17 قتيلا في اعتداءات اسطنبول والاشتباه بحزب العمال الكردستاني

> اسطنبول «الأيام» ا.ف.ب :

>
حملت تركيا أمس الإثنين المتمردين الاكراد مسؤولية التفجيرين اللذين اوديا بحياة ما لا يقل عن 17 شخصا أمس الأول في اسطنبول، في حين يسود الترقب البلاد في انتظار نتيجة مداولات المحكمة الدستورية حول طلب حظر حزب العدالة والتنمية الحاكم والمنبثق عن الحركة الاسلامية.

وبدأت المحكمة مداولاتها أمس الإثنين. ويواجه الحزب بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الحاكم منذ العام 2002، خطر الحظر بتهمة القيام بنشاطات مناهضة للعلمانية,وسيؤدي هذا السيناريو في حال تحوله الى واقع، الى اغراق البلاد في ازمة دستورية.

واتهم اردوغان ضمنا متمردي حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الاعتداء المزدوج.

وقال في اسطنبول "مع الاسف ان ثمن (العمليات العسكرية التركية) باهظ. ان حادث امس يشكل مثالا على ذلك". وتجنب رئيس الوزراء لفظ اسم حزب العمال الكردستاني موضحا ان ذلك يشكل "دعاية" للمتمردين. بينما نفى حزب العمال الكردستاني من جهته اي علاقة له بالعملية.

وبينما كان رئيس الوزراء يزور منطقة الانفجار التي طوقتها الشرطة، كان سكان الحي يرددون "ليسقط حزب العمال الكردستاني".

وفي وقت لاحق، شارك اردوغان ووزاء وحشد ضم الوف الاشخاص في مأتم عشرة من الضحايا في مسجد في الحي المنكوب.

وغطيت النعوش بالاعلام التركية التي حملها كذلك مشاركون في الجنازة في باحة المسجد وعلى الشرفات المجاورة.

وهاجمت الحشود مجددا حزب العمال الكردستاني واطلقت هتافات مثل "الشهداء لا يموتون، والامة واحدة موحدة".

وكانت السلطات ووسائل الاعلام اشارت ايضا باصابع الاتهام الى حزب العمال الكردستاني، ردا على سلسلة هجمات نفذها الجيش التركي اخيرا في جنوب شرق تركيا وشمال العراق حيث القواعد الخلفية للمتمردين الاكراد.

وكتبت صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار ان حزب "العمال الكردستاني يقتل مدنيين".

وكان عنوان صحيفة "وطن" التي اتهمت ايضا حزب العمال الكردستاني، "جبناء".

وبحسب الصحف، فان هذا النوع من المتفجرات هو نفسه الذي استخدم في هجوم اودى بحياة عشرة اشخاص العام الماضي في وسط انقرة التجاري ونسبته السلطات الى متمردي حزب العمال الكردستاني.

من جهته، اتهم زعيم المعارضة في البرلمان دنيز بايكال المتمردين الاكراد قائلا "ان السلطات تعتقد ايضا انهم ارتكبوا ذلك".

ونسبت اعتداءات عدة وقعت في اسطنبول في الماضي الى حزب العمال الكردستاني او الى مجموعة راديكالية كردية هي "صقور حرية كردستان".

وتنشط في اسطنبول ايضا مجموعات مسلحة ومن اليسار المتطرف.

وقال محافظ اسطنبول معمر غولر أمس الإثنين ان حصيلة القتلى ارتفعت الى 17 شخصا، بينهم خمسة اطفال، في حين بلغ عدد الجرحى نحو الخمسين، بينهم ستة في حال الخطر.

وقال غولر للصحافيين "ليس هناك ادنى شك في انه عمل ارهابي"، مشيرا الى وجود صلة مع حزب العمال الكردستاني.

وتابع غولر "هناك عبوتان ناسفتان وضعتا في القمامة وانفجرتا بفارق عشر دقائق وتجمهر الناس فور انفجار العبوة الاولى وحينها انفجرت الثانية".

ورفض مسؤول في حزب العمال الكردستاني الاتهام الموجه الى حزبه. وقال زبير حيدر لوكالة فرات القريبة من الاكراد "الحركة الكردية ليست مسؤولة عن هذا الهجوم"، معتبرا ان العمل من صنع "قوات شريرة".

وياتي الاعتداء في حين تشهد تركيا مرحلة من التوتر.

والى جانب القضية المقدمة الى المحكمة الدستورية في شأن طلب حظر حزب العدالة والتنمية، فقد قررت محكمة في اسطنبول الجمعة محاكمة مجموعة يشتبه بانها نفذت محاولة انقلابية.

وفي ردود الفعل الدولية على اعتداء أمس الأول، شجب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الانفجارين.

وقالت المتحدثة باسمه ميشال مونتاس انه "عبر عن تعاطفه لعائلات الضحايا وللمصابين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى