> مدينة عدن الساحلية هي من أعرق المدن اليمنية كافة وأهمها، ويعود ذلك إلى موقعها المهم والمكانة التاريخية والحضارية التي تتمتع بها.. فهي السباقة على مستوى الجزيرة العربية في أهمية مينائها الذي يربط ثلاث قارات، وقربها من خطوط الملاحة البحرية، وقد حباها الله تعالى بهذه المميزات التي بدورها جذبت جميع اليمنيين وغيرهم في كل المحافظات للعيش فيها، فهي بحق رمز للوحدة الوطنية، ففيها يعيش كافة اليمنيين بمختلف انتماءاتهم القبلية والفكرية والمناطقية بسلام وإخاء وود واحترام للنظام والقانون حتى أنك لاتسمع بقضايا الثأر فيها، فهي بحق ثغر اليمن والحضن الدافئ الذي يجتمع فيه كافة اليمنيين.

فتحية لك ياعدن يا أم المدن.. وتحية خاصة لسكانها الطيبين المسالمين، الذين نشأوا وتربوا وتعلموا وانشأوا الجيل بعد الجيل فيها، وحافظوا على السلوك الحضاري والابتسامة الصادقة رغم مرارة الواقع من غلاء المعيشة الذي أثر بشكل كبيرة في دخل أسرهم المحدودة، ومع ذلك تجد أبناء عدن يتطلعون إلى المستقبل بأمل كبير أولا بالله تعالى ومن ثم بالجهود المشهودة والملموسة على أرض الواقع المتميزة والمستمرة للدولة برعاية خاصة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لإعادة الابتسامة لسكانها الطيبين، وإعطائها دورها في خدمة يمننا الحبيب، وبث روح الحوار والتسامح والسلام بين كافة أبناء الوطن الواحد.

فعز عدن واليمن كافة يكون في الوحدة والتلاحم والرحمة والإخاء بين الجميع كما أمرنا ديننا الاسلامي الحنيف.. قال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..»، وبدورنا يجب علينا بث هذه الروح للحوار والوحدة والسلام بين كافة أبناء اليمن السعيد.. والابتعاد عن التصعب والأفكار الهدامة وتجسد هذا بشكل كبير في هذه المدينة العريقة لأن أبناءها ينتمون لمختلف المناطق اليمنية من المهرة حتى صعدة.

فتحية لك ياعدن يارمز الوحدة الوطنية.. ونتمنى أن تستمر مسيرة التطور والنماء فيها خدمة لها ولليمن الواحد.. فتطور عدن سينعكس بشكل إيجابي وكبير على تطور اليمن وتقدمه مستقبلا.