الجيش التركي يقصف أهدافا لحزب العمال الكردستاني شمال العراق

> اسطنبول «الأيام» توماس جروف :

> قال الجيش التركي أمس الثلاثاء إن طائراته المقاتلة ضربت أهدافا للانفصاليين الأكراد بشمال العراق وقتلت عددا من المتمردين.

وجاءت هذه الغارات في أعقاب هجومين تفجيريين في اسطنبول مساء يوم الأحد أسفرا عن مقتل 17 شخصا وحملت السلطات حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور مسؤوليتهما.

وينفي الحزب أي تورط في هذين التفجيرين ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما,والتفجيران هما الأسوأ في تركيا منذ عام 2003.

وأضاف الجيش أن طائراته الحربية دمرت كهفا يستخدمه ما بين 30 إلى 40 من متمردي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل النائية وأن بعض المتمردين قتلوا في الهجوم. كما قصفت الطائرات الحربية التركية أهدافا أخرى في منطقة الزاب شمال العراق.

ويستخدم حزب العمال الكردستاني شمال العراق كقاعدة يشن منها هجماته على الأراضي التركية. وتحمل تركيا الحزب الذي يقاتل من أجل دولة عرقية للأكراد في جنوب شرق تركيا مسؤولية مقتل 40 ألف شخص على مدى الخمسة والعشرين عاما الماضية.

وقال الجيش في بيان نشر على موقعه الالكتروني إن "الكهف دمر كلية بفعل الهجمات الجوية. وقتل معظم هؤلاء الارهابيين ممن كانوا خارج الكهف بالاضافة إلى عدد غير محدد بداخله."

ولا يمكن التحقق من عدد القتلى بصورة مستقلة.

وقال عبد الله ابراهيم أحمد المسؤول عن منطقة سانجيسار القريبة إن منطقة قنديل تعرضت لقصف جوي تركي في الفترة بين الساعة 11 و12 صباح أمس الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) مشيرا إلى أن القصف أدى إلى الحاق أضرار بمبان دون أن يوقع خسائر بشرية.

وشن الجيش التركي هجوما أرضيا كبيرا ضد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق في فبراير شباط الماضي مما أثار قلقا في الولايات المتحدة بشأن عدم الاستقرار الاقليمي.

وقال معمر جولر حاكم اسطنبول إن هناك صلة على ما يبدو بين تفجيري الأحد وحزب العمال الكردستاني لكنه أضاف أن الشرطة مازالت تحقق فيهما.

وأخبر وزير الداخلية بشير أتالاي البرلمان أمس الثلاثاء "نعرف أن هناك جماعات ارهابية مختلفة تعد لتفجيرات كي ترفع الروح المعنوية المنخفضة لاعضائها بعد خسائرهم." وأضاف أن الشرطة منعت بعض المحاولات التفجيرية أعلن عن بعضها فيما لم يعلن عن بقيتها.

وتعاني تركيا أيضا من مخاض اضطراب سياسي تسبب فيه قضية أمام المحكمة الدستورية قد تؤدي إلى اغلاق حزب العدالة والتنمية الحاكم بتهمة محاولة تطبيق الشريعة الاسلامية في الدولة العلمانية رسميا ولكن يسودها المسلمون.

وينفي الحزب الاتهامات. ويتوقع أن يصدر حكم في القضية أوائل شهر أغسطس آب المقبل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى