رئيس وزراء الهند يزور ضحايا التفجيرات ويدعو لتعزيز الامن

> أحمد أباد «الأيام» روبام جاين ناير :

>
زار رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ أمس الإثنين ضحايا التفجيرات التي أودت بحياة 45 شخصا في المدينة ذات الخليط والحساسيات السكانية فيما تصاعدت النداءات لحكومته بأن تعزز أجهزة مخابراتها.

وانفجرت 16 قنبلة في مدينة احمد اباد الهندية بعد يوم واحد من سلسلة اخرى من التفجيرات في بنجالور مما اثار انتقادات بتهاون السلطات في تحقيقاتها بشان الجماعات المتشددة التي تزداد جرأة.

وزعمت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "المجاهدون الهنود" مسؤوليتها عن هجمات احمد اباد وكتبت رسالة بالبريد الالكتروني قبل خمس دقائق من أول انفجار انه يأتي انتقاما من مذبحة وقعت في جوجارات عام 2002 راح ضحيتها نحو 2500 معظمهم من المسلمين على ايدي جموع هندوسية.

وجاء في الرسالة التي أرسلت عبر البريد الإلكتروني واطلعت عليها رويترز "أبذلوا أقصى جهدكم.. فخلال خمس دقائق من الآن ستشعرون برهبة الموت."

ووصل رئيس الوزراء وزعيمة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي بسيارتيهما ومعهما أفراد حراسة خاصة إلى مستشفى صدمته سيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 27 شخصا. وهو واحد من التفجيرات المنسقة التي وقعت في المدينة.

وبكى المرضى بينما كان رئيس الوزراء يسير في جناح وتحدث إلى طفل كان من بين ضحايا التفجيرات.

وقال سينغ "هذه الهجمات الإرهابية هدفها تدمير النسيج الاجتماعي.. والنيل من الوئام المجتمعي وتقويض الروح المعنوية عند شعبنا.. هذه المحاولات لن تفلح."

وحذرت الرسالة التي وصلت عبر البريد الإلكتروني حكومات الولايات الهندية وطلبت منها وقف التحرش بالمسلمين وايداعهم السجون وتعذيبهم وطالبت وسائل الاعلام بوقف " حربها الدعائية" ضد المسلمين.

كما وجهت تحذيرا لموكيش امباني رئيس شركة (ريلاينس اندستريز) وهو واحد من أغنى رجال العالم وطالبته باعادة التفكير في بناء مبنى فخم مكون من 27 طابقا على ارض في مومباي كانت مملوكة من قبل لجميعة خيرية إسلامية.

ووقعت مجموعتان من التفجيرات بفارق 90 دقيقة بينهما,وكانت المجموعة الاولى من التفجيرات قرب اسواق مزدحمة اما الثانية فوقعت عند مستشفى حيث لقى سته اشخاص على الاقل حتفهم,وفجرت جميع القنابل باستخدام اجهزة توقيت.

واعلنت نفس الجماعة مسؤوليتها عن تفجيرات اودت بحياة 63 شخصا في مدينة جايبور بغرب البلاد في مايو ايار.

وكما حدث في جايبور عادة ما تتهم الهند جماعات مسلحة من باكستان وبنجلادش بمساعدة متشددين محليين في تنفيذ موجة من التفجيرات في السنوات الأخيرة ضد اهداف تراوحت بين المساجد والمعابد الهندوسية,ولكن عددا قليلا من الناس أحيلوا للمحاكمة.

وقالت صحيفة آسيان أيج في افتتاحيتها اليوم "بطبيعة الحال تعتقل الشرطة بعض الصبية المسلمين بوصفهم إرهابيين ثم تفرج عنهم المحكمة.. التحقيقات هزيلة وكذلك الأسس التي تنفذ الاعتقالات بناء عليها."

ووضعت المدن الهندية الكبرى في حالة تأهب أمس الإثنين وتمركزت اعداد إضافية من رجال الشرطة في العديد من مراكز التسوق ومحطات القطارات والمعابد.

وقالت شرطة جوجارات إنها تحقق مع عضو من حركة الطلاب الإسلاميين الهندية المحظورة فيما يتصل بهجمات أحمد أباد. وهو مطلوب بتهم تتعلق بأعمال عنف جرت في جوجارات عام 2002 وألقي القبض عليه في حملة أمنية شنتها الشرطة أمس.

وتعقبت الشرطة الرسالة التي وصلت بالبريد الإلكتروني للتبين إنها صدرت من جهاز كمبيوتر يخص أمريكيا يعيش في إحدا ضواحي مدينة مومباي. وأخضع الأمريكي للتحقيق,وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الكمبيوتر ربما يكون قد دخل عليه متسللون عبر شبكة الإنترنت.

واحمد اباد المدينة الرئيسية في ولاية جوجارات التي تشهد توترات طائفية والغنية نسبيا في غرب الهند,ورئيس وزراء الولاية نارندرا مودي من اكثر الساسة اثارة للجدل في الهند واتهم بالتغاضي عن اعمال الشغب التي حدثت بالولاية عام 2002 .

ومما زاد المخاوف من امكانية حدوث هجوم اخر عثر على قنبلتين لم تنفجرا في سيارتين بمدينة سورات أمس الأول وهي واحدة من اكبر مراكز صقل الألماس في العالم وتقع ايضا في ولاية جوجارات.

وصدرت دعوات لإعادة فرض قانون مكافحة الإرهاب الذي ألغته الحكومة بعد مجيئها للسلطة في عام 2004.

ولقي ذلك القانون انتقادات لأنه أعطى للشرطة صلاحيات أكثر من اللازم في احتجاز أشخاص من دون تهمة والسماح بالإساءة لخصوم الحكومة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى