر ثلاثة اعوام.

وقال الاب "كانت تريد ماء او شيئا لتأكله. عانت كثيرا.. قاومت لفترة اطول قليلا لكنها لم تتحمل في النهاية."

ويصل الوف الافارقة المهاجرين بصورة غير مشروعة الى ايطاليا كل صيف على متن مراكب متهالكة.

واصبح المهاجرون يمثلون قضية سياسية ساخنة في ايطاليا بعد ان نسب اليهم ارتفاع معدلات الجريمة بالبلاد.

واعلنت حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني اليمينية حالة طواريء وطنية يوم الجمعة لكن المعارضة ومنتقدين اخرين يتهمونها بتهويل الامر.

وكتب ادريانو بروسبيري في عمود بصحيفة لا ريبوبليكا "هذان الطفلان كان لهما الحق في الحياة." واضاف "وبدلا من ذلك ماتا في وسط البحر قبالة ساحل دولة اكتشفت للتو انها في حالة طواريء. دولة تشعر انها مهددة منهم."

واستغل مشرعون من المعارضة والائتلاف الحاكم المأساة لدعم نقاش حول كيفية مواجهة المشكلة.

وقال المشرع اليساري ماركو مينيتي "موت الطفلين...يغمرنا بألم لا متناه ويجعلنا ندرك حجم المأساة الحقيقي."

لكن المشرع المحافظ مورزيو جاسباري قال ان الواقعة تبين الحاجة لتشديد الرقابة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

وقال جاسباري "العنصرية الحقيقية هي التساهل تجاه وصول اعداد حاشدة وموت الكثيرين ومنهم اطفال." واضاف "تقع على عاتق الحكومة مسؤولية وقف تدفق المهاجرين الذي اصبح خارج نطاق السيطرة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى