لامبارد يفرض شروطه ودروغبا يتمرد .. تشيلسي أشعل سوق الانتقالات فاحترق بنارها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> في صيف عام 2003 بدأ نادي تشيلسي الإنجليزي حملة كبرى لشراء كبار النجوم انتهت بضم 18 لاعبا بكلفة بلغت 351 مليون دولار .. وبعد خمس سنوات فقط انقلب السحر على الساحر لتتحول شراهة النادي اللندني إلى أوجاع من طمع اللاعبين.

ويعيش نادي تشيلسي هذه الأيام موقفا حرجا بعد إصرار نجم خط وسطه فرانك لامبارد على الرحيل لإنتر ميلان الإيطالي ليلعب تحت قيادة مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو فاضطرت إدارة النادي اللندني لإرضاء نجمها بتعديل راتبه الأسبوعي ليصل إلى 150 ألف استرليني (ما يوازي 300 ألف دولار أمريكي).

وبالطريقة ذاتها التي تعامل لامبارد بها مع تشيلسي مازال موقف الإيفواري ديدييه دروغبا الهداف الأول للزرق غير محسوم حتى قبل أقل من شهر على انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2009-2008.

دروغبا أعلن رغبته في الرحيل عن الفريق وعدم رضاه عن أسلوب إدارته منذ منتصف الموسم الماضي ليفتح الباب أمام كبار أوروبا مثل ريال مدريد وبرشلونة وإنتر ميلان للتقدم بعروض لضمه من بين صفوف الزرق.

وكالعادة اضطرت إدارة الزرق للحفاظ على نجمها الإيفواري بإغرائه بتعديل عقده لعدم وجود بديل له إذ تحتفظ الأندية الأوروبية الكبرى بهدافيها الذين هم في ذات مستوى الفيل الإيفواري وترفض التفريط فيهم بأي ثمن.

شكوى كينيون

< هذه الحالة دفعت بيتر كينيون المدير التنفيذي لتشيلسي والممثل الأول لسلطات الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش للشكوى العلنية من طريقة اللاعبين في استنزاف الموارد المادية لأنديتهم..وقال كينيون في تصريحات خلال مؤتمر صحفي لتشيلسي ضمن جولته الآسيوية في ماليزيا :«احترام العقود مسألة مهمة في كرة القدم على المستويات كافة» ، ومن سخرية القدر أن يأتي هذا التصريح على لسان كينيون الذي دأب منذ توليه منصبه في تشيلسي على إغراء لاعبي الأندية المنافسة بالانضمام إلى النادي اللندني دون النظر إلى أي التزام تعاقدي يجمعهم بفرقهم حتى لو كانوا من أشرس المنافسين، وأضاف كينيون: «لا أحد يجبر اللاعب على توقيع عقده ، ومن المفترض أن يحترم اللاعبون قيمة العقود مثلما نحترمها نحن، وعلى كرة القدم أن تتعامل مع هذا الأمر بجدية أكبر».

وتابع المدير التنفيذي: «من المهم أن أعرف أن هذه المجموعة من اللاعبين سترتدي قميص فريقي لمدة العامين أو الثلاث أعوام المقبلة لا مجرد هذا الموسم، وهذا مهم للجماهير أن تعرف من هم لاعبيها».

والمثير للغاية أن انتقال كينيون إلى صفوف تشيلسي كان بصفقة من النوع الناقض للعقود إذ كان مرتبطا بعقد في منصب المدير التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد لكن بعد شراء نادي تشيلسي بواسطة إبراموفيتش أغراه الملياردير براتب أكبر مع الزرق فانضم إلى ستامفورد بريدج لخبرته الكبيرة في إدارة الأندية وإبرام التعاقدات.

وتسبب التعاقد الذي تم عام 2003 في وقف نشاط كينيون لمدة ستة أشهر إذ اشترطت إدارة مانشستر يونايتد ألا يتدخل كينيون في سوق الصفقات نظرا لمعرفته الأسرار المادية والتعاقدية للشياطين الحمر.

عشاء كول

< وكانت صفقة التعاقد مع أشلي كول من صفوف آرسنال هي الأفظع في سجل كينيون إذ خالف قواعد الدوري الانجليزي والتقى باللاعب دون علم ناديه ولم يفتضح أمره إلا عن طريق الصحف الانجليزية التي نشرت صورا للإداري يتناول العشاء مع اللاعب في أحد المطاعم.

والطريف أن كينيون حاول وقتها الإفلات من العقاب فلم يجد سوى الإدعاء بأن لقاءه بأشلي كول الذي كان من ألمع لاعبي العالم في مركز الظهير الأيسر كان من قبيل المصادفة، فاستحق سخرية الصحف البريطانية التي انتقدته عبر رسوم الكاريكاتير.

وبعد الصفقة شن الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال هجوما على أسلوب تشيلسي متهما الفريق بحث أشلي كول على التمرد وقال تصريحا شهيرا جاء فيه:«لو عرضنا عليه 50 ألفا سيعرضون 60 ألفا ولو عرضنا 60 ألفا سيعرضون 70 ألفا»..ويبدو أن المدير التنفيذي لتشيلسي اختار ماليزيا ليطلق منها تصريحاته المطالبة الاتحادات القارية والدولية بوضع قواعد أكثر صرامة في إلزام اللاعبين باحترام تعاقداتها فلم يجد سوى كوالالمبور أبعد عواصم الدنيا عن لندن ليشكو عبرها من نار سوق الانتقالات التي حرقت فريقه بعدما أشعلها ورئيسه أبراموفيتش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى