ايران تطلب من دول عدم الانحياز التصدي "لانحياز" الامم المتحدة

> طهران «الأيام» فريدريك دال :

>
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الدول النامية أمس الثلاثاء للاتحاد ضد ما وصفه بتحيز مجلس الامن التابع للامم المتحدة والاجهزة الدولية الاخرى التي تخدم فقط مصالح القوى الكبرى.

وتسعى ايران لكسب التأييد الدولي في المواجهة التي تخوضها بسبب برنامجها النووي مع العواصم الغربية التي يقول أحمدي نجاد انها تتلاعب بمجلس الامن والاجهزة الاخرى حتى تعمل ضد الجمهورية الاسلامية.

واتهم أحمدي نجاد القوى العالمية بمحاولة حرمان الاخرين من الطاقة النووية السلمية في الوقت الذي تخزن فيه تلك القوى الاسلحة النووية في ترساناتها.

وقال أحمدي نجاد في اجتماع وزاري لحركة عدم الانحياز في طهران "القوى الكبرى في مسار هابط. نفوذها يقل يوما بعد يوم. انها تقترب من نهاية حقبتها."

وتشكلت حركة عدم الانحياز التي تضم الان 118 عضوا بالاضافة الى المراقبين عام 1961 لتجمع عددا كبيرا من الدول المستقلة حديثا التي كانت ترفض الانخراط في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق. وتحاول الحركة جاهدة الان ان تواكب تغيرات العصر بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

وقال أحمدي نجاد في كلمته "اي اجراء لتغيير أحوال العالم وتحقيق المصالح المشتركة للدول الاعضاء لن يكون ممكنا الا من خلال جهود فعالة وتعاون جماعي بين الدول الاعضاء."

ودعا أحمدي نجاد الى تشكيل "مجلس تحكيم" للتوسط في النزاعات وتأسيس صندوق لتمويل التنمية في دول الحركة.

وقال ان مجلس الامن لن يصدر أبدا قرارا ضد الولايات المتحدة خصم ايران اللدود مادامت واشنطن والدول الاربعة الكبرى الاخرى تشغل مقاعد دائمة في مجلس الامن.

وتتمتع الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن.

وقال برنارد ميمبي وزير خارجية تنزانيا لرويترز على هامش الاجتماع "نصلي من أجل ان تجلس ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع القوى الكبرى ليحلوا هذه المسألة وديا."

وقال دبلوماسيون في مجموعة العمل التي تقوم باعداد بيان بشأن البرنامج النووي الايراني ان ايران اقترحت ان تصف حركة عدم الانحياز عقوبات الامم المتحدة المفروضة على طهران بأنها سياسية وان تدعو الى سرعة رفعها. واضافوا ان تلك النقطة اسقطت.

وقال دبلوماسي اسيوي "انه مخفف جدا". واضاف "الاعضاء لا يتحدثون بصوت واحد بشأن هذه المسألة."

وذكر دبلوماسيون ان الدول المعارضة للمسودة الايرانية الاصلية تشمل المنافس الاقليمي السعودية ومصر التي لا ترتبط مع طهران بعلاقات كاملة. وعارضت المسودة ايضا الامارات العربية المتحدة التي تختلف مع ايران بشأن نزاع حدودي كما عارضتها بعض الدول غير العربية.

وعرضت القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين حوافز نووية وتجارية وحوافز اخرى على ايران اذا علقت تخصيب اليورانيوم وهي عملية تستخدم لاغراض سلمية وعسكرية.

ورفضت ايران ذلك. كما لم تبد استعدادا لتجميد توسيع نشاطها النووي مقابل تجميد اي خطوات لفرض مزيد من العقوبات من مجلس الامن على طهران وهو اقتراح يهدف للسماح بمحادثات تمهيدية قبل بدء المفاوضات الرسمية.

وأعطت القوى الكبرى يوم 19 يوليو تموز ايران مهلة اسبوعين للرد على المقترحات لكن روسيا والصين اعربتا عن رفضهما لوضع مهل مفتعلة وايضا لاي مماطلة من جانب ايران.

وقالت وزيرة خارجية جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني زوما ان "المهل المفتعلة" لن تساعد في "الفترات الحرجة".

وأضافت "بالطبع من حق ايران ان تستخدم الطاقة النووية لكن في الوقت نفسه عليها التزامات مثلنا جميعا لضمان معرفة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يجري." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى