محاكمة.. ابن لادن سعى للشهرة في أمريكا عبر مقابلة تلفزيونية

> كوبا «الأيام» راندال ميكلسن :

> قال مراسل سابق لشبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية أثناء الإدلاء بشهادته أمس الأول في أولى محاكمات جرائم الحرب للمحتجزين في جوانتانامو إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أراد أن يعرف نفسه في الولايات المتحدة من خلال مقابلة مع البرنامج قبل شهور من تفجير تنظيم القاعدة لسفارتين أمريكيتين في إفريقيا.

وتذكر جون ميلر مراسل (إيه.بي.سي) السابق أيضا أنه قارن ابن لادن بالرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت أثناء حديث بسيط دار بينها خلال تصوير المقابلة التي جرت في 28 مايو آيار عام 1998 في مخبأ جبلي بأفغانستان.

وكانت هذه فرصة نادرة لصحفي أمريكي وتحدث ميلر عن رحلته من أجل الوصول إلى ابن لادن عندما تنقل بين عدة طائرات في باكستان وعبر الحدود إلى أفغانستان أثناء الليل.

وقال ميلر الذي أصبح الآن كبير المتحدثين باسم مكتب التحقيقات الاتحادي لابن لادن في جزء من شريط المقابلة الذي عرض أثناء محاكمة سائق ابن لادن سالم حمدان "أنت النسخة الشرق أوسطية من تيدي روزفلت."

ويحاكم حمدان بتهمتي التآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب لدوره كسائق لابن لادن والذي يقول الادعاء إنه اتسع ليشمل العمل أيضا كحارس شخصي له.

ولم تتضح أهمية شهادة ميلر الذي لم يتعرف على حمدان الذي كان يجلس في قاعة المحكمة بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا. وقال كبير الادعاء الكولونيل لورنس موريس إن مدى صلة الشهادة بالقضية "أمر يرجع للمحلفين ليقرروه".

وقال ميلر إن ملاحظته المتعلقة بروزفلت كان تهدف لاختبار ثقافة ابن لادن التاريخية "ولكي يستمر الحديث مستمرا" في الوقت الذي كان حامل الكاميرا يصور فيه لقطات أخرى.

وأضاف أنه قال إن الاثنين من عائلتين ثريتين وشاركا في حرب إذ اكتسب روزفلت شهرة كقائد في سلاح الفرسان بالجيش الأمريكي خلال الحرب الاسبانية الأمريكية عام 1898 .

وتابع أن المقارنة غريبة ولكن "أحيانا عندما تسأل سؤالا مستفزا تحصل على رد شيق."

وقال ميلر إن ابن لادن لم ينخدع بهذا الطعم ولكنه حقق هدفه باجراء المقابلة.

واستطرد "أرادوا أن يقدموا أسامة بن لادن لأمريكا... وتحقق ذلك."

وقال ميلر إن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبلغه آنذاك إنه سيرى خلال الأسابيع المقبلة نتيجة فتوى ابن لادن الأخيرة بأن من واجب المسلمين قتل الأمريكيين وحلفائهم مدنيين كانوا أو عسكريين.

وفي السابع من أغسطس آب عام 1998 أي بعد نحو شهرين تقريبا دمر تفجيران سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في هجوم لتنظيم القاعدة.

وقال ميلر إنه حاول الاعداد لمقابلة ثانية مع ابن لادن بعد الهجومين وتلقى مراسل الشبكة بالقطعة في باكستان مكالمة هاتفية من الظواهري.

ولم يسمح باستماع المحلفين في قضية حمدان لرسالة الظواهري للمراسل بالقطعة إذ وصفت بأنها مجرد اشاعات. ولكن المحامين قالوا إن الرسالة العامة كانت أن "الحرب بدأت". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى