اولمرت لا يرى فرصة لاتفاق مع الفلسطينيين بشأن القدس هذا العام

> القدس «الأيام» آدم انتوس :

> قال ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي للبرلمان (الكنيست) أمس الإثنين انه لا يرى فرصة كبيرة للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين هذا العام يتضمن القدس لكنه قال ان الفجوة فيما يتعلق بقضايا اساسية اخرى مثل الحدود واللاجئين أخذت تضيق.

وحث الرئيس الامريكي جورج بوش الجانبين على توقيع "اتفاق سلام" قبل مغادرته منصبه في يناير كانون الثاني القادم.

وقال اولمرت انه يصعب التغلب على الخلافات حول القدس هذا العام وانه ينبغي ان تتفق اسرائيل والفلسطينيون على "آلية" لمعالجة المسألة في 2009 .

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان تصريحات اولمرت تظهر عزم اسرائيل على تدمير المفاوضات وعملية السلام.

وكان أولمرت صرح في وقت سابق من الشهر بأن اسرائيل والفلسطينيين لم يكونوا أقرب الى السلام مما هم عليه الان. ويتحدث اولمرت عن احتمالات السلام في حين يتشبث بمنصبه في مواجهة تحقيقات للشرطة في مزاعم فساد قد تجبره على الاستقالة.

وصرح مسؤولون بأن اولمرت يتصور الاتفاق على وثيقة مشتركة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تضع حدودا للدولة الفلسطينية المستقبلية وترتيبات أمنية وتتعامل مع مصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين لكنها تترك قضية القدس الاكثر صعوبة.

ونقل مسؤول عن اولمرت قوله للجنة برلمانية اسرائيلية "لا أرى احتمالا قابلا للتحقيق للتوصل لتفاهمات بشأن موضوع القدس في الاطار الزمني المحدد."

واضاف اولمرت مشيرا الى مسائل الحدود واللاجئين والامن "فيما يتعلق بالقضايا الثلاث الاخرى.. اقدر انه سيكون ممكنا التوصل الى تفاهمات بحلول نهاية العام بما في ذلك مسألة اللاجئين." ووصف الفجوات بين الجانبين بشأن القضايا الثلاث بأنها "ليست لا تقهر."

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس ان القدس هي "خط أحمر" بالنسبة للفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية العربية عاصمة لدولتهم المستقبلية,وصرح بأن الجانب الفلسطيني لن يقبل اي اتفاق يستبعد القدس.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وذكر مسؤولون اسرائيليون ان الوثيقة المشتركة يجب ان تشير الى القدس في اطار المفاوضات المتواصلة وليس لترسيم الحدود بشأن كيفية السيطرة على احياء المدينة واماكنها المقدسة.

وقال مارك رجيف المتحدث باسم اولمرت "بدلا من السماح لأعقد القضايا بأن تنسف العملية بكاملها نعتقد ان من المهم التوصل الى الية متفق عليها لمواصلة مناقشة هذه القضايا في 2009 ."

وبدأ اولمرت وعباس محادثات سلام برعاية امريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بهدف التوصل الى اتفاق قبل ان يغادر الرئيس الامريكي جورج بوش البيت الابيض في يناير كانون الثاني عام 2009 .

لكن المفاوضات تعثرت بسبب نزاعات أغلبها حول بناء مستوطنات يهودية داخل القدس وحولها.

وتستضيف وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اجتماعا ثلاثيا مع فريقي التفاوض الاسرائيلي والفلسطيني في واشنطن في وقت لاحق من الاسبوع لكن المسؤولين الاسرائيليين هونوا من فرص التوصل الى انفراجة.

وطبقا لمسؤولين فلسطينيين وغربيين عرض اولمرت اعادة 92.7 في المئة من الضفة الغربية المحتلة اضافة الى قطاع غزة كله.

كما عرض اولمرت مبادلة أراض بنسبة 5.3 في المئة مقابل تكتلات استيطانية كبرى تريد اسرائيل ان تحتفظ بها في اي اتفاق سلام.

ويطالب عباس بكل اراضي الضفة وغزة لكن مسؤولين قالوا انه قد يقبل مبادلة يتراوح حجمها بين 1.5 و2 في المئة يتم خلالها تعويض فلسطينيين بأراض من اسرائيل.

وصرح مسؤولون بأن اولمرت يريد ان يتطرق اي اتفاق لمسألة اللاجئين بالقول بأنه مثلما تعد اسرائيل وطنا للشعب اليهودي ستصبح فلسطين وطنا للشعب الفلسطيني.

وتحرم هذه الصيغة واقعيا اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة الى ديارهم السابقة والتي أصبحت دولة اسرائيل عام 1948 .

وتشكل اراضي الضفة وقطاع غزة 22 في المئة فقط من اراضي فلسطين تحت الانتداب البريطاني. واحتلت اسرائيل الضفة والقطاع في حرب عام 1967. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى