> بدت الصورة ضبابية عندي وأنا أقرأ خبرا في زميلة رياضية، مفاده أن هناك اتجاها في الاتحاد اليمني لكرة القدم لإقرار مشاركة أهلي صنعاء مع شقيقه الهلال في بطولة آسيا، وهو أمر لاندري إن كان صحيحا، وعلى أي أساس اتخذ، وهناك فريق اسمه التلال، عميد أندية اليمن، ينتظر المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بصفته بطلا للكأس في الموسم الماضي.

القرار، وأكرر، إن كان صحيحا سيكون موجها وضربة ثانية لفريق التلال الذي حرم قبل موسمين من مشاركة خارجية آسيوية، وهو الأحق بها دون غيره حين كان بطلا للدوري، وكان ممثلنا عربيا وآسيويا، إلا أنه وجد نفسه خارج الحسبة الآسيوية واكتفي بإعطائه المشاركة العربية أمام مولودية الجزائر، والحال ينطبق على الذي مثلنا آسيويا وهو متوج بالدوري العام، بينما وفي الموسم الماضي كان نصيب البطل أهلي صنعاء الحضور العربي والآسيوي، إلى جانب بطل الكأس في ما قبله شعب حضرموت.

على ذلك.. لماذا ستختلف المعاملة والآلية في الاختيار هذا الموسم في تحديد بطل الكأس المشارك كفريق ثان في البطولة الآسيوية باختيار وصيف بطل الدوري؟! وهو ما لم يكن في السابق، على اعتبار أن الهلال بطلا للثنائية، أمر عجيب ولايمكن أن يتقبله عقل!!، خصوصا أن التلاليين أصحاب الحق الأوحد على ضوء ما عمل به في المواسم الماضية.

وبالعودة إلى الموسم الماضي سنجد أن الصقر كان قاب قوسين أو أدنى من التواجد في البطولة العربية حين تأخر انتهاء الموسم، وكان في واجهة الترشح إلى جانب الهلال كبطل للكأس قبل أن يتدخل الاتحاد العربي ويؤجل القرعة ليأتي ذلك موافقا لنهائي دورينا، ويكون الأهلي البطل والهلال بطل الكأس للموسم الذي قبله ممثلينا آسيويا.

على ذلك أيضا ودون اجتهاد، يكون التلال صاحب الحق في التواجد الآسيوي برفقة هلال الحديدة بطل الثنائية، ويجب أن لايكون هناك أمر غير ذلك يخرج عن النص المعتاد ويكرر ما حصل بالذات للتلال في فترة سابقة، وتبدأ حكاية جديدة لاتخدم علاقة الاتحاد بالنادي الكبير العائد إلى دوري الأولى باحثا عن صياغة جديدة لتاريخه الكبير، وخير بداية له ستكون المشاركة الآسيوية.

ولأن الأمر لم يصل إلى فحوى القرار الرسمي فإنه مايزال للأمل بقية في قيادة الاتحاد لن تكون إلا مع الحق، وهي التي تسير بخطى واثقة في إدارة شؤون الكرة اليمنية في كل الاتجاهات محلية ودولية، وأن يكون التلال مرافقا للهلال في المشاركة الآسيوية التي تنطلق عادة في شهر سبتمبر.