مقتل ستة اشخاص في باكستان بينهم مسؤول في القاعدة بصواريخ اميركية

> بيشاور «الأيام» س. ش. خان :

> رجح مسؤولون امنيون في باكستان مقتل مسؤول في تنظيم القاعدة بصواريخ يشتبه في انها اميركية اطلقت أمس الإثنين على منطقة القبائل الباكستانية الحدودية، كما قتل خمسة اشخاص آخرين على الاقل بالصواريخ.

وقال مسؤولون في قوات الامن الباكستانية ان ثلاثة صواريخ سقطت على منزل ملحق بمسجد في قرية عزم ورساك الواقعة في جنوب وزيرستان التي تعتبرها واشنطن معقلا آمنا لتنظيم القاعدة وانصار حركة طالبان.

وافاد المسؤولون وكالة فرانس برس ان خبير الاسلحة الكيميائية في القاعدة مدحت مرسي السيد عمر قتل على الارجح في القصف الصاروخي الاميركي.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات في مدينة بيشاور (شمال غرب باكستان) لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "نعتقد انه قتل في هذه الضربة".

واضاف "كان هذا مخبأه وبلغتنا معلومات انه كان مستهدفا بالضربة الاميركية".

وكان المسؤول تحدث قبل ذلك عن اصابة مسؤول في القاعدة من الشرق الاوسط مرتبته وراء اسامة بن لادن وايمن الظواهري.

بينما كان مسؤول آخر قال في وقت سابق ان "ستة اشخاص قتلوا في الهجوم واصيب ثلاثة اخرون في سقوط ثلاثة صواريخ على المنزل"، مضيفا ان القتلى "ثلاثة مقاتلين يرجح انهم عرب وثلاثة فتيان" لم يحدد جنسياتهم.

وتقع عزم ورساك على بعد عشرين كيلومترا من الحدود الافغانية.

وقال متحدث عسكري باكستاني الجنرال اطهر عباس ان العمل جار على التحقق من كل الوقائع.

واضاف لوكالة فرانس برس "نواجه صعوبات في معرفة نوعية العملية"، مضيفا "لم نحصل بعد على اي معلومات صحيحة من المنطقة من فرقنا العاملة هناك".

وقال سكان انهم سمعوا صوت طائرة من دون طيار تحلق فوق المنطقة قبل الضربة وبعدها، مشيرين الى ان هذه الطائرات حلقت مرارا في نهاية الاسبوع.

واشار السكان الى ان مجموعة من العرب يعتقد انهم مصريون استاجروا مجمعا يضم مدرسة ومنزلا من الزعيم القبلي مالك صلاة.

واكد مسؤولون باكستانيون ان الصورايخ لم يطلقها الجيش الباكستاني لكن على ما يبدو اطلقتها قوات اميركية ضمن جنود التحالف الدولي المنتشرين قرب الحدود.

ولم يكن ممكنا الحصول على تعليق من المسؤولين العسكريين في اسلام اباد او من التحالف الدولي في افغانستان او من القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي.

ويطلق العسكريون الاميركيون بانتظام صواريخ على مناطق القبائل الباكستانية منذ ان طرد التحالف الدولي طالبان من الحكم في كابول اواخر 2001، ولجوء عدد كبير منهم الى الاراضي الباكستانية الى جانب مقاتلين من تنظيم القاعدة.

وقد احتجت حكومة باكستان الحليف الاساسي لواشنطن في "حربها على الارهاب" مؤخرا على اطلاق التحالف من افغانستان صواريخ اسفرت عن سقوط قتلى.

وادت ضربة صاروخية يعتقد انها من تنفيذ الاميركيين في كانون الثاني/يناير الى مقتل القيادي في القاعدة ابو ليث الليبي.

وتاتي الضربة الاخيرة أمس الإثنين قبل ساعات من محادثات بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني.

واعلن بوش القلق من تدهور الوضع على الحدود الافغانية الباكستانية، انه سيبحث تلك المسالة مع جيلاني الذي يقوم باول زيارة الى البيت الابيض منذ توليه مهامه في اذار/مارس.

ويؤكد مسؤولون افغان وغربيون منذ وقت طويل ان عناصر طالبان وتنظيم القاعدة تمكنوا من التجمع مجددا في مناطق القبائل التي تحظى بنظام حكم ذاتي في باكستان.

ويرى البعض ان الحكومة الباكستانية عاجزة عن مواجهة الاصوليين. وقد بدات مفاوضات مع الناشطين في مناطق القبائل بعد وقت قصير من هزيمة الرئيس برويز مشرف وحلفائه في الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير الماضي.

وتضاعفت المخاوف في الاسابيع الاخيرة في باكستان حيال اجتياح اميركي محتمل لمناطق القبائل.

ويحذر جيلاني ومسؤولون اخرون من تنفيذ مثل هذا الهجوم، مؤكدين ان باكستان ستدافع عن سيادتها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى