مناسبة دينية شيعية تمر بسلام في بغداد

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

>
مرت مناسبة دينية يتدفق فيها مئات الآلاف من الزوار الشيعة على مرقد شيعي مقدس في بغداد بسلام أمس الثلاثاء بعد يوم من ثلاثة تفجيرات نفذتها مهاجمات انتحاريات وأسفرت عن سقوط 35 قتيلا وسط الزوار الشيعة.

ورفعت السلطات العراقية حظر تجول على السيارات في العاصمة العراقية بغداد بعد فرضه أثناء مناسبة إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم أحد أئمة الشيعة الاثني عشر.

وهنأ بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ملايين الناس والزوار على الشعائر الدينية التي جرت بتنظيم شديد مما يظهر التنسيق الكبير مع القوات المسلحة.

ويبدو أن الكثير من الزوار الشيعة لم تردعهم هجمات أمس الأول التي تحمل علامات تنظيم القاعدة. فعجت شوارع بغداد بالشيعة الذين يرتدون الزي الأسود قادمين من مختلف أنجاء العراق وفي طريقهم إلى الضريح الموجود في منطقة الكاظمية بشمال بغداد.

والزوار الشيعة عادة يتوجهون إلى هذه الأماكن في العراق سيرا على الأقدام.

وتراجعت أعمال العنف إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام إلا أن التفجيرات تسلط الضوء على التحدي الذي يواجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خاصة في الوقت الذي يخفض فيه الجيش الأمريكي قواته مع سعي القوات العراقية لتحمل مسؤولية أكبر في تأمين البلاد.

وقال مسؤولون إن في أحدث حملة قمع كبيرة للمتشددين بدأت القوات العراقية عملية أمنية في محافظة ديالى بشمال شرق البلاد,وسعى تنظيم القاعدة السني لاثارة التوترات في ديالى المختلطة دينيا والواقعة بالقرب من بغداد.

وأدانت الحكومة العراقية ومسؤولون أمريكيون الانفجارات في بغداد وكذلك الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة كركوك الشمالية أمس وأسفر عن سقوط 23 قتيلا,وذكر مسؤول أمني عراقي أن هذا الهجوم ربما تكون نفذته أيضا إمرأة.

وأصيب أكثر من 250 شخصا في الهجمات الأربعة والتي مثلت أحد أكثر الأيام دموية في العراق العام الحالي.

وزيارة مرقد الإمام الكاظم في الكاظمية كل عام أحد أهم المناسبات الدينية عند الشيعة.

ونشرت قوات الأمن حارسات حول الكاظمية لتفتيش النساء ولكن كل تفجيرات أمس وقعت في وسط بغداد وهي منطقة يمر عبرها كثير من الزوار من أجل الوصول إلى مرقد الإمام الكاظم.

ويستخدم تنظيم القاعدة بشكل متزايد النساء في شن هجمات إذ يمكنهن إخفاء المتفجرات تحت ملابسهن السوداء الفضفاضة دون أن يخضعن لتفتيش من حراس الأمن الرجال.

وحذر قادة الجيش الأمريكي من أنه على الرغم من تحسن الوضع الأمني إلا أن منفذي الهجمات الانتحارية بسترات ناسفة ما زال بمقدورهم التسلل بين الحشود في الأماكن المكتظة بالناس. ونفذت النساء أكثر من 20 هجوما انتحاريا في العراق العام الحالي.

وقال سكان في كركوك المختلطة عرقيا إن المتاجر فتحت أبوابها بعد رفع حظر تجول كان فرض في أعقاب انفجار أمس.

ومن ناحية أخرى قال مسؤولون إن عملية ديالى بدأت بغارات في العاصمة الإقليمية بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد.

وتشارك الشرطة العراقية وأكثر من فرقتين من الجيش العراقي تتألفان من 9000 جندي في العملية.

وقال الجيش الأمريكي إن العملية الأمنية ستديرها القوات العراقية بأقل قدر من المشاركة من جانب القوات الأمريكية.

وقال اللواء الركن عبد الكريم الربيعي قائد عمليات ديالى الأمنية لرويترز "قوات عراقية بدأت منذ صباح اليوم تنفيذ عملية عسكرية أطلق عليها بشائر الخير تهدف إلى اكمال تطهير محافظة ديالى من العناصر الإرهابية."

ونجحت بشكل كبير عمليات أمنية مشابهة شنت في أماكن أخرى بالعراق بما في ذلك مدينة البصرة الجنوبية وحي مدينة الصدر في بغداد اللذين كانا معقلا لميليشيات جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وهناك عملية كبيرة أخرى جارية في مدينة الموصل الشمالية والتي كانت توصف من قبل بأنها آخر معقل حضري لتنظيم القاعدة في العراق. ويقول سكان هناك إنهم ما زالوا يشعرون بالخوف من تنظيم القاعدة.

وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق لرويترز أمس إن القوات العراقية والأمريكية تسيطر حاليا على كل العراق تقريبا.

وتابع "أعتقد أنه يصح القول بأن القوات العراقية وقوات التحالف تسيطر على الأغلبية الواسعة من البلاد. هذا بالطبع تغير كبير من مجرد عام واحد مضى."

وكان بتريوس قال مرارا إن المكاسب الأمنية التي تحققت في الآونة الأخيرة في العراق هشة ويمكن أن تنقلب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى